الشاشة الرئيسيةمقالات

حتى لا نعطي ظهورنا للتعليم؟

بقلم الدكتور جميل الشقيرات

الواقع الذي يمر به نظامنا التعليمي من تراجع وأزمات سببها نحن أنفسنا، لأننا لا نتعلم من الأخطاء السابقة، ولا نستفيد من تجارب الدول التي نجح التعليم فيها وايضاً لا نوظف خبرات التربويين والحريصين على منظومتنا التربوية بشكل إيجابي.
حان الوقت لأن نضع حداً للتحديات التي تواجه واقعنا التعليمي ، وذلك عبر تقوية دور المؤسسات واختيار قادتها بشكل ممنهج يعتمد على المؤسسية وليس على العشوائية والمحسوبية والاسترشاد بالأفكار التي طرحها جلالة الملك عبدالله في الورقة النقاشية السابعة.
لقد فاض الكيل، ولم يعد هناك استراتيجية واضحة ومحكمة لمؤوسساتنا التعليمية بسبب ذاتية البعض وتهميش أصحاب الأفكار التربوية الرائدة التي تزخر بها جامعاتنا ومعاهدنا
ولم يعد هناك مكاشفة عن معيقات تطور التعليم وكيفية تجويد مخرجاتة سواء من يتولون مسؤولية التعليم أو من المؤسسات نفسها بمعنى هنالك حاجة غلط بسبب تمسك وتعنت البعض بموقفه ومنصبة ، فأصبح كل طرف من أطراف المنظومة التعليمية يعمل لوحده، دون أن يشرك أحداً معه في الرأي والأفكار، واقتصر العمل في بعض هذة المؤسسات على مجموعة معينة، أما البقية فلا يكون لآرائهم أي فاعلية، بل إن وجودهم في حقيقته بات سلبياً لارتضائهم الصمت، أو لأن المجموعة المسيطرة نجحت في تهميشهم، وهذه أهم المشكلات التي تقع في اغلب مؤوسساتنا التعليمية واصبح المتضرر الوحيد من مثل هذه السلوكات الاجيال القادمة.
يجب ألا نترك هذة الاجيال ضحية لهذه العقليات ولا بد من وقفة نقول فيها لا، لأن تعليمنا وأجيالنا ستدفع الثمن غالياً ونحن ندخل المئوية الثانية من عمر وطننا الغالي.
* جامعاتنا بحاجة إلى هيكلة تتماهى مع متطلبات العصر.
* مدارسنا تتطلب مراجعة لدورها وكيف يكون مستقبلها كحاضنة للأجيال.
* معلمونا عليهم بناء أنفسهم معرفياً ومهارياً لمواكبة متطلبات الذكاء الاصطناعي والتعليم والتعليم الرقمي.
* مناهجنا تتطلب تطوير وتحديث تلائم حاجات وتوجهات الطلبة.

والله من وراء القصد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى