الشاشة الرئيسيةمحليات

الجنوب يخطو نحو المستقبل مرتقيا بمجتمعه

خلال العقدين الماضيين في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، تمكنت محافظات الجنوب الثلاث، الكرك ومعان والعقبة، من الانتقال الى مراحل تنموية متقدمة، أكثر تطورا ونهوضا، ما جعلها تدخل في سباق حقيقي مع الزمن، لتحقيق معدلات تنموية عالية، ورفع مستوى الاستثمار، وتحسين البنى التحتية والتعليم والصحة، ومدها بشبكة مواصلات مكتملة، وبناء مشاف ومراكز صحية ومدارس ومعاهد وجامعات، منحتها مزيدا من الانطلاق نحو آفاق المستقبل.
ففي محافظة الكرك، انعكست هذه المعطيات على الارتقاء بمستوى الخدمات، وخصوصا الصحية، بعد التوسعة الشاملة التي شهدها مستشفى الكرك الحكومى بمكرمة ملكية سامية، احدثت نقلة نوعية في القطاع الصحي للمحافظة على وجه خاص، وللجنوب عموما، ما دفع الى توسعة مستشفى الكرك، وتطوير خدمات مستشفى الأمير علي بن الحسين العسكري.
كما حققت المحافظة تقدما ملحوظا على المستويات التنموية، بعد توجيهات جلالة الملك بتنفيذ مشاريع واستثمارات ومبادرات عديدة، حققت نهوضا ملومسا في مختلف القطاعات بالمحافظة.
رئيس بلدية الكرك السابق ابراهيم الكركي، قال إن “المحافظة وخلال سني تولي جلالة الملك سلطاته الدستورية، ارتقت بخدماتها في مجالات الصحة والطرق والمدارس والتعليم الجامعي، الى جانب تحسن بنيتها التحتية.
واشار الى ان الرؤية الملكية لتطوير الجنوب، مكنت النهوض بشبكة الطرق والأسواق وبناء مسلخ مركزي، والتوسع العمراني، وإنشاء منازل لذوي الدخل المحدود، وتوسعة مراكزها الصحية، وانشاء ملاعب رياضية وقاعات عامة، وتطوير مرافق جامعة مؤتة، ودعم القطاع الزراعي، وتنشطيه.
أما مدير صحة الكرك الدكتور ايمن الطراونة، فلفت الى ان الخدمات الصحية في المحافظة تطورت على نحو مضاعف في السنوات الماضية، فأجري تطوير لمستشفى الكرك، رافقه توسع كبير للخدمات والمرافق الصحية في مختلف أرجاء المحافظة.
وشهدت محافظة معان، أوسع المحافظات مساحة، تسارعا واضحا في نهضتها العمرانية، والاقتصادية والتعليمية والصحية، في عهد جلالة الملك، وحققت خطوات نوعية في قطاعات استثمارية وخدمية وتنموية، وحظیت باهتمام ملكي خاص، عبر توجيه جلالته لاستغلال مواردها الطبيعية للارتقاء بواقع مجتمعاتها المحلية.
وحظي قطاع الصحة بنصیب كبير من الاهتمام، اذ وجه الحكومة في العام 2020 للإسراع بإنشاء مستشفى معان العسكري الجديد، بسعة 150 سريرا وبكلفة قدرها نحو 35 مليون دينار، كما حول مستشفى معان الحكومي، العام الماضي، إلى مستشفى تعليمي، عبر توفير كوادر طبية وصحية، للإشراف على برامجه التدريبية ما سينعكس على واقع الخدمات الصحية.
كما أنشئ مركز صحي معان الشامل بقيمة قدرها مليونان و500 ألف دينار، ليتم إنشاؤه وفق مواصفات دولية، تمكنه من تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية، وفي نطاق المبادرات الملكية، تسلمت 44 أسرة فقيرة في معان والشوبك والبترا في عام 2020، مساكنها الجديدة، الى جانب 42 وحدة سكنیة لأسر عفیفة ومعوزة في منطقتي المدوره والجفر، وأعيد إعمار مسجد الشريف الحسين بن علي “مسجد معان الكبير” بمكرمة ملكية، والذي يعود بناؤه الى عام 1943، وقدرت كلفة البناء الجديد للمسجد بـ3 ملايين دينار، وقام جلالته بافتتاحه، ليضفي هذا المسجد بفرادة معماره وأهميته الدينية والتاريخية مناخا روحيا للمدينة العريقة بماضيها وحاضرها.
نائب مدينة معان الدكتور تيسير كريشان، ثمن جهود جلالته وتوجيهاته للنهوض بالمحافظة، وتعزيز القطاع الصحي فيها، وتعزيز فاعلية المبادرات التنموية والاقتصادية لخدمة أبناء المحافظة، للحد من تأثير الفقر والبطالة.
وأشار الشيخ ياسر أحمد آل خطاب، الى إن المحافظة حظيت في عهد جلالته، بمبادرات ملكية شملت تنفيذ مشاريع تنموية وخدمية وصحية وتعليمية وثقافية وإسكانية، وكل ما من شأنه أن يؤمن الحياة الكريمة لأبناء المحافظة وتحسين ظروفهم.
وبين الشيخ سلطان الجازي، أن المبادرة الملكية الهادفة لتأمين مئات المساكن للأسر العفيفة والمعوزة في مختلف أرجاء المحافظة، يحفظ كرامة الفقراء، ويمكنهم من التطلع قدما لحياة أساسها الاستقرار والأمان.
أما محافظة العقبة، فحققت في عهد جلالته، قفزة نوعية، رفعت حجم الاستثمارات فيها إلى أكثر من 62 مليار دولار، توزعت على مختلف القطاعات، لكن القطاعين السياحي والتجاري، يحظيان بالنصيب الأوفر من هذه الاستثمارات، ليدفع بتقدم موقع العقبة الاستراتيجي بين ثلاث قارات، هي آسيا وإفريقيا واوروبا، وأربع دول محورية في الاقليم، هي مصر والسعودية وفلسطين والاردن، بالاضافة للمنشآت الصناعية الكبرى، والمناطق التجارية الحرة، ومطار الملك الحسين الدولي، وشبكة مواصلاتها مع العالم الخارجي بحرا وبرا وجوا.
رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة المهندس نايف بخيت، قال إن قصة النجاح الأردنية في منطقة العقبة الاقتصادية، جاءت كنتيجة حتمية لروح الثقة العالية بالمشروع التي أبداها جلالة الملك حيالها، منذ اللحظة الاولى لاعلان المدينة منطقة اقتصادية في عام 2001.
وأكد أن جلالة الملك، لم يفوت اي فرصة على الصعيدين الداخلي والخارجي، لدفع عجلة المشروع قدما، وكان يبعث برسائل مختلفة طيلة السنوات الماضية من عمر العقبة الاقتصادية، لكل صاحب علاقة، يوحي من خلالها بأهمية الانخراط في المشروع وإنجاحه، وتعزيز وتيرة الاقتصاد الوطني وإنعاش قطاعاته المختلفة.
ولفت بخيت، الى المؤشرات التي عكست جهد السلطة بجذب الاسواق الاجنبية وتنفيذ استراتيجيتها، لربط العقبة بعواصم العالم، عبر الطيران قليل التكاليف والعارض، وتعزيز المنتج السياحي وتطويره ضمن منظور المثلث الذهبي (العقبة/ وادي رم/ البترا).
وفي اطار العمل المينائي، أكد مدير عام شركة العقبة لادارة وتشغيل الموانئ بالوكالة الدكتور خالد المعايطة، ان جهود ومتابعة جلالة الملك الحثيثة للموانئ، اثمرت عن زيادة الايرادات العامة للشركة العام الماضي الى 4 % مقارنة بسابقه، وحققت الشركة إيرادات بقيمة 66 مليون دينار.
وتسعى سلطة المنطقة ضمن إستراتيجيتها حتى عام 2025 لجذب استثمارات تصل الى 30 مليار دولار، وانشاء 6 مدن صناعية و10 مراكز لوجستية، وتوفير آلاف فرص العمل، ويبرز هنا انشاء وتطوير 5 مناطق استثمارية في لواء القويرة، وتطوير المنطقة الشمالية للعقبة، وانشاء مدن عمالية في شمال وجنوب العقبة، وطرح مشروع “تملك” لحل مشكلة الاسكان في العقبة.
كما وتسعى السلطة الى زيادة حجم المناولة للبضائع العامة لتصل الى 40 مليون طن عام 2025، ورفع حجم مناولة الحاويات الى مليوني وحدة مناولة، وزيادة حجم الصادرات عبر موانئ العقبة لتصل الى 10 ملايين طن، وترويج العقبة كمركز لوجستي، وتعزيز كفاءة وتنافسية منظومة الموانئ.
كما أن العقبة حظيت بمشاريع اقتصادية عملاقة في عهد جلالته، أبرزها تطوير منظومة الموانئ ومشاريع “تالا بيه” و”سرايا العقبة” و”ايلة” و”مرسى زايد” والجامعة الاردنية- فرع العقبة، ومستشفى الامير هاشم العسكري، ومشاريع عقارية وأخرى تنهض بالمحافظة تنمويا، وتدعم الاستمثار، أبرزها منظومة الموانئ الاردنية، والمكونة من 12 ميناء متخصصا و30 رصيفا، تتمتع جميعها بكفاءة تشغيلية عالية، كميناء العقبة الجديد الذي تديره شركة العقبة لادارة وتشغيل الموانئ بمواصفات عالمية عالية المستوى.
كما حظيت المحافظة بمكارم جلالته لإسكان الأسر الفقيرة بواقع 140 مسكنا في مناطق الراشدية والحميمة والشهيبي من لواء القويرة بكلفة تصل الى 1.400 مليون دينار، ومشروع إسكان ذوي الدخل المحدود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى