الشاشة الرئيسيةدولي

“طريبيل”.. نقطة حدود متوترة جدا بين الأردن والعراق والمزيد من مجموعات “التحشيد الشيعي” يتوافدون:.. لماذا لا يجاهد الأخوة عبر لبنان وسورية؟.. هتاف “فتح الحدود” يترافق مع إعاقة صهاريج النفط والمشكلة تتوسع

الغواص نيوز
يزداد صوت وتأثير الحراك الذي يؤسسه ويديمه الحشد الشيعي العراقي على الحدود مع الأردن صخبا وبدأ يعيق حركة شاحنات تعمل على تأمين النفط العراقي تلبية احتياجات الأردن.
وفقا لمصادر حكومية أردنية يتظاهر بشكل الإعتصام المفتوح منذ اسبوع نحو 5 الاف مواطن عراقي غالبيتهم من الشيعة العراقيون وبصورة بدأت تؤثر سلبا على حركة الشاحنات والمناولات على حدود طريبيل الأكثر إثارة وصخبا الآن بين الاردن والعراق.
وتتهم جهات أردنية “التحشيد الشيعي” العراقي بالإشراف على تنظيم وتمويل هذه التظاهرات التي يطالب أصحابها بالعبور إلى الأردن للمشاركة في الجهاد بفلسطين عبر الحدود الأردنية.
ويسأل أردنيون على مواقع التواصل: لماذا لا يجاهد الأخوة من العراق عبر لبنان أو سورية حيث يمكنهم ببساطة الإنطلاق من هناك لنصرة الشعب الفلسطيني حيث مناطق حدودية تحت سيطرة حلفاء لبلادهم.
ولاحظت تقارير محلية ان التجمع التلقائي للعراقيين في مواقع قريبة من الحدود بدأ يؤثر على حركة الشاحنات والتصدير والإستيراد بين البلدين.
وفي غضون ذلك أكد مصدر مسؤول في وزارة الطاقة والثروة المعدنية بان عودة عدد من الصهاريج المحملة بالنفط العراقي الى منطقة الرمادي في العراق نتيجة للمظاهرات بالقرب من معبر طريبيل الحدودي تأتي لاسباب تتعلق بسلامة السائقين والصهاريج وان الجانب العراقي ملتزم بتنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين الشقيقين.
كما اوضح المصدر بان هنالك متابعة مع الجانب العراقي لتأمين سلامة هذه الصهاريج.
كما اكد المصدر حسب تقرير نشرته صحيفة عمون بان الكميات المستوردة من العراق تشكل 7 ـ 10 بالمئة فقط من إحتياجات المملكة من النفط الخام والمشتقات النفطية، وانه لا يوجد اي تاثير لعودة الصهاريج على تزويد النفط الخام والمشتقات النفطية نظرا لوجود تعاقدات رئيسية لمصفاة البترول الاردنية مع شركة ارامكو السعودية والتي يتم من خلالها استيراد معظم إحتياجات المملكة من النفط الخام وان هذه التعاقدات تسمح بزيادة كميات الاستيراد في حال وجود أي نقص من اي مصد.
والمخزون الاستراتيجي في المملكة من النفط الخام يغطي احتياجات المملكة لأكثر من 44 يوما ومخزون المشتقات النفطية يكفي لأكثر من شهرين.
لكن مسألة عودة الشاحنات الأردنية فارغة وصعوبة حركتها عبر المنطق الحدودية جراء تحشد معتصمين مسألة بدأت تثير قلق السلطات في عمان خصوصا وان الجانب العراقي الرسمي ومن اسبوع لا يتخذ أي إجراءات في الخصوص.
وتخشى السلطات الأردنية من ان يزيد عدد العراقيين المحتشدين تحت عنوان الرغبة في الجهاد بفلسطين وأن يتطور المشهد ليصبح “مشكلة أمنية”، الأمر الذي يؤسس لحذر دبلوماسي أردني ولمراسلات عبر السفارة الأردنية في بغداد.
ويحتشد العراقيون من اسبوع ويوجهون هتافات للملك الأردني تحثه على فتح الحدود أمامهم وتعتقد السلطات المحلية ان هؤلاء يتم تأمينهم بحافلات ممولة ويقدم لهم الطعام والشراب وأقيمت لهم خيم تابعة للتحشيد الشيعي بهدف تحويل التظاهرات إلى إعتصام مفتوح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى