الشاشة الرئيسيةمقالات

حضر القرش ولم يحضر السياح الروس!!

كتب- رياض القطامين

لم يكن القرش يوما من الأيام طاردا للسياح عن العقبة وتاريخها شاهد على ذلك ، ولم يكن وجود القرش أو نفيه واجبا من واجبات المسؤول، فهذا الكائن المتحرك في كل بحار ومحيطات الدنيا لا بحتكم لقوانين البشر فهو مسير حيث يريد.

الاهم من ذلك أن عوامل طرد السياح أو تغيير وجهتهم ليس عند القرش بل هي عندنا نحن الذين نعمل ونخطط ونكتب عن السياحة وليس آخرها ارتفاع الأسعار وضعف المنتج وغياب التسويق وضعف التنسيق وعدم تأهيل العاملين في القطاع السياحي.

علينا أن نعود بالبوصلة الى الاتجاه الصحيح واذا لم نستطع ذلك فلا بأس أن(نغش) أي نستفيد من تجارب محيطنا الجغرافي الذي يسحب الوفود والمجموعات السياحية من تحت ايدينا ونحن( نتفرج ) ولنعفي القرش المسكين من أن ننشغل بعمليات مسح عن عدم وجوده وهو معلق في المسامك امام أعيننا ونشتري من لحمه .

الشمس لا تغطى بغربال، والتبريرات الاعلامية الواهية لا تعفينا من القيام بواجبنا في العقبة،
وعلينا جميعا إعادة النظر في خططنا -ان وجدت- والتوقف عند نقاط الضعف ومواطن الخلل في القطاعين العام والخاص.

السباق بين سلطة العقبة وهيئة تنشيط السياحة ووزارة السياحة وتجيير الجهود والنجاحات لصالح هذا الطرف أو ذاك ليس في مصلحة البلد فالبيدر واحد هو بيدر أردني والغلة للجميع.

ارتفاع الأرقام لأعداد السياح ليس مؤشرا صحيا على تعافي القطاع السياحي اذا لم تنعكس تلك الأرقام على نسبة نمو حقيقية تظهر في مجالات كثيرة أهمها الحد من آثار الفقر والبطالة.

زيارات جلالة الملك وسمو ولي العهد المتكررة للعقبة ليست عبثا وليست ترفا وليست رفعا للعتب هي زيارة رسمية تهدف إلى دفع مركب العقبة قدما وإصلاح الخلل أيما كان وتحقيق إنجازحقيقي على الارض يرضا عنه المواطن قبل أن يرضا عنه الملك فرضا المواطن من رضا الملك .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى