الشاشة الرئيسيةمحليات

شبكة ريادة الأعمال بالعقبة.. حاضنة للإبداع والمشاريع الابتكارية

العقبة -الغواص نيوز
تعكف سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة على تأسيس شبكة لريادة الأعمال في سبيل النهوض بالقطاع الريادي، وتقديم أفضل الممارسات العالمية، حيث ينظر لهذه الشبكة والتي ستكون جاهزة العام المقبل، لتكون بمثابة نشاط مؤثر يهدف الى تحسين الخدمات وتحفيز النشاط الاقتصادي والتنموي في العقبة خاصة والمملكة عامة.

ريادة الأعمال في مدينة العقبة خاصة بعد تأسيس مفوضية لريادة الأعمال والشباب تسير نحو جذب المشاريع الابتكارية في المنطقة، وتشجيع الاستثمارات، ودعم نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مع وجود بنية تحتية متقدمة لتحفيز وتنمية ريادة الأعمال وتطوير تجربة حاضنات الأعمال في مجال تنمية المشاريع الصغيرة والناشئة، من خلال إيجاد برامج ومبادرات محفزة للإبداع والابتكار.

وفي العقبة أكثر من 30 مبادرة فردية كانت في حالتي تزاحم ومنافسة على تقديم الخدمات التطوعية والتوعوية في العديد من المجالات وأصبحت الآن ضمن بوتقة واحدة تحت اسم مبادرة “رفعة وطن” التي تجمع الخبرة والفكر والمعرفة وتحمل في طياتها أهدافا سامية وواعدة كثيرة، وتكمن قوتها في أنها تلبي التطلعات في العديد من المناحي التي تصب مباشرة في مصلحة الوطن والمواطن، إضافة إلى التسهيل على المختصين في ريادة الأعمال في سلطة العقبة من خلال التركيز بصورة أكبر على نوعية وجودة الأفكار التي تنتج مشاريع ريادية.
وسابقا، عملت “ريادة الشباب” على مشاورة أصحاب المصلحة في المجالات الريادية المختلفة في العقبة والحكومة وجهات تقديم التعليم والتدريب، والقطاع الخاص، والمنظمات الداعمة، والمنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، حيث تناولت النقاشات اقتراحات حول الأعمال في العقبة لدعم الشركات الناشئة ورواد الأعمال.
يقول منسق هيئة شباب كلنا الأردن في العقبة عمر حربي العشوش “إن شبكة ريادة الأعمال المستدامة ضرورة ملحة يتطلبها مستقبل العقبة الاقتصادي والسياحي والتقني وتنسجم مع الرؤى الملكية السامية بضرورة دعم المشاريع الابتكارية والريادية في ظل جملة المشاريع الاستثمارية والصناعية والسياحية المقبلة، ما يتطلب تضافر جهود سلطة العقبة الخاصة والقطاع الخاص في تعزيز التشبيك والشراكات وتوفير الفرص للشركات الناشئة والأفكار ودعمها فنيا وماديا، وضرورة التوسع في إنشاء حاضنات الأعمال، والاستفادة من خبرات مؤسسات وطنية وإقليمية ودولية رائدة في هذا المجال، وإعداد قاعدة بيانات شاملة عن الرياديين والفرص المتاحة والمستقبلية، وإعادة دراسة القوانين والتشريعات الاستثمارية بما يمكن من تعزيز دور المسؤولية الاجتماعية للشركات ويزيد من الحوافز الحكومية للمشاريع القائمة، مع أهمية مأسسة الشبكة قانونيا وماديا بالتشارك مع جميع الجهات ذات العلاقة”.
ويرى العشوش، أن الشبكة مقدر لها أن تكون مظلة لدعم المسار الريادي في المحافظة، وتساند توطين وتأسيس البنية التحتية اللازمة للرياديين ومؤسساتهم، إذا توافرت الإمكانات والإرادة الجادة في الاستمرارية والدعم والتشبيك.
وأكدت رئيسة شعبة الخدمات الطلابية والتواصل في الجامعة الأردنية فرع العقبة أريج حمد، أهمية ودور الشبكة المهم في تقديم حزمة برامج تدريب متكاملة وبرامج توعوية لطلبة الجامعات والكليات في مجال الريادة والابتكار، ودعم البحث العلمي الجامعي في إطار تعزيز مفهوم الريادة، وزيادة تشبيك الجامعات مع القطاع الخاص والجامعات الدولية المتميزة في مشاريع الريادة، وضرورة الاستفادة من الكوادر الأكاديمية المؤهلة في الجامعات، ودعم الأنشطة اللامنهجية وحاضنات الأعمال الجامعية.
ويؤكد الريادي الدكتور محمد كريشان صاحب مبادرة “اترك أثر”، أنه ورغم الدعم المستمر من قيادتنا الهاشمية لتنمية المشاريع الريادية وتشجيع الشباب وتمكينهم لإنشاء مشاريعهم الريادية الخاصة، نبقى دائما أمام تحديات ومعوقات متعددة لأصحاب المشاريع الريادية في محافظة العقبة.
وأكد كريشان أن صوت الشباب بحاجة دائمة إلى أن يكون مسموعا لدى أصحاب القرار لتكون الحكومة على اطلاع دائم ومستمر على التحديات وفرص التحسين لتجاوز العقبات والمشاكل التي تتواجد أمام أي شاب أو شابة، وجدوا طريقهم للعيش في الحياة من خلال فكرة ريادية يطمحون إلى تحقيقها وكلهم آمال وثقة في قيادتنا الهاشمية والتي هي الداعم الأول لهم وفي حكومتنا التي يتمنون عليها سماع صوتهم وأخذ اقتراحاتهم بعين الجدية وإيمانهم بأن وجود أشخاص رياديين يحملون أفكارهم ومشاريعهم الريادية يعد من أهم الأسباب لتطور وطننا ورفعته.
وأشار الى أنه في العقبة يتم عقد الكثير من المؤتمرات والاجتماعات التي تتحدث عن ريادة الأعمال، ولكن الحديث عنها لا يكفي، نحن نريد شبكة دائمة للتواصل مع حكومتنا لكي تعلم بالتحديات التي تواجهنا من عدة نواح، منها ما هو متعلق بالضريبة أو الضمان الاجتماعي أو الرخص وغيرها الكثير وبحاجة لكي يسمعنا أصحاب القرار ليضعوا لنا الحلول ويأخذوا اقتراحاتنا على محمل الجد.
وتشير المحامية نداء شويخ، الى أنه من خلال تزايد توظيف مصطلح ريادة الأعمال في وصف مجموعة مشاريع يمكننا تلخيص تعريف مختصر لها أنها عملية لتوفير إطار معين لكيفية تحويل الفكرة المميزة إلى عمل تجاري مميز، مرورًا بكافة مراحل التأسيس والنمو والتمويل بطريقة فعالة وغير تقليدية، بصورة مستدامة.
لذلك، هناك ضرورة ملحة لإيجاد شبكة لريادة الأعمال في العقبة تضم الأفكار المميزة وغير التقليدية، ويتم ذلك من خلال تنمية شبكة متخصصة تخلق روح التنافس والتشاركية بين رياديي الأعمال؛ حيث يترسخ الانطباع الإيجابي لدى العملاء والموردين والمستثمرين الموجودين والمحتملين في محافظة ريادية كمحافظة العقبة.
ومن جهته، يقول مفوض الريادة والشباب في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة رمزي الكباريتي، إنه مع الربع الأول من العام 2024 ستكون شبكة ريادة الأعمال في العقبة جاهزة وقادرة على تحقيق الغاية المرجوة منها بما يهدف التشغيل وتمكين الشباب والمرأة، وذلك من خلال دورات تدريبية متخصصة تسهم في رفع قدراتهم وتشبيكهم مع الجهات المانحة والمستثمرين.
وأكد أن سلطة العقبة تمنح حوافز كبيرة لدعم الشركات الناشئة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة في مدينة العقبة.
وأوضح الكباريتي أنه مع مواكبة التسارع العالمي نحو التطور في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فقد تبنت السلطة مجموعة من الدورات التدريبية المتخصصة، مستهدفة رفع قدرة وكفاءة أبناء المجتمع المحلي، بما يلبي لاحقاً حاجات سوقي العمل المحلي والإقليمي.
الغد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى