الشاشة الرئيسيةمقالات

سكن الجامعات الداخلي …. اين الخلل؟

د. عبدالمهدي القطامين
اثار رحيل الطالبة في سكن طالبات جامعة الحسين بن طلال في معان يوم امس رحمها الله واحسن اليها وجبر صواب أهلها زوبعة من التشكيك لم تهدأ بعد فحين ترحل طالبة في عمر الزهور بهذه البساطة فأن ذلك يدعونا للوقوف امام حالة السكنات الجامعية لكل الجامعات الأردنية وليس جامعة الحسين بن طلال فقط ويدفعنا ذلك الى مزيد من التدقيق في طبيعة هذه السكنات وانظمتها وقوانينها ورقابتها وحرصها على من يعيش فيها طلابا كانوا ام طالبات .
مما لا شك فيه ان المسؤولية المجتمعية والأخلاقية والقانونية تقع أولا على هذه الجامعات التي تقوم برعاية هذه الاسكانات ومتابعتها فهي اولا وأخيرا تعد مرفقا من مرافق الجامعات وهناك مسؤولون عنها مسؤولية مباشرة من قبل الهيكل التنظيمي لكل جامعة التي من واجباته تهيئة الأجواء والظروف المناسبة لسكان تلك السكنات فهي مجتمع مصغر يضم طلابا وطالبات من مختلف محافظات المملكة ومن مختلف الشرائح الاجتماعية للمجتمع وهنا وجب على إدارات الجامعات ان تأخذ ذلك بعين الاعتبار في أي قرار تتخذه تجاه الاسكانات واي رعاية تقدمها لهذا المجتمع وإعادة النظر في التعليمات الناظمة لهذا المجتمع الطلابي .
فمن غير المعقول مثلا ان يكون تعداد احدى الاسكانات حوالي الف طالب او طالبة وان لا يكون في هذا التجمع السكاني عيادة وطبيب مناوب على مدار الساعة فالطلاب والطالبات تصيبهم الجلطة والمرض المفاجيء خاصة في هذه الأيام ومن غير المعقول ان ننتظر قدوم الدفاع المدني او أي جهة مسعفة لحالات شديدة مثل الجلطات والتي اجزم لو ان هناك طبيبا مناوبا في المجمعات السكينة الطلابية لكان من الممكن تفادي الموت السريع عبر المداخلات الاسعافية التي من الممكن ان يقدمها الطبيب المناوب والعيادة الطبية الموجودة داخل تلك الاسكانات .
ومن المثير أحيانا ان هناك العديد من المشكلات التي يواجهها ساكنوا وساكنات هذه المجمعات تتمثل بغياب الماء أحيانا فترات طويلة وانقطاع الكهرباء أيضا والكثير من القضايا مثل المرض وغيره والمشكلة الأكبر ان سمة كل المشرفات في الاسكانات والمشرفين أيضا هي سمة التجهم والسلطوية والتعامل السيء مع الطلبة دون مبرر في الكثير من الأحيان وهذا يستوجب إعادة النظر في من يعينون في هذه الوظائف فلا يكفي ان تكون المشرفة عانس ومتجهمة وفضة ولا يكفي ان يكون المشرف عابسا متجهما لكي تطبق التعليمات بحذافيرها على سكان المجمعات من الطلبة .
على إدارات الجامعات الممتدة في كل الوطن ان تعيد النظر في واقع إسكاناتها وان تعيد النظر في المشرفين واشراكهم في دورات قيادية تعلمهم كيفية التعامل مع المجتمع الطلابي والتعامل مح حاجات الطلبة والطالبات بأريحية وان لا ينظر للطلبة على انهم بمثابة المعتقلين داخل تلك المجمعات وهناك الكثير من الحكايا التي تردني عن مثل هذه التصرفات الخارجة عن المألوف مع تأكيدي على الانضباطية في السكنات واجبة ويجب ان تطبق ولكن هناك فرق بين ان تطبق القانون وانت مبتسم وان تطبقه وانت فظا غليظ القلب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى