الشاشة الرئيسيةمقالات

الإعلام في مواجهة الأزمات والكوارث… (شركة خليج العقبة للإعلام تعرض رؤيتها)

كتب – ياض القطامين

لا يختلف اثنان على ان الإعلام بمختلف أنواعه هو أداة التفاعل الأولى والحصرية بين الأزمة وأطرافها وبين الأزمة وعموم فئات المجتمع شريطة توفير المعلومة من الجهات المسؤولة ذات الاختصاص وهو ما حصل في حادثة العقبة.

وفي هذا السياق فإن شركة خليج العقبة للإعلام وهي الشركة المرخصة في منطقة العقبة الاقتصادي الخاصة والمتخصصة تمد يدها إلى يد الوطن عبر كل مسؤول قابض على جمر الانتماء الحقيقي للتعاون الفاعل والمثمر لخدمة الوطن والعقبة والمؤسسات والشركات الوطنة بشقيها الحكومي والخاص من حيث التغطية الاعلامية الاحترافية والتدريب المتخصص وتقديم الاستشارات المهنية كشريك وطني يعي تماما اهمي هذه الشراكة التي ننظر اليها على أنها صمام آمان يجب الاخذ به والتوقف عنده.

العقبة مهمة جدا للوطن كما أكد جلالة الملك عبدالله الثاني ، وعليه فالشراكة بين الإعلام والمنظومة الاقتصادية والخدماتية في المدينة باتت واجبا على جميع الأطراف .

ولعل الجميع استوعب الدرس المستخلص من فاجعة العقبة وادرك أهمية الشراكة الاعلامية واستفاق من سبات البعد والابتعاد عن الإعلام الذي يعتبر المنهبه والمنذر الحقيقي للأزمات والكوارث قبل وقوعها كما يعتبر محور الوصل والاتصال مع أطراف الأزمة وعموم المجتمع أثناء معالجة الأزمة كما يعتبر الاعلام المضمد والمطمئن المعنوي للمجتمع وأطراف الأزمة بعد انتهائها.

وهنا تشدد شركة خليج العقبة للإعلام على ضرورة الوقوف عند الدروس المستفادة من الأزمة قبل طى ملفها، كون تلك الدروس تشكل تراكما معرفيا لا غنى عنه لمواجهة أزمات المستقبل قبل أن تنشب وتستفحل وفقا لرئيس هيئة المديرين في شركة خليج العقبة للإعلام صلاح الدين البيطار .

واذا كان بعض المسؤولين ينظر للإعلام بعين واحدة قبل الأزمة فهو مجبر وليس امامه الا خيارا واحد لان ينظر للإعلام بكلتا عينيه وعيون مساعديه ومستشاريه بعد الازمة حتى يتمكن من رؤية المشهد بالكامل ولا يسقط في يده .

وهنا تبرز أهمية الدور الذي تقوم به وسائل الإعلام في إدارة الأزمات والذي تتبناه شركة خليج العقبة للإعلام سواء من حيث رصد وسائل الإعلام للأزمة أو الإسهام في أو حلها ومتابعة تطوراتها، فالأجهزة الإعلامية تسيطر على المعلومات بعد امتلاكها من مصدرها الصحيح وتعمل على إيصالها إلى الجمهور وكيفية تفسيرها له والتي يمكن أن تحدد أو تظهر الأحداث، وتشكل اتجاهات الرأي العام، لذا لا بد من وضع الأسس العلمية المتطورة عند تصميم خطة إعلامية للأزمات وهذا ما تحتاجه شركاو ومؤسسات العقبة اليوم بكافة قطاعاتها .

وهنا تعلن شركة خليج العقبة للاعلام عن جاهزيتها لإعداد وتحضير وتجهيز الخطط الإعلامية المتعلقة بالازمات في كافة المؤسسات والشركات في القطاعين العام والخاص في العقبة وتحذر من التهاون تجاه هذه الخطط (الازماتيه) وعلى المسؤولين ان يتذكروا جيدا ان الإعلام يمثل بؤرة اهتمام الرأي العام عند حدوث الأزمات، كما يمكن للإعلام أن يؤدي دورا مهما وحيويا في التوعية بالأزمات المحتملة وهنا ويتمثل دور الإعلام الرئيس في التأكيد على مصلحة المواطن، وتبصيره لكل ما يمكن أن يضره، وإيجاد إحساس بالمسؤولية الجماعية، وتأكيد روح التكامل والتعاون بين المواطنين.

ومن ادراك شركة خليج العقبة للإعلام بأن التهديدات والأخطار المرتبطة بالأزمة ترفع من درجة التوتر عند الجمهور، ومن ثم يكون أكثر عرضة للاستهواء والوقوع تحت تأثير الشائعات، فمن الضروري تكرار الرسائل التحذيرية، فكلما زادت المصادر التي يسمع منها الفرد رسالة التحذير والدفاع، زاد الاعتقاد في مصداقيتها ويتغلب على حالات التشتت المعتاد التي تنتاب بعض فئات الجمهور.

ان الشراكة الاعلامية التي تتبناها شركة خليج العقبة للإعلام تدفع إلى توعية المواطنين بالدور المطلوب منهم، والقيام به عند وقوع الأزمة.

وتؤكد شركة خليج العقبة للإعلام اثناء وقوع الكوارث أو الأزمات على ضرورة إشباع رغبة الجمهور بالمعلومات واتباع تغطية إعلامية (تحليلية)، وتفسيرية، ونقدية تتناول الأبعاد المختلفة للأزمة وتحليل أسباب الأزمة وإلقاء الضوء على الأطراف المختلفة للأزمة و توحيد مصطلحات الأزمة الاجتماعية والاقتصادية والجغرافية وغيرها، عن طريق وسائل الإعلام، وأن تعمم هذه المصطلحات في رسائلها المختلفة تجنبا لنشر الشائعات والاضرار بالمصالح العامة والخاصة .

وتؤكد شرك خليج العقبة للإعلام على الحرص على إنتاج خطاب إعلامي حقيقي يناسب موقف كافة الأطراف من الأزمة وعدم ترك الجمهور في فراغ، مع التدرج في تخفيف التغطية الإعلامية للأزمة لحين استكمال المعالجة وطي الملف من مختلف نواحيه.

ان رؤية شركة خليج العقبة للإعلام المعروضة اليوم على كافة الشركاء في العقبة هي ضرورة ملحة في اطار المعالجة الإعلامية للأزمات والكوارث وممارسة مسؤولة تسهم في حل المشكلات لا تعقيدها، وإنهائها لا استمرارها وتراكمها وتمنع انتشار واستغلال ظواهر الأزمات بشكل سلبي ومن أهم هذه الظواهر ظاهرة التطفيف الإعلامي والاجتزاء والمبالغة والتهويل والحد من عيوب التشخيص الإعلامي الذي يتعامل مع الأشخاص والقيادات على حساب القضايا الأساسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى