ذكر “الاسم الصريح” واتهم رؤساء حكومات بالفساد.. اعتقال الكاتب المعارض عدنان الروسان يُثير جدلاً في الأردن: تفعيلات قانون “الجرائم الإلكترونية” في الواجهة مجددًا وحزب الإنقاذ والشراكة يعقد لأوّل مرّة مُؤتمرًا صحفيًّا لـ”مُضايقات” الأجهزة الأمنية

الغواص نيوز
نقلا عن راي اليوم اللندنية
انشغلت الاوساط الحراكية والمعارضة في الاردن بحادثة إعتقال الكاتب الناقد والحاد في مقالاته عدنان الروسان الذي قالت تقارير محلية ان طاقما أمنيا اقتاده الى جهة غير معلومة امس الأول.
وتحدثت عائلة الروسان، وهو أحد كبار النقاد في التعبيرات على منصات التواصل، وناشر مقالات حادة في الإنتقاد العام عن إعتقال وتوقيف الروسان الناشط السياسي في حراك جبهة وطنية نخبوية تدعم الحراك الشعبي.
ولم تعلن الحكومة بصفة رسمية عن أسباب إعتقال الروسان، لكن مقربون منه يشيرون الى مقال حاد جدا نشره مؤخرا وتضمن اتهامات بالفساد تم توجيهها لنخبة من كبار المسؤولين وموظفي الدولة وبالاسم الصريح.
وتضمنت قائمة المتهمين بالفساد خمسة من رؤساء الوزارات السابقين الذين تقدم اثنان منهم فيما يبدو بشكوى مباشرة على الكاتب الروسان وعلم بان الروسان موقوف بقرار من الادارة المختصة بالجرائم الالكترونية وبتهمة نشر انباء ومعلومات مضللة وتمس بكرامة الافراد والمؤسسات، ويبدو ان رئيسان سابقان للوزراء تقدما بشكوى أصولية ضد الكاتب الروسان بعد ورود إسميهما في مقال محدد له تحدث عن كبار الفاسدين واللصوص في الأردن.
ويرى حقوقيون ونشطاء سياسيون أن العودة لسياسة إعتقال وتكميم الأفواه تؤشر على تراجع حاد خصوصا في ظل مشروع تحديث المنظومة السياسية والانفتاح على الأحزاب. لكن الروسان من أبرز المشككين بالمسار الاصلاحي السياسي الجديد للدولة بالمقابل وحادثة إعتقاله هي عبارة عن تطبيق مباشر للسلطات الرقابية والمقيدة والتي يرى بعض الحقوقيين انها سالبة للحريات بموجب تطبيقات قانون الجرائم الالكترونية.
وكانت خطابات رسمية من كبار مسؤولي الدولة والمرجعين فيها قد دعت الأردنيين الى ترك الصالونات السياسية والانصراف الي عمل الأحزاب الجديدة لكن الروسان من ابرز المشككين في ذلك السياق.
الى ذلك أعلن حزب الانقاذ وهو حزب إسلامي من ابرز مؤسسيه الاوائل المراقب العام السابق لجماعة الاخوان المسلمين الشيخ سالم الفلاحات انه لا يزال يتعرض للمضايقة والمطاردة خصوصا على اعضاء من نشطاء الحزب.
وتقدم حزب الشراكة والإنقاذ بتصريح صحفي امس يدعو فيه الى عقد مؤتمر صحفي خاص صباح الاربعاء للتحدث عن المضايقات الأمنية التي يتعرض لها نشاط وأبناء الحزب مع ان تلك المضايقات كانت بصورة خاصة مثارا للنقاش بين الحكومة واللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية مؤخرا و خلف الستارة والكواليس وبين المسؤولين عن الأجهزة الأمنية.
وقرر الحزب حسب الدعوة التي ارسلت بتقنية واتس اب الى الصحفيين واجهزة ومؤسسات الاعلام المحلي ان يعقد مؤتمرا صحفيا خاصا تحت عنوان تدخلات الاجهزة الامنية ومضايقاتها لاعضاء الحزب. وكانت السلطات الأردنية قد حلت حزب الانقاذ والشراكة بسبب حدة إنتقادات الشيخ سالم الفلاحات وقيادات أخرى في ذلك الحزب لكنه إستعاد ترخيصه وجسمه وحضوره القانوني بقرار قضائي. ويتحدث الحزب عن مضايقات خاصة وعمليات مطاردة وإستقصاء وإعتقال تطال نشطاء فيه وكان أخرهم ناشطة في هذا الحزب تم توقيفها مؤخرا.