الشاشة الرئيسيةمقالات

العقبة اليوم إهتمام ملكي وتعاون حكومي وترقب مجتمعي

الغواص نيوز
ايوب ابوغريقانة

تعيش العقبة هذه الأيام نشاط إستراتيجي على كافة الأصعدة، بدأ منذ شهر تقريباً بزيارة ملكية، إستشعر أهل العقبة فيها الحرص الملكي الدائم، على النهوض بالعقبة وأبنائها، وتحقيق رؤيته الملكية بأن تكون العقبة العاصمة الإقتصادية، والشريان الإقتصادي المغذي والداعم للإقتصاد الوطني، وأن تصبح المقصد الإستثماري والسياحي واللوجستي على مستوى الإقليم والعالم، وبما يضمن تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للعقبة و أبنائها.

عندما نقرأ التوجيهات الملكية للإدارات العليا في القطاع الحكومي خلال الزيارة، والرسائل التي وجهت لفعاليات القطاع الخاص والفعاليات الشعبية،والحديث بالتفاصيل عن أهداف المرحلة المقبلة وأهم المشاريع القادمة في العقبة والجنوب، ومنها انشاء أكبر محطة تحلية للمياه، وتطوير المطار والميناء، ومشروع العقبة المدينة الرقمية، والاستفادة من اختيار شركة جوجل بان تكون العقبة هي المركز للربط بين القارات، هي اهم ممكنات الاستثمار في العقبة، ولأن القطاع السياحي هو القلب النابض في العقبة، فكانت الأهداف المستقبلية هي ، تحسين وتطوير البنية التحتية السياحية، وجعلها بيئة تنافسية سياحية على مستوى المنطقة والعالم، من خلال تنويع المنتج السياحي وإستقطاب أسواق سياحية جديدة، تساهم في خلق فرص عمل جديدة وإنعاش الأسواق المحلية، وأن تصبح العقبة هي الوجهة السياحية الأمثل على مستوى المنطقة.

وما يدعو للتفائل اليوم مدى التعاون والتنسيق الكامل بين مختلف الإدارات العليا الرسمية والشعبية ( المنتخبة ) بكافة قطاعاتها من السلطة والمحافظة والنواب ومجلس المحافظة وغرفة التجارة والمستثمرين في إعادة الألق للعقبة، وإعادة البوصلة إليها بأن تكون جوهرة الأردن الثمينة، وهذا ما يجب أن ندعمه ونؤازه بكل قوة لأن هذا الفريق القيادي هو أهم أسباب نجاح المنطقة الإقتصادية الخاصة.

وما نشاهده اليوم من حراك ونشاط على كافة الأصعدة الإستثمارية والإقتصادية، كإفتتاح محطة العقبة للسفن السياحية وبدء مجموعة موانيء أبوظبي بتنفيذ أعمالها في العقبة وتوفير فرص عمل جديدة ان شاء الله، وإطلاق الحوافز الإستثمارية الجديدة في المنطقة الخاصة، وإقرار معدل لقانون المنطقة الاقتصادية الخاصة.

وعلى الصعيد السياحي إطلاق الكرنفال وإستقبال البواخر السياحية وإطلاق روزنامة الفعاليات السياحية، ومشاركة مراكز الغوص والقرى السياحية في المعارض السياحية الدولية كفريق واحد مسوق للعقبة، هذا ما يبشر بموسم سياحي نشط بإذن الله.

وفي قطاع الشباب هذا النشاط الكبير بعد إستحداث مفوضية الشباب وريادة الأعمال في السلطة وإطلاق حزمة من النشاطات والبرامج من كافة الجهات الشبابية في العقبة، ومؤخراً زيارة وزير الشباب للعقبة وإطلاق جائزة سمو الأمير الحسين للعمل التطوعي، وقريبا إفتتاح فرع لمؤسسة ولي العهد في العقبة، وما نشاهده من التعاون المشترك للمبادرات والفعاليات الشبابية،وبدعم كامل من قبل الجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني كاملة في العقبة، يجعلنا نشعر باذن الله بأن القادم افضل.

العقبة اليوم أكثر ما تحتاج إليه هو التعاون والتشارك من الجميع، وإستشراف المستقبل بالتفائل والإيجابية وتحفيز ودعم كل إنجاز ونجاح، سواء فردي أو جماعي من خلال مؤسسة أو شركة من قطاع خاص أو قطاع حكومي، فنحن أمام مرحلة مستقبلية هامة، وبرعاية وإهتمام ملكي يجب إستغلالها بأفضل طريقة ممكنة ليعم الخير على أبناء العقبة والوطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى