الشاشة الرئيسيةمقالات

اثارة الذعر صناعة بائسة

د.عبدالمهدي القطامين
الكثير من الرسائل مجهولة الهوية والتي يتم احيانا تداولها بشغف جماهيري لسبب او لاخر لعل الجهل المطلق اول اسبابها و هذه الرسائل المحملة ببيانات واخبار كاذبة ومضللة تستهدف زعزعة الامن المجتمعي واستنفار المؤسسات الحكومية بغير اسباب موجبة وهي اولا واخيرا تشكل فعلا مجرما ينبغي معاقبة ومحاسبة مرتكبها ولعل من حسنات قانون الجرائم الالكترونية انه يستطيع لجم مثل هذه التصرفات و الافعال التي لا تنم عن مواطنة سليمة صالحة تبغي الخير للمجتمع .
حادثة الرسالة الصوتية التي زعمت ان المياه ملوثة في العقبة وانها تحوي جراثيم تسبب امراضا كثيرة واشارة الرسالة الى حالات كثيرة ادخلت الى المستشفى بسبب المياه الملوثة ثم انها اسدت نصائح بعيدة عن المنطق العلمي باسلوب ينم عن جهل مطبق .
مثل هذه الرسائل التي تبث عبر وسائل التواصل الاجتماعي هي رسائل مضللة يستهدف اصحابها نشر اشاعة مجتمعية لاسباب لا يعلمها سوى مطلقها ودوافعه لذلك واعتقد ان وحدة الجرائم الالكترونية قادرة على معرفة مصدر الانشاء وتتبع نشرها والواجب ان يقدم صاحبها ومنشؤها للعدالة لانه اثار الفزع في المجتمع وروج اخبارا كاذبة تجاه مؤسسة وطنية خدمية تعمل
وفق تعليمات واضحة واجراءات صارمة تجاه سلامة المياه المقدمة للناس ولعل مياه العقبة هي من اجود وانقى المياه الصالحة للشرب ليس وطنيا فحسب بل على المستوى الاقليمي فحوض الديسي مشهور بمياهه العذبة ومنه تحصل العقبة على مياه الشرب التي اجتازت كل انواع الفحوصات المخبرية واثبتت سلامتها وتميزها ايضا .
واذا قال المثل الشعبي ان مجنونا رمى في البئر حجرا يعجز مائة عاقل عن اخراجه فأنني اقول ان القانون كفيل بمعاقبة المجرم الذي افتى بما لا يعلم واثار الناس وازعج السلطات المعنية كلها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى