في شان القضايا العشائرية

الغواص نيوز
احمد ابو غريقانه الاحيوات
أعتقد أن التعديل على موضوع الجلوة العشائرية سابقاً وتحديدها بأصول وفروع الجاني بدلاً من خمسته وكما هو في دفتر العائلة بتنسيبات من منظري الدولة المدنية لالغاء القانون العشائري علي مراحل متعددة وكان أولها الجلوات بحجة التخفيف من آثارها والذي أرى أنه أول مسمار دُق في نعش القانون العشائري لدينا بهدوء دون أن يشعر أحد، وأول مُسببات ما حدث بالأمس وقبله في شفا بدران بعمان.
حين تكون القضايا محصورةً بين أصول الجاني وفروعة لحقوق الآخرين وليس خمسته وبالمقابل يُترك الأمر مفتوحاً على مصراعية للتدخل من قبل عشيرة المجني عليه أو خمسته كاملة حين يكونون مجنياً عليهم وحين تقع من خمسته الذين لا علاقة لهم أفعالٌ غير مقبولةٍ عُرفاً نتغاضى عنها ونسكت عليها ونمررها بحجة أنها فورة دم وعند الصلح تذهبُ هدراً تحت الفراش بحجة رأب الصدع بين المتنازعين.
ينبغي وبناءً على ما تم الإتفاق عليه قبول فورة الدم من المجني عليه وأصوله وفروعه وكما هو في دفتر العائلة فقط كما لو كان جانياً، وما يقع عدا ذلك من أطراف لا علاقة لهم بأيٍ من المجني عليه او الجاني يكون جُرماً وخطاءً يجب أن يُحاسب عليه كل من قام به.
قلت هذا وأنا أرى وترون جميعاً على أرض الواقع أنَّ الذين يؤججون الخلاف بين المتخاصمين ويحرقون ويعتدون ويتحدثون ويهددون هم خمساتهم وأقاربهم وليسوا ذات المتخاصمين لأن الخمسات العشائرية إذا أشتركت في الغُرم والجُرم كان ذلك مدعاةً لضبط ردود أفعالها وسلوك أفرادها ولحسبت لذلك حساباً كبيراً كما هو في عُرفنا.
والله من وراء القصد.
*اللهم ألِّف بين قلوبنا وأجمع على الخير أمرنا وٱنزع ما في صدورنا من غلٍ إنك سميعُ مُجيب.