الشاشة الرئيسيةمحليات

د. كريشان يمزج بين الاختصاص والعمل التطوعي ويحصل على ١٠٠ كتاب شكر

كتب-رياض القطامين

أثبت الدكتور محمد ذيب فارس كريشان حضورا مجتمعيا تجاوز حدود الطب والاختصاص ليترك اثرا طيبا على صفحات اسفار الوطن .

كريشان القادم من معان بوابة تاسيس الدولة وحاضرتها الاولى والمتحدر من عشيرة سجل اسمها في قائمة الشهداء يستروح العليل بنسيم أرضهِ ، كما تستروح الأرض المجدبة بوابل المطر .

الوطن عنده هو المكان الذي يحبه ، قد تغادره أقدامه لكن قلبه يظل فيه .

د. كريشان يتحرك في مبادرات الخير كجندي ملخص يترك اثرا هنا ويضع بصمة هناك مع رفاق احبوا العمل التطوعي فالوطن عنده شجرة طيبة لا تنمو إلا في تربة التضحيات وتسقى بالعرق والدم .

خبز الوطن عند كريشان خيرٌ من كعك الغُربَة يقاتل على جبهات عديده عين على كورونا وعين على تقديم خدمة تطوعية أو مسحة جمالية على جزء من الوطن ولسان حاله يردد لشوقي ..
وطني لو شُغِلْتُ بالخلد عنه نازعتني إليه في الخلد نفسي.

علمته الحياة بأن دماء الشهداء هي التي ترسم حدود الوطن وان قدم المرء يجب أن تكون مغروسة في وطنه ، أما عيناه فيجب أن تستكشف العالم .

عمل والده مديرا لاحوال وجوازت العقبة ، فكانت نشأة الدكتور وبداية حياته في العقبة ،
بدء الدراسة في مدرسة فيصل الاول في منطقة العالميه ، ثم في مدرسة الراهبات الورديه ، ثم كانت دراسته للمرحلة الثانوية في مدارس الاتحاد في العاصمة عمان .

لبى د. كريشان رغبة والده وتوجه لدراسة طب وجراحة الفم والأسنان في جامعة الطب وطب الاسنان والصيدله الحكوميه في مولدافيا .

وفي فترة الدراسه كان النصيب والقدر بان يختار الدكتور شريكة حياته في السنه الثالثه من الدراسه.

وكانت اولى خطوات العمل التطوعي للدكتور قد بدأت جنبا بجنب مع الدراسة والحياة الزوجية في الغربة ، حيث انخرط الدكتور مع ابناء الجالية الاردنية بالعمل التطوعي ما اعطى صورة مشرفة ومشرقة عن الطالب الاردني بالتزامه وتفانيه ومثابرته .

ولدى عودته الى ارض الوطن ومع كل ما يحمل في نفسه وفكره ورغبته وطموحه في ايجاد واقع يمثل العمل التطوعي وينشر ثقافته بين الشباب الاردنيين ومع ايمانه بضرورة وحاجة واهمية وجود جمعيات ومبادرات شبابية وطنية تتبنى مفهوم العمل التطوعي والمبادرة والايجابية لما لهذه المبادرات والجمعيات من اثر عميق وايجابي في نشر وترسيخ فكرة العمل التطوعي وخلق فضاءات تسمح لشباب الوطن في التعبير عن قدراتهم وتمهد لهم الطريق في رسم مستقبل افضل .

وكانت اولى البدايات المهنية الطبية للدكتور كريشان في مستشفى البشير ، حيث تكلل عمله في هذه المؤسسة الطبية الوطنية الكبيرة بحصوله على الامتياز واكتسابه للمهارات الطبية
والعملية من خيرة الاطباء الاردنيين والتي ارتبط بها بهلاقات مميزة حتى الوقت الحاضر ، منهيا عمله ودورته في مستشفى البشير بحصوله على كتاب شكر وتقدير لدوره وعمله وحضوره اللافت والمميز .

ليلتحق بعدها للعمل في وزارة الصحه في مركز صحي الاميره بسمه في محافظة العقبة حيث النشأة والبداية ومن ثم مركز صحي القويره الشامل لمدة خمس سنوات ، وبعدها رئيسا لمركز صحي الخزان في محافظة العقبة لمدة سنه ونصف ، ومن بعد ذالك رئيسا لقسم الخدمات وكانت السنوات تمر مابين عمله الطبي لخدمة مجتمعه وبين الاعمال التطوعيه والبحث الدائم والمستمر لرسم الابتسامه والامل على وجوه ابناء المحافظة ..

ومن اجل مواكبة المستجدات في العلوم الطبيه وكسب المهارات شارك الدكتور ومنذ تخرجه من الجامعه في العديد من الدورات والمحاضرات والكورسات والتي تعدت ٢٠٠ دورة بعدد ساعات فاقت ١٠٠٠ ساعه ، مما كان سببا في زيادة خبرته واكسابه العديد من المهارات التي وضعها وسخرها كلها خدمة لوطنه وابناء محافظته .

كطبيب في وزارة الصحة وكرئيس لمبادرة اترك اثر التطوعية وكرجل مجتمع كان للدكتور كريشان حضوره القوي والمؤثر بين ابناء العقبة واهلها والذي يظهر من خلال القدر الكبير والواضح من الاحترام والمحبة المتبادلتين بينه كرائد العمل التطوعي في المحافظة وبين اهالي مدينة العقبة .

حصل الدكتور كريشان على مايزيد عن ١٠٠ كتاب شكر وتقدير من اكثر من ١٠٠ جهه بين افراد ومؤسسات حكوميه وخاصه ومدارس وهيئات مجتمعية ، متوجا كل تلك التكريمات بتكريم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم له في قصر الحسينيه وتكريم اخر في قصر رغدان العامر ، وما زال الدكتور كريشان يعبر عن فخره واعتزازه بكلمات صاحب الجلالة الهاشمية وبرفقته ولي العهد الامير حسين بانهم متابعين لاعمال الشباب في مختلف الميادين بالرغم من وجود جائحة كورونا وانهم فخورين بذالك .

في هذه الظروف الصعبة والحرجة بما سببته جائحة كورونا وكونه ضابط ارتباط خلية الازمات كان عمله مع زملائه من كوادر الصحه وهم خط الدفاع الاول في مواجهة هذه الجائحه ومع فرق التقصي الوبائي في مديرية صحة العقبة ومتابعة المخالطين والمصابين وتقديم الاستشارات والمساعدة ونشر التوعيه بخصوص اللقاح ،ساعين بكل جهدهم وامكانياتهم لنشر الوعي الطبي حول اللقاحات وان الحل في الخلاص من هذا الوباء هو الالتزام بوسائل الوقاية الشخصية والعامة بدء من الالتزام بالكمامه والتباعد واخد اللقاح لنصل لصيف آمن في بلدنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى