محليات

طلبة مدارس الملك عبدالله الثّاني للتميّز يُعالجون قضايا اجتماعيّة بالصّوت والصّورة

معهد الإعلام الأردنيّ – عمّان

لطالما اعتقدت الطالبة رنيم الشّوابكة أنها غير مهتمّة بمجال الإعلام؛ لأنّه لم يسبق لها تجربة الكتابة أو التحرير أو التّصوير، لكنّ ذلك تغيّر بعدما شاركت مؤخّراً في تدريب عقده معهد الإعلام الأردنيّ حول إعداد التّقارير الإخباريّة باستخدام الهاتف المحمول.

تقول رنيم، وهي طالبة في الصفّ العاشر في مدارس الملك عبدالله الثّاني للتميّز- مأدبا، إنّ هذه المرّة الأولى التي تُعطى فيها فرصة كهذه.

“وجدتُ في إعداد التقارير الإخباريّة باستخدام الموبايل تجربةً جديدةً … استمتعت كثيراً وزادت ثقتي بنفسي” وفقاً لرنيم، التي تُعدُّ تقريراً عن عمالة الأطفال وغياب حق الأطفال العاملين في التّعليم.

وتُضيف: “تعلّمنا الاعتماد على أنفسنا في إعداد التقارير بعد تلقّي المعلومات من المدرّبين، فنحن كطلبة نختار أفكار تقاريرنا ومواضيعها، ونذهب بأنفسنا إلى مواقع التصوير، ونطرح الأسئلة على المختصّين ونُعالج مواضيع التقارير”.

زميل رنيم في مدارس الملك عبدالله الثّاني للتميّز-المقابلين، عبد الناصر اليوسف، له قصّة مختلفة، إذ لم يكن باستطاعته في السّابق ممارسة موهبته في الإعلام سوى عبر المُشاركة في برنامج الإذاعة المدرسيّة كلّما سنحت له الفرصة.

إلّا أنّ عبدالنّاصر، وهو طالب في الصفّ الثامن، قادرٌ اليوم على تصوير وتحرير وإنتاج تقرير “فيديو” عبر هاتفه المحمول بدرجة عالية من الاتقان.

في البداية، اختار عبدالنّاصر موضوع تقريره ليكون عن كيفيّة استغلال الشّباب لوقتهم في العطلة الصيفيّة، وحدّد الزاوية التي سيتناول منها موضوعه، وكتب مقدّمة لتقريره، وحدّد أنّه سيجري مقابلات مع طالب ووليّ أمر ومرشد تربويّ.

ثمّ باشر عبدالنّاصر بالعمل تحت إشراف مُدرّبين متخصّصين، وجهوا له نصائح عديدة منذ بدء العمل على التقرير حتى الانتهاء منه؛ بهدف تجويد المُحتوى والإنتاج.

ويؤكّد كلٌ من رنيم وعبدالنّاصر، وهما طالبان من 40 طالب وطالبة من مدارس الملك عبدالله للتميّز في المقابلين والسّلط ومأدبا وسحاب تلقّوا تدريبات عمليّة على مهارات الحوار وإنتاج التّقارير الإخباريّة باستخدام “الموبايل” ضمن مجموعات، أنّها سينشران تقريريهما ضمن نطاق العائلة والأصدقاء؛ في محاولة لنشر التّوعية.

وتنوّعت المواضيع التي اختارها الطلبة لإعداد تقاريرهم، فمنهم من اختار مواضيع طبيّة تخصّ لقاحات فيروس “كورونا”، ومنهم من فضّل البحث في مواضيع بيئيّة كالاحتباس الحراريّ، وآخرين تطرّقوا لمواضيع اقتصاديّة واجتماعيّة كالتسوّل والتمّر الإلكترونيّ والتّعليم عن بُعد.

ويُنفّذ معهد الإعلام الأردنيّ مشروع “صوت الشباب في الإعلام”، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومؤسسة كارنغي الأميركية، بهدف تعزيز مفاهيم التّربية الإعلاميّة والمعلوماتيّة لدى الطّلبة، وتمكينهم من إنتاج تقارير إخباريّة مصورة تُعالج قضايا تمسّ اليافعين والمجتمع بأكمله، وينقلون روايتهم وصوتهم.

وكان معهد الإعلام قد درّب هذه المجموعة من الطلبة في شهر تمّوز 2020 على مفاهيم التّربية الإعلاميّة والمعلوماتيّة، سبقها تدريب 12 معلّماً ومعلّمة مطلع العام الماضي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى