الشاشة الرئيسيةفكر وثقافة

يا قدس ….الشاعر بكر المزايدة

الغواص نيوز

يا قدسُ حنَّ إليك الشفْعُ والوترُ
ورقَّ حزناً عليكَ الصخر والحجرُ
هذي فلسطين ملْء الأرض صرختُها
ونحنُ خلفَ جدارِ الذُلّ نستترُ
عُدْ يا صلاحُ فإنّ القدسَ نائحةٌ
واسرجْ إلينا خيولَ الله يا عُمرُ
هذي منابره تهتزُّ من إضَمٍ
وفي مآذنه الآمالُ تحتضرُ
وفوق أسواره الأحزانُ عاكفةٌ
وفي القباب فؤادُ الريحِ ينفطرُ
يا قدسُ يا بُردةً تكسو كرامتنا
وازدانَ في كحله التاريخُ والظفرُ
توضأ الطهرُ من أنواره زمناً
ويَمَّمَتْ شطرهُ الانفاسُ والسحرُ
والشمسُ تنسجُ من عينيه حِليتَها
ومنْ هُداه ضياءً آنَسَ القمرُ
واليوم صهيونُ قَدَّ الثوبَ من قُبُلٍ
وبعثرَ الكُحلَ عن أهدابهِ السَهرُ
تلوي جراحُكِ يا أقصى على كبدي
كما تلوّتْ على نسْج المِلا الإبرُ
مهما كتبنا على الأيامِ من وجعٍ
يغالبُ الحرفَ ما تبدي لنا الصورُ
مسافرٌ أنتَ يا أقصى بلا أملٍ
على رحال الأسى والهمُّ يعتصرُ
مُشرّدٌ أنتَ في رمضاءِ فرقتنا
وفي محياكَ رَسْماً قد بدا الأثرُ
تاه المدى وفجاجُ العُرْبُ قاحلةٌ
وماؤهم آسِنٌ في صفوهِ الكَدرُ
فلا صلاحَ ولا الفاروق يُسعفنا
وخيلُ خالدَ يعلو سرجها العثَرُ
فارفعْ أكفّكَ وادعو الله في ظفرٍ
سيهمل النصرَ من راحته القدرُ
فالنصر نصرك يا الله في عجل
صيحات عادٍ فلا تبقي ولا يذرُ
بكر المزايدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى