الشاشة الرئيسيةمحليات

عبيدات: حجزنا مطعوما لـ %20 من السكان وسيقدم للأردنيين مجانا

قال وزير الصحة نذير عبيدات؛ “اننا في الحكومة لا نجرب بالمجتمع، ولكننا ندرس الواقع الوبائي باستمرار، ونتابع المنحنى لتسطيح المنحنى الوبائي”.
وأشار عبيدات في لقاء نظمه مركز حماية وحرية الصحفيين بالتعاون مع منصة زين أمس، ان “هدفنا ليس إعادة الحالات إلى الصفر أو تقليلها، فهذا غير قابل للتحقق، ولكننا الآن نهدف للتقليل من عدد الإصابات والوفيات، بتغيير استراتيجياتنا على نحو مختلف؛ ومنها التقصي الوبائي وزيادة قدراتنا العلاجية والفحوصات والمستشفيات والأدوية والعلاجات، وتوفير لقاح حال توافره عالميا، ويتبين انه لقاح فاعل ومتاح”.
وبين أن هناك تزايدا في الإصابات، مشيرا إلى أن التوقعات بشأن الأسبوع الماضي، وتجمعات المواطنين في الانتخابات، بحدوث زيادة كبيرة في الإصابات، لم تحدث.
ولفت إلى أن عدم حدوث قفزة كبيرة في أعداد الإصابات مؤشر جيد، ونأمل تسطيح المنحنى في الفترة المقبلة، بحيث لا ترتفع الأعداد بشكل كبير، متوقعا انخفاض الإصابات.
وقال “كان هناك إنجازات واخفاقات في عملنا”، لافتا إلى أن قصة الإصابات لسائقي الحدود المصابين بفيروس كورونا، كانت من العثرات التي واجهتنا، لافتا إلى أن معبر جابر كان نقطة ضعف تسببت بانتشار الوباء مجتمعيا، مشيرا إلى انه كان لا بد من ضبط الحدود وإيجاد إجراءات ناجعة وعدم الاعتماد فقط على وعي المواطن.
أما الاخفاقات السابقة، فلفت أنه لتلاشيها، لا بد من رفع استعداداتنا وزيادة قدراتنا، موضحا “اننا لم نزد قدرات المستشفيات والكوادر الصحية وتدريبها في الفترة السابقة، وهي لم تكن بالمستوى المطلوب”، عازيا ذلك لقلة عدد الإصابات آنذاك والتراخي في العمل.
وأشار الوزير عبيدات إلى أن الحظر لـ4 أيام، كان له مبرراته، ومنها التجمعات قبل الانتخابات وبعدها، والخروقات في الحظر نفسه، مبينا أننا كحكومة “لم نتحدث عن حظر جديد وحتى الآن لا قرار بشأنه”.
أما نسبة الدخول إلى المستشفيات؛ فقال عبيدات انها من أقل النسب في العالم، وتصل إلى 5 %، والسبب اننا ننفذ فحوصات كورونا على نحو جيد.
وقال عبيدات “إن أكثر من 40 % من مرضى كورونا بدون أعراض، ولا يفترض بنا فحصهم”، لافتا إلى أن المواطن الذي يعيش في كابوس كورونا طيلة هذه المدة، التي تفشى فيها الفيروس، ستكون لديه ردود فعل سلبية تجاهه”.
وحول دعم منظمة الصحة العالمية أو غيرها من المنظمات؛ بين أن هذه الجهات تدعم مواجهة المملكة للفيروس باستراتيجيات مكتوبة وخطط واضحة، وتزودنا بالفحوصات ووسائل الوقاية وقد ساعدونا بذلك.
وأضاف “من الطبيعي ان تكون الإصابات في المستشفيات كبيرة، وأن تتعرض الكوادر الطبية للإصابة، فهم قريبون من المرضى والفيروس”، لافتا إلى أن الإصابات في مستشفى الأمير حمزة قليلة جدا، لانه تشكلت لدى الاطباء خبرة ودراية بالوقاية، ويعرفون التعامل مع المرض والإصابات.
وأشار إلى أن الحكومة رسمت خططا، لاستغلال جميع المساحات والغرف في المستشفيات، وتأهيل ما هو غير مستغل فيها، وشراء الكثير من الأجهزة الطبية، كل ذلك لتوزيع الضغط على المستشفيات، مبينا ان المستشفيات الميدانية ستكون جاهزة بين 3 أسابيع إلى شهر.
وأوضح عبيدات “لأول مرة تعين وزارة الصحة أكثر من الفين بين طبيب وممرض، وسيجري تدريبهم ووضعهم في الاختصاصات للنقص الكبير في هذا الجانب”، لافتا الى وجود عدد كبير من الأطباء العامين في الأردن.
وأشارت إلى أن وزارته اعدت دراسة مقارنة حول أعداد الوفيات في الأعوام الثلاثة الماضية مقارنة بالعام الحالي، فالمعدل العام متشابه حتى شهر آب (اغسطس) الماضي، ارتفع الى 300 وفاة؛ أي بمعدل 10 وفيات في اليوم لشهر أيلول (سبتمبر) و27 حالة يوميا في تشرين الأول (اكتوبر)، لافتا إلى أن كل حالة وفاة تفحص (بي سي ار).
وأوضح ان الوزارة وضعت نمطا طبيا للتعامل معه بشأن الوفيات اذا ما كانت الوفاة نتيجة كورونا، أو وفاة يتشارك وجود كورونا فيها، حتى يجري تحديد سبب الوفاة، مبينا ان معدل الوفاة وصل الى 1.2 %، وهو ضمن المعدلات العالمية.
وفيما يتعلق بامر الدفاع (22) قال عبيدات انه اجراء احترازي وإذا لزم الأمر سينفذ ويقدم تعويض عادل للمستشفيات التي ستوضع عليها اليد، وفق الأمر، مؤكدا عدم وجود خلاف مع المستشفيات الخاصة “ولكننا إذا لجأنا لاستخدام الأمر فسننفذه”.
كما بين في إطار حديثه عن الأمر (23) بان المقاهي والمطاعم والاندية الرياضية، الأكثر في وقوع الإصابات بالفيروس، إضافة لضعف التزامها في تطبيق الإجراءات الاحترازية.
وأكد عبيدات ان الحكومة السابقة تعاقدت مع ائتلاف شركات كوفكس لتغطية 10 % من السكان بلقاح كورونا في حال توافره والوصول الى نتائج متقدمة بشأنه، ووقعنا قبل أيام على زيادته إلى 5 % و5 % أخرى من شركة جديدة، لنصل الى تغطية 20 % من السكان.
ولفت الوزير إلى أن سعر اللقاح سيتراوح بين 10 الى 20 دينارا، وسيأتي على 4 دفعات، وسيصرف خلال 10 أيام إذا اتفق مع الشركات الموردة وقد يحدث ذلك في الربع الأول للعام المقبل، وستقدمه وزارة الصحة مجانا للأردنيين.
وأشار الوزير إلى دعم جلالة الملك الكبير والاستثناءات التي منحت لوزارة الصحة التصرف باية إجراءات أو أموال تحتاجها من مجلس الوزراء، مشددا في نهاية حديثه على أن المستشفيات الميدانية لن تكون لكورونا فقط ، بل ستبقى بعد انتهائه لـ20 عاما مع استمرار صيانتها دوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى