اقتصادالشاشة الرئيسية

الجسر العربي :خط بحري جديد بيـن «العـقـبة ونـويبـع» المصـري

الغواص نيوز

العقبة – ابراهيم الفرايه

تواصل شركة الجسر العربي تنفيذ خططها وبرامجها الهادفة لإعادة إحياء الخط البري من السعودية ودول الخليج العربي إلى العقبة عبر منفذ الدرة الحدودي، واستقطاب كافة المسافرين وبصحبة مركباتهم للسفر عبر أسطول بواخر الجسر العربي. وقال مدير عام شركة الجسر العربي عدنان العبادلة، إن الجسر العربي يدرس حالياً تشغيل خطوط ملاحية جديدة من خلال تخصيص باخرتين لنقل الركاب والشاحنات بطاقة استيعابية تصل الى (900) راكب و(75) شاحنة بالرحلة الواحدة للعمل على الخط البحري سفاجا- ضبا، وتهدف من ذلك الى استغلال وحدات أسطولها البحري، وتطوير أنشطة وأعمال الجسر.
وأضاف في بيان صحفي أنه تم نقل ما يزيد عن (1400) سيارة و(6500) مسافر قادم من منفذ الدرة الحدودي خلال الشهر الماضي منوها الى أن الجسر العربي قام خلال الفترة الماضية بطرح أسعار تشجيعية وتقديم حزمة من الخدمات والتسهيلات بالتعاون مع الجهات المعنية لتسهيل إجراءات النقل والسفر بين موانئ العقبة وميناء نويبع المصري اضافة الى تقديم خدمات لوجستية أثناء انتقال المسافرين من النقاط الحدودية باتجاه محطة الركاب في ميناء العقبة.
وأوضح العبادلة أنه تم نقل ما يزيد عن (107) آلاف مسافر على متن بواخر الجسر العربي خلال النصف الأول من العام الحالي، وذلك من خلال تقديم الخدمات التكاملية لنقل المسافرين من مختلف المحافظات الأردنية وصولاً الى القاهرة وبالعكس؛ ما انعكس إيجاباً على مختلف القطاعات الاقتصادية في المملكة بشكل عام والعقبة بشكل خاص وكذلك على مكاتب السياحة والسفر، وشركات النقل البري مؤكدا استعداد الجسر العربي حاليا وبكافة كوادره وأسطوله البحري لعودة المصطافين والمدرسين القادمين من السعودية ودول الخليج العربي بصحبة مركباتهم، بعد قضائهم لإجازاتهم في مصر .
وشدد العبادلة على ارتفاع حركة التبادل التجاري عبر خط العقبة-نويبع البحري الدولي لافتا الى قيام الجسر العربي بنقل (27,600) شاحنة خلال النصف الأول من العام الحالي، مقارنة مع (19) ألف شاحنة خلال الفترة ذاتها من العام 2022، منوها الى أنه وفي ظل ارتفاع وتيرة النقل المتزايد عبر الخط البحري العقبة – نويبع على حركة الشحن والبضائع يعمل الجسر حالياً على إدخال باخرة شحن جديدة بطاقة استيعابية تصل الى (100) شاحنة في الرحلة الواحدة، ومن المتوقع ان تدخل الباخرة الجديدة الخدمة خلال اب/أيلول من العام الحالي. وفيما يتعلق بنشاط الجسر العربي السياحي على خط العقبة- طابا الذي يربط المثلث الذهبي في الأردن (العقبة، وادي رم، والبتراء) بالمنتجعات السياحية في سيناء (طابا، دهب، شرم الشيخ)، تم نقل ما يقارب من 10 آلاف سائح خلال الشهر الماضي، حيث تعمل الشركة على تشجيع واستقطاب الأفواج السياحية المتواجدة في سيناء لزيارة العقبة والمدينة الوردية من خلال ما يعرف برحلات اليوم الواحد، بالإضافة الى تنظيم الرحلات السياحية التي تستهدف السوق الأردني وذلك من خلال تقديم أسعار وعمولات تشجيعية بالتعاون مع شركات السياحة والسفر الأردنية، والمنتجعات السياحية في طابا وشرم الشيخ، حيث تم نقل 50 ألف سائح بالاتجاهين خلال النصف الأول من العام الحالي. وأكد العبادلة أن الجسر العربي حققت نجاحاً ملفتا في تنفيذ موسم الحج للعام الحالي حيث تم نقل 4 آلاف حاج على متن (102) حافلة قادمة من جمهورية مصر العربية عبر خط نويبع-العقبة خلال خمسة أيام.
وكشف العبادلة أن «الجسر العربي» تعمل حاليا على استهداف فئات جديدة من المسافرين، من خلال تعزيز نشاط الشركة والتوسع داخل السوق المصري والسوق الأردني، حيث تم اتباع سياسات جديدة تهدف الى زيادة عدد نقاط ومنافذ بيع تذاكر الشركة، من خلال تفعيل النشاط الدعائي والإعلاني، ومنح عمولات إضافية وتشجيعية لمكاتب وشركات السياحة والسفر، وتسهيل إجراءات الحجز، وتطوير أنظمة الحجز الإلكتروني لبيع التذاكر من خلال المحفظة الإلكترونية، وتفعيل الحجز الإلكتروني من خلال موقع الشركة الإلكتروني، كما يعمل الجسر على تقديم خدمات نقل تكاملية بالتعاون مع شركات النقل البري لزيادة معدلات النقل على بواخر الشركة. وقال إن الجسر العربي يستهدف أيضاً رفع معدلات التبادل التجاري عبر الخط البحري العقبة-نويبع الذي يربط آسيا العربية بأفريقيا العربية، وذلك من خلال طرح تعرفة نقل منافسة، وتوفير ساحات انتظار وخدمات متكاملة لسائقي الشاحنات، وحل المشاكل التي تواجه التجار وسائقي الشاحنات بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية بما يضمن رفع تنافسية خط العقبة-نويبع، واستمرارية وإنسيابية حركة التبادل التجاري عبر هذا الخط الحيوي. الى ذلك حقق الجسر العربي نتائج إيجابية مميزة خلال العام السابق، وخلال النصف الأول من العام الحالي، وذلك من خلال الإجراءات التي اتخذتها إدارة الجسر لزيادة وتنويع مصادر دخل الشركة، وضبط المصاريف من خلال خطط العمل المرنة والإستراتيجيات التي تم وضعها لتجاوز ظروف العمل المعقدة والصعبة التي مرت بها الشركة خلال الأعوام السابقة والتي كان أبرزها جائحة كورونا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى