مجلة “Sustainability” : بحيرات أيلة تتمتع بنظام بيئي مستدام ونموذج للحافظ على التنوع الحيوي

الغواص نيوز
تعتبر واحة أيلة من أبرز المشاريع العقارية والسياحية الرائدة في العقبة، حيث تعكس التزامًا حقيقيًا بمبادئ الاستدامة البيئية والحفاظ على الموارد البحرية. تضم أيلة ثلاث بحيرات اصطناعية متكاملة تسهم في تعزيز التنوع البيولوجي، مع توفير بيئة بحرية مثالية قريبة من الحالة الطبيعية لمياه الخليج. وتتمثل رؤية أيلة في تحقيق تنمية مستدامة متوازنة تجمع بين التطوير العقاري والسياحة الراقية وبين الحفاظ على النظم البيئية الحساسة في خليج العقبة.
وبهذا الشأن، أظهرت الدراسة التي نُشرت في مجلة Sustainability بعنوان ” Ayla Oasis Lagoons: A Model for Ecological Sustainability and Marine Conservation in Aqaba, Jordan” للباحث في علوم البحار الدكتور علي السوالمه من محطة العلوم البحرية- الجامعة الأردنية، أن بحيرات أيلة تمتلك نظامًا بيئيًا ديناميكيًا ومستدامًا، يتميز بجودة عالية لمياه البحر ورسوبيات القاع، فضلاً عن احتضانها لعدد كبير من الكائنات البحرية.
تُعتبر مجلة “Sustainability” الصادرة عن MDPI ومقرها سويسرا، واحدة من أبرز المجلات العلمية العالمية في مجال التنمية المستدامة، حيث تُصنّف المجلة ضمن الفئة Q1 في قاعدة البيانات Scopus وتم إدراجها في قاعدة البيانات Web of Science (Clarivate)، مما يؤكد جودة بحوثها والمعايير العالية المتبعة في عملية التحكيم العلمي.
وكشفت الدراسة أن زمن التجدّد المائي في بحيرات أيلة يتراوح بين 2.4 و3.7 أيام، مما يضمن تدفقًا مائيًا متجددًا يحافظ على جودة المياه وصحة النظام البيئي. حيث تعتمد بحيرات أيلة الاصطناعية على نظام ضخ متطور لمياه البحر من خليج العقبة باعتماد كامل على الطاقة الشمسية، ما يسهم في الحد من أي تأثيرات بيئية سلبية.
وأظهرت التحليلات الفنية لجودة الرسوبيات أن البحيرات تتمتع ببيئة صحية داعمة للتنوع البيولوجي البحري. فقد تم رصد أكثر من 2343 سمكة تنتمي إلى 22 نوعًا مختلفًا ضمن 17 عائلة بحرية، الأمر الذي يعكس ثراء الحياة البحرية داخل بحيرات أيلة. علاوةً على ذلك، تم تسجيل تنوع غني في الكائنات اللافقارية مثل “قنافذ البحر” و”خيار البحر”، ما يشير إلى نجاح بيئة البحيرات في تحقيق التوازن البيئي المستدام.
وصرح المهندس سهل دودين، المدير التنفيذي لواحة أيلة “نحن فخورون بأن بحيرات أيلة أصبحت مثالًا يُحتذى به في الحفاظ على البيئة البحرية وتعزيز الاستدامة. هذه الدراسة تؤكد نجاح نموذجنا في تحقيق التنمية بيئيًا، مما يعكس رؤيتنا لمستقبل مستدام يوازن بين التطوير العقاري وحماية الموارد الطبيعية.”
وأضاف دودين “إن المشاريع العقارية والسياحية يمكن أن تكون شريكًا في حماية البيئة لا عبئًا عليها، والتزامنا بالاستدامة يتجسد في كل تفاصيل بحيرات أيلة ومحطات الطاقة المتجددة وسياسات الشركة. وسنواصل العمل على تطوير مبادرات بيئية تضمن استدامة مواردنا البحرية للأجيال القادمة.”
وضمن التزامها بالحفاظ على البيئة البحرية، أطلقت أيلة مشروعًا متكاملًا لاستزراع وحماية الشعاب المرجانية، حيث قامت بإنشاء 5 مشاتل مرجانية، بالإضافة إلى 166 كرة مرجانية وهيكلين معدنيين لتعزيز التنوع البيولوجي البحري. ويُعد هذا المشروع نموذجًا يحتذى به في مجال الاستدامة البيئية، حيث تم اختيار مواقع المشاتل المرجانية بعناية لضمان أقصى معدلات النجاح لاستعادة المرجان. كما يشارك فريق من الباحثين وخبراء الأحياء البحرية في متابعة تطور المشروع، وضمان تحقيق نتائج مستدامة تدعم استمرارية نمو الشعاب المرجانية.
وقد أظهرت النتائج الأولية نجاح المشروع في توفير بيئة ملائمة لنمو الشعاب المرجانية، حيث سجلت معدلات بقاء مرتفعة في العديد من مواقع الزراعة. كما يتم إجراء عمليات مراقبة دورية لضمان استمرار نجاح المشروع، حيث يتم قياس عوامل مثل معدلات نمو الشعاب، والتغيرات البيئية، والتأثيرات المناخية لضمان استدامة النظام البيئي البحري داخل البحيرات فضلاً عن استخدام تقنيات متطورة لمتابعة صحة النظام البيئي واتخاذ الإجراءات التصحيحية عند الحاجة.
يشار إلى أن أيلة تلتزم بأعلى معايير الاستدامة البيئية، وحازت بهذا الشأن على تقدير دولي مرموق إذ حصدت شهادة “العلم الأزرق”، وهي شهادة دولية تُمنح للمواقع الساحلية التي تحقق معايير صارمة في جودة المياه، الإدارة البيئية، السلامة العامة، والتعليم البيئي وفي عدة مواقع داخل أيلة وتضم شاطئ B12 وشاطئ لابلاج في فندق حياة ريجنسي، مرسى أيلة، وشاطئ ماما غايا..
كما وحصد نادي أيلة للجولف مؤخراً 4 جوائز عالمية في قطاع الاستدامة من جوائز “Sustainable Luxury Awards 2024” شملت جائزة أكثر ملاعب الجولف من 18 حفرة استدامة على مستوى المنطقة، وجائزة أكثر ملاعب الجولف الصحراوية استدامة على مستوى العالم، وجائزة أكثر ملاعب الجولف الجبلية استدامة على المستوى المحلي وجائزة أكثر ملاعب بطولات الجولف استدامة على مستوى منطقة الشرق الأوسط
.