الشاشة الرئيسيةدولي

عشرات القتلى في حريق بجناح مصابي كورونا بمستشفى عراقي

الغواص نيوز
أعلن رئيس مجلس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اخضاع كل من مدير صحة محافظة ذي قار ومدير مستشفى الحسين التعليمي، ومدير الدفاع المدني في المحافظة للتحقيق، بعد مقتل ما لا يقل عن 41 شخصا وإصابة آخرين في الحريق الذي اندلع في المستشفى.

وجاء ذلك خلال الاجتماع الطارئ الذي عقده الكاظمي في وقت متأخر من فجر الثلاثاء، وضم عدداً من الوزراء والمسؤولين والقيادات الأمنية، وفقا للبيان الذي اصدره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء. وأعلن الكاظمي الحداد الرسمي على ضحايا الحادث.

واندلع الحريق في مركز النقاء في مستشفى الإمام الحسين التعليمي الخاص بعلاج مرضى فيروس كورونا في مدينة الناصرية جنوب العراق مساء الاثنين. وهو ثاني حريق في مستشفى لعزل مرضى كوفيد-19 خلال ثلاثة أشهر.

وكان المتحدث باسم السلطات الصحية المحلية حيدر الزاملي، قال لوكالة فرانس برس إن “النيران… اجتاحت جناح العزل لكوفيد”.

وأضاف أن “الضحايا ماتوا بسبب الحروق والبحث مستمر”، مشيراً إلى أن هناك مخاوف من أن يكون المرضى محاصرين داخل المبنى. ويتسع الجناح نفسه لـ 60 مريضاً.

وقال مراسل لرويترز في موقع الحريق “طواقم الصحة حملت الجثث المتفحمة إلى خارج المستشفى المحترق بينما كان كثير من المرضى يسعلون بسبب الدخان المتصاعد”.

ونقلت الوكالة عن مسؤولين في وزارة الصحة قولهم ان عمليات البحث استمرت في مستشفى الحسين لفيروس كورونا بعد السيطرة على الحريق.

وقالت مصادر صحية إن عدد القتلى قد يرتفع لأنه لا يزال هناك عدد من المرضى في عداد المفقودين.

وقالت وزارة الداخلية العراقية على فيسبوك في وقت متأخر من يوم الإثنين، إن الحريق نشب في المباني المؤقتة التي أقيمت بجوار المبنى الرئيسي، لكنها لم تحدد السبب.

وأثار الحريق على الفور دعوات غاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي تطالب بالتحرك واقالة كبار المسؤولين.

وقال مصدر طبي في وقت متأخر من يوم الاثنين، إنه تم إنقاذ 16 شخصا حتى الآن.

وأظهرت مقاطع الفيديو التي تم تداولها عبر الإنترنت سحباً كثيفة من الدخان تتصاعد من المستشفى.

ويأتي هذا الحريق بعد ساعات على حريق شهده مقر وزارة الصحة العراقية في بغداد، لكن تم احتواؤه بسرعة دون تسجيل أي وفيات.

كما اندلع حريق في أبريل/نيسان الماضي في مستشفى ابن الخطيب ببغداد والمخصص أيضاً لعزل مصابي كورونا، وراح ضحيته آنذاك نحو 100 شخص، بسبب انفجار أسطوانات الأكسجين المخزنة بشكل سيء.

وأثار حريق أبريل/نيسان غضبا واسعا، مما أدى إلى استقالة وزير الصحة آنذاك حسن التميمي.

وسجل العراق ​​أكثر من 1.4 مليون حالة إصابة بفيروس كورونا وأكثر من 17 ألف حالة وفاة.

والكثير من البنية التحتية الصحية في البلاد في وضع سيء، كما ان الاستثمار في الخدمات العامة محدود بسبب الفساد المستشري.

ومنذ بدء إطلاق اللقاح في مارس/آذار، قامت السلطات الصحية العراقية بتلقيح حوالي واحد بالمئة من سكان البلاد البالغ عددهم 40 مليون نسمة.

وينتشر الشك باللقاحات واللامبالاة بها خاصة بين الشباب العراقيين، في بلد 60٪ من سكانه دون الخامسة والعشرين من العمر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى