“اردنية العقبة” صعوبة الواقع وآفاق الطموح

الغواص نيوز
كتب – رياض القطامين
حينما يخص جلالة الملك عبد الله الثاني الجامعة الأردنية فرع العقبة ويذكرها بالاسم في محور حديثة عن التنمية المستدامة والارتقاء بمستوى التعليم فإنه يعني ما يقول ويبعث برسائل واضحة يلفت فيها انتباه أصحاب القرار والاختصاص الى الدور المحوري والاكاديمي والتنموي للجامعة الاردنية من خلال موقعها الاستراتيجي العملاق على مفترق ثلاث قارات واربع دول حدودية .
في جلسة هادئة وبدعوة كريمة من اردنية العقبة ممثلة برئيسها د. غالب عباسي
وثلة طيبه من عمداء الكليات وكبار الموظفين دار حوار مفتوح اشبه بالعصف الذهني حول واقع الجامعة وسبل تطويرها في محتلف المجالات لمواكبة المستجدات واحتياجات المجتمع المحلي .
لم يخف رئيس الجامعة د. عباسي سرا بإعلانه دخول الجامعه الأردنية فرع العقبة العام الجديد ٢٠٢٣ بعجز مالي قيمته ٣ مليون دينار .
وهذا عجز ينبؤ بضرورة التحرك السريع ليس من فرع العقبة ولا من الأم في عمان ولا حتى من الحكومة فحسب بل من كافة مرجعيات الدولة الاردنية في القطاعين العام والخاص لأنقاذ فرع الجامعة في العقبة ففي انقاذه دفع لعملية التنمية في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة التي ينظر إليها كرافعة مالية لخزينة الدولة ومحور معزز لوتيرة الاقتصاد الوطني.
رئيس الجامعة طلب من سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة الترخيص للجامعة باستثمار واجهتها على الشارع الرئيس بطول ٧٠٠ متر بمحلات تجارية تشكل مصدر ايراد للجامعة وهو مطلب منطقي يفترض ان يلقى قبولا سريعا .
مجلس محافظة العقبة دعم الجامعة ب ٥٠٠ الف دينار للبنى التحتية والاسكانية لإيجاد مصدر دخل ولتحسين مستوى الخدمات الإدارية والاكاديمية والبيئة التعليمية وسكن طلابي استثماري بعوائد وايرادات مالية للجامعة.
الجامعة اليوم تحتاج إلى حملات تسويقية متتابعة داخل المملكة وخارجها لاسيما المملكة العربية السعودية ومناطق جوار العقبة إقليميا .
الجامعة تضم أكثر ٣٢٠٠ طالب وطالبة في مبنى واحد من أصل ١٠ مباني يفترض ان ترى النور ليكتمل مشهد الجامعة وهذا يحتاج إلى تنوع في التخصصات ويحتاج تنوع في الاستثمارات والسؤال هنا لماذا لا تفكر الجامعة بإنشاء مدرسة نموذجية شاملة داخل حرم الجامعة في ظل توفر مساحات الأراضي اللازمة لذلك.
القطاع الخاص عليه واجب الدعم لاردنية العقبة جنبا إلى جنب مع القطاع الحكومي من باب التكاملية فلا يمكن استقطاب الاستثمارات والرساميل في غياب مستوى تعليمي متقدم كون القطاع التعليمي أكبر عامل ممكن لاستقطاب الاستثمارات وتوطينها.
وهنا ادعو إلى تشكيل جمعية باسم (أصدقاء اردنية العقبة ) من مختلف الهيئات ومؤسسات المجتمع المدني والشركات الاستثمارية والشخصيات الاقتصادية والسياسية المستقلة لدعم الجامعة الأردنية عل الأقل لمدة ٥ سنوات قادمة لتستطيع الوقوف على أرض صلبه والاعتماد على ذاتها.