الشاشة الرئيسيةدولي

“إعادة إعمار غزة”..”رأي اليوم” تعرض “تفاصيل” الخطة المقترحة: مخصصات بسقف 4 مليارات دولار يشارك فيها “المحور الإبراهيمي”.. المخابرات المصرية والفلسطينية تتكفلان بمراقبة “حرمان حماس” من الإستفادة والسلطة تريد “حصة من الكعكة”

لندن – ”رأي اليوم”:
التجاذبات والخلافات التي برزت مبكرا في خطة او مشروع اعادة اعمار قطاع غزة تطال الكثير من الجوانب لكنها فيما يبدو تتجه نحو الاتفاق على توفير آليات لتمويل في مرحلة الاعمار الاولى لا يقل عن 3 مليارات وسقفه الاعلى 4 مليارات دولار.
حصلت السفارتان الامريكيتان في عمان والقاهرة بصورة غير مباشرة عبر السلطة الفلسطينية وعبر البعثات الدولية في القطاع على قوائم تتعلق بالاحتياجات والاولويات في مجال اعادة الاعمار على ان يخصص مبلغ قد يصل الى 300 مليون دولارا وبسرعة عاجلة قد تشكيل لجان بالأمم المتحدة لجزء المتعلق بالإغاثة الانسانية العاجلة.
حسب مصادر دبلوماسية غربية نشطة ستقدم كل من الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي دفعة رمزية من المبلغ المنشود لمشروع اعادة الاعمار فيما سيكون الاعتماد بصورة كبيرة على دفعات تخصصها الدول العربية النفطية ومن المرجح ان تطلب الخارجية الامريكية من السعودية والامارات وقطر والكويت المساهمة في الحصة الاكبر حيث التوجه الدبلوماسي ان تشارك في تمويل اعادة الاعمار ايضا دول السلام الابراهيمي التي تقيم علاقات تطبيعية مع الكيان الاسرائيلي.
الامريكيون وفي اتصالاتهم التمهيدية لجولة الوزير انتوني بلينكن التي بدأت اليوم الثلاثاء في المنطقة مصرون على اعتماد معايير خاصة تساهم في اعادة اعمار القطاع دون ان تستفيد حركة حماس حصرا على ان تلك ستكون مهمة المخابرات الفلسطينية والمصرية.
ودون ان يشمل الاجراء تواصلا مباشرا مع مؤسسات علنية تتبع حركة حماس لكن خلف الستارة يبدو ان السياق الغربي يظهر مرونة في صرف بعض نفقات الاعمار عبر مؤسسات مجتمع مدني في القطاع او جمعيات خيرية مستقلة علنا وان كانت مرتبطة بحركة حماس.
السلطة الوطنية الفلسطينية خلف الستارة تطالب بتخصيص جزء من مبالغ اعادة الاعمار لصالح بعض برامجها في الضفة الغربية والامريكيون فيما يبدو حتى الان لا يعارضون ذلك.
بعض تفاصيل السياق المالي لإعادة الاعمار سبقت على مستوى السفراء في عواصم على المنطقة تلك التفاصيل السياسية التي تخص الوزير انتوني بلينكن وجولته حيث سيزور تل ابيب ورام الله والقاهرة وعمان تحت عنوان سياسي عريض باسم تثبيت وقف اطلاق النار.
في الجانب السياسي افكار متزاحمة لكن ما يرشح من واشنطن يفيد بان الرئيس جو بايدن شخصيا مهتم جدا بمصداقية خطاب ادارته عندما التزم علنا بدعم خطة دولية لإعادة اعمار قطاع غزة بالتعاون مع الامم المتحدة والدول المانحة.
ويعتبر السياسيون في مصر والاردن هذا الالتزام مهم جدا وقد يعتبر مقدمة لتثبيت وقف اطلاق النار والعودة الى الهدوء ولإظهار جدية المجتمع الدولي في مساعدة اهالي قطاع غزة بدلا من استئثار فصائل المقاومة بالخطاب الذي يقول بان قطاع غزة يتعرض للحصار والتجويع فقط.
لم تتضح بعد جميع تفاصيل واسرار الجهات او الدول التي ستدفع طوعا او قسرا المبلغ المطلوب لإعادة اعمار غزة وتجديد البنية التحتية فيها لكن المجتمع الدولي وبدفع امريكي يتحرك في هذا الاتجاه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى