الشاشة الرئيسيةمنوعات

هل تمنع غضبةُ المثقفين المصريين هدم مقبرة طه حسين “الأثرية”؟ أم قُضي الأمر بإنشاء محور “ياسر رزق”.. حفيدته: الأسرة تفكر في نقل رفاته خارج مصر.. نص دعاء مؤثّر وصّى عميد الأدب العربي بكتابته على قبره!

الغواص نيوز

عن مقبرة عميد الأدب العربي، بعد انتشار صور لها وقد قد عليها بالخط الأحمر ( إزالة)!.

الأنباء انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي انتشار النار في الهشيم بإزالة مقبرة طه حسين لاستكمال إنشاءات محور ياسر رزق الذي يمر في منطقة المقابر في حي الخليفة تحديدا بقرافة سيدي عبدالله بمنطقة التونسي بالقرب من مسجد ابن عطاء الله السكندري.

شهود عيان كشفوا أن مسؤولين عاينوا المقابر، ووضعوا علامات إكس حمراء في شهر مايو الماضي وجرى خلال الأيام المالية هدم عدة مقابر بجوارها ولكن لم يتم المساس بمقبرة الراحل عميد الأدب العربي طه حسين حتى كتابة هذه السطور.

الأنباء باتت متضاربة ،حيث يؤكد البعض أنه لم يرد اي إخطار رسمي للحي بهدم مقبرة الدكتور طه حسين لإنشاء المحور الجديد الذي يحمل اسم الصحفي الراحل ياسر رزق بنطاق المنطقة الجنوبية ويربط المقطم بطريق صلاح سالم، فيما يؤكد آخرون أنه صدر قرار بهدم المقبرة  وسيتم تنفيذه في سبتمبر بالتنسيق مع الأسرة وجارٍ التفاوض معهم مع نقل الرفات في جبانات ١٥ مايو لاستكمال المحور.

 

حفيدته تعلق

من جانبها قالت مها عون حفيدة عميد الأدب العربي إن الأسرة تفكّر في نقل رفات طه حسين خارج مصر.

وماذا عن رفات العظماء الآخرين؟

لم يقتصر الغضب على تهديد مقبرة طه حسين، وتساءل النشطاء عن مقابر عدد من الأعلام المهددة بالإزالة لذات الغرض.

 

غضبة المثقفين!

بعد انتشار الأنباء، عبر عدد من المثقفين المصريين عن غضبهم من إقدام الدولة المصرية على هذه” الفَعْلة”، وكتب الأديب يوسف زيدان: “إذا لم يكن هناك بدٌّ من هدم مقبرة رجل مصر العظيم “طه حسين” لا محالة .. فيجب علينا فورًا نقل رفاته إلى مشهد انيق الطراز، يُبنى في الحديقة المقابلة للباب الكبير لجامعة القاهرة . يجب علينا ذلك، فورًا، وإلا فإن الأمة التي لا تحترم رجالها الرواد المبدعين لن يحترمها أحدٌ في العالمين”..

أحمد الفقي

مفيش نقد أدبي في مصر -على أهميته- بدايته مش طه حسين.

طه حسين اترشح لجائزة نوبل 21مرة من جهات عالمية ومحلية.

أول دكتوراه تتناقش وتتاخد في جامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة) كانت لطه حسين .

طه حسين بعدها درس اللغة الفرنسية وراح السوربون درس على يد أكبر الأكاديميين هناك وأخد دكتوراه تانيه بالفرنساوي .

طه حسين كان راس براس مع أكبر مفكري العالم.

طه حسين كان بيقعد قدامه نجيب محفوظ ويوسف إدريس وعبد الرحمن الشرقاوي وأمين العالم كتلاميذ يتعلموا منه ويسمعوا نقده..

 

مؤلفاته بالعشرات ومهمة جدًا

من أهم اللي عملوا حراك فكري في مصر إلى الآن وتأثيره ممتد.. صاحب في الشعر الجاهلي ومستقبل الثقافة في مصر والفتنة الكبرى وعلى هامش السيرة وحديث الأربعاء والأيام وتجديد ذكرى أبي العلاء المعري والمعذبون في الأرض.. وعشرات المقالات وغيرهم. مفيش تاريخ مصري حديث ومعاصر من غير طه حسين.

 

أحد عباقرة مصر على الإطلاق

عظمة طه حسين دي كلها كانت وهو طالع من قرية فقيرة وكمان كفيف أي بلد عايزه تتقدم تعمل قبره متحف وتضم له آثاره.

احنا نطلع له أمر إزالة عشان “المنفعة العامة” رغم أن المنفعة العامة الحقيقية في الاهتمام بطه حسين ورمزيته وأثره … لما المنفعة العامة تبقى إزالة قبر طه حسين عشان نعمل محور باسم ياسر رزق..

لما المنفعة العامة تبقى أسفلت مش فكر.. فمش مستغرب أننا نبقى في ديل الأمم وتبقى القيمة الحقيقية لشعر المديح على حساب النقد الأدبي… ده لو كان شعر مش شوية كلمات جوفاء.

 

لو مات في فرنسا!!

إحدى الناشطات (مونيكا حنا) قالت: لو طه حسين كان مات في فرنسا واندفن فيها..كان زمان مقبرته مُشيد عليها سور ومكتوب عليها بحروف من نور: هنا يرقد في سلام جثمان عميد الأدب المصري طه حسين لو طه حسين كان أديب ألماني كانت مقبرته فتحت لقرائه واستضافت زيارات موسمية من محبي الأدب لأن الأدب إنساني ..الأدب هو النشاط الإنساني الوحيد الذي يصنع تغييرا في النفوس.. لو طه حسين كان أديب هولندي..أمريكي..سويسري..إسباني..لم يكن لأحد..سلطة أو مؤسسة أن تمس قبره، أو تهينه أو تجرح أثرا من آثاره.. لكن طه حسين مصري..عميد الأدب المصري الوحيد في عالمنا العربي..فكُتبت على مقبرته : إزالة”.

من جانبه علق الكاتب الصحفي عبد الله السناوي بقوله: “بلد لايحترم إرثه الثقافي هو بلد بلا بوصلة تهدي وترشد”.

في ذات السياق قال الشاعر أحمد الشهاوي إن مكان مقبرة طه حسين في مكان محترم على تخوم مدينة 15 مايو، لافتا إلى أن عشرات المهندسين قدموا اقتراحاتهم العلمية والعملية بحيث يتم تفادي الإزالة ولم يلتفت أحد إلى اجتهاداتهم وكلهم أساتذة في جامعات مصر.

 

الدعاء المؤثر

د. خالد عزب قال إن من يزور مدفن العظيم الدكتور طه حسين سيرى لوحة رخامية كتبها بناء علي وصيته الخطاط حسن خالد بابداع في الخط الكوفي .

وتساءل عزب: هل نفقد ما تبقي من تراث مادي لطه حسين مع العام ال 50 على وفاته؟

الدعاء الذي وصى طه حسين بكتابته على مقبرته هو: “اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت،وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت، وما أخرت، وما أعلنت وما أسررت، أنت إلهي، لا إله إلا أنت “.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى