الشاشة الرئيسيةمقالات

حين تسود ارادة العمل …محافظة العقبة انموذجا

د.عبدالمهدي القطامين
الغواص نيوز
بهدوء وروية واتزان يواصل محافظ العقبة خالد الحجاح فك العديد من العقد المستعصية التي ظلت طويلا تعاني من المرور عليها مرورا عابرا لا يحل ولا يربط حتى استفحلت حلقاتها وتداعياتها لتخلق ازمة في مفهوم الامن والسلامة العامة ضربت احيانا كثيرة في الصميم واضرت بسمعة رئة الوطن الاقتصادية العقبة .
يبدو ان الحزم هذه المرة هو سمة دار المحافظة واجهزة العقبة التنفيذية التي يديرها باقتدار محافظها القادم من عمق وزارة الداخلية والمتدرج في مراتبها ليحل محافظا للعقبة بعد ان تلقت ضربات موجعة في مسألة السلامة العامة عبر حوادث لم يكن لها ان تقع لو كان هناك استشعار لخطورة بعض مظاهر ضعف السلامة التي كانت تلوح بيدها ولم تستوقف احدا من اصحاب القرار الذين ربما اشغلتهم قضايا ثانوية هامشية ليست وينبغي ان لا تكون من مسؤولية اصحاب القرار في مدينة اقتصادية بأمتياز .
ما فعله محافظ العقبة النشط خالد الحجاج انه لم يرمي المسؤولية على هذا الطرف او ذاك ولم يتنصل من مسؤوليته بل اشار بوضوح الى انه لا حياد في امر يخص الوطن كله لانه كل لا يتجزأ وان مسؤولية الحفاظ على المنجز والبناء عليه هو مسؤولية الجميع وان من يغرد خارج السرب عليه ان يترجل ان لم يكن بقادر على ان يقوم بمهامه كما ينبغي .
من الاخبار المفرحة في العقبة ان مركزا للطوارىء وللسلامة العامة بات هو المسؤول عن كل ما في العقبة من منشاءات وشركات ومصانع باتت كلها تخضع لرقابة مشددة ويومية في مجال السلامة العامة وان فرقا تمارس عملها وان وجدت اي خلل او ملامح خلل فانها مكلفة قانونيا بالرصد وتقديم التوصيات لاصحاب القرار لمعالجة الخلل ومنع حدوثة
وفي منطقة الشاطىء الجنوبي التي تحتضن العديد من الصناعات الحيوية والمنشاءات المينائية فان اجراءات امن وحماية مشددة تتم على قدم وساق بحيث لا يمكن الوصول اليها الا لمن تقتضي مهمته ذاك الوصول وعبر بوابات الكترونية ذكية تسمح للمعني بالدخول فقط فيما تكثف فرق السلامة العامة اعمالها هناك وعلى مدار الساعة .
لا نحتاج الى كثير من العناء ولا نحتاج الى اجتراح معجزات كي نحافظ على منجزات الوطن في العقبة ما نحتاجه هو ارادة العمل وقيادته بشكل صحيح وبشكل حازم وهو ما اراه في ملامح قيادة محافظ العقبة الذي لا يترك للصدفة ان تكون هي الحل بل العمل المبني على الحكمة ….وثمة حكمة اراها تبدو ملامحها في العقبة وتبدأ من دار المحافظة .
فشكرا لمن يعمل بصمت وشكرا للمحافظ على ما يقدم فالعقبة تستحق والوطن يستحق .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى