الشاشة الرئيسيةمحليات

عن مياه العقبة

الغواص نيوز
محرر الشؤون المحلية
كثر الحديث في الآونة الاخيرة عن انقطاع المياه في العقبة على بعض الاحياء السكنية ولان المياه في العقبة تعد عصب الحياة للناس فيها فان المواطن لا يصبر ابدا على أي انقطاع نظرا لطبيعة المنطقة المناخية والتي تشهد ارتفاعا في مستوى درجة الحرارة وارتفاعا في استهلاك المياه تبعا لذلك وما بين الاخذ والرد يبدو ان هناك الكثير من الحقائق الغائبة كان لا بد من تحديدها وكان ان التقيت مدير عام شركة مياه العقبة المهندس خالد العبيديين كي نصل الى الحقيقة بعيدا عن المبالغات التي عادة ما نشهدها في مثل هذه الظروف .
يقر مدير عام الشركة ان الشركة لجأت مؤخرا الى نظام الدور في محاولة لتقنين استهلاك المياه نظرا لبعض الانقطاعات في التزويد المائي من المصادر ولذلك أسباب مختلفة منها انقطاع التيار الكهربائي في بعض الأحيان ومنها تنامي الطلب بشكل يفوق التزويد منذ العيد الماضي الذي شهدت عطلته قدوم اكثر من 200 الف مواطن من مختلف انحاء المملكة للاستجمام في العقبة وهذا شكل ضغطا غير مسبوق على مصادر المياه وارتفاع نسبة الاستهلاك بشكل وصل الى الضعف أحيانا من التزويد الطبيعي لكن العبيديين يؤكد ان النمط الاستهلاكي والتجهيزات من قبل المواطنين في العقبة ليست على سوية عالية فمن غير المعقول ابدا في ظل احتمالية انقطاع المياه لاي سبب كان ان تعتمد الاسر في اغلبها على خزان بسعة متر واحد لا يكاد يكفي يوما واحدا لاستهلاك العائلة متوسطة الحجم ومن الطبيعي ان تشعر هذه العائلة بانقطاع المياه فما هو مخزن لديها لا يكفي يوما واحدا بل ان بعض العائلات ليس لديها خزان وتقوم بربط استخدامات المنازل على الخط المباشر للمياه معتمدين في ذلك على ان المياه في العقبة تزود على مدار الساعة وبشكل مستمر .
ويشير مدير عام الشركة الى ان انقطاع المياه لاي فترة ليس كانقطاع التيار الكهربائي فانقطاع المياه يترتب عليه تأجيل كل الاعمال المنزلية وهذا يؤدي الى التراكم الاستهلاكي حال عودتها وهذا يضاعف من الاستهلاك في فترة زمنية محدودة ويؤدي الى الضغط الشديد على مصادر التزود بالمياه .
ودعا العبيديين الاخوة المواطنين الى مضاعفة سعة الخزانات في منازلهم لمواجهة احتمالية أي انقطاع غير مبرمج في المياه وكي لا تنفد المياه من المنازل وتواجه الاسر مزيدا من الصعوبات في الوضع المائي ويؤكد دعونا نعترف اننا اقفر دولة في العالم مائيا في الوقت الحالي وهذا يستدعي تغيير الكثير من الأنماط السلوكية اليومية في تعاملنا مع المياه فمن غير العقول ان يعمد المواطن مثلا الى غسيل سيارته بواسطة خط المياه المباشر ويستهلك ربما مترا من المياه من اجل الغسيل في حين ان بامكانه ان يقوم بذلك العمل وبعدة لترات من المياه اذا استخدم طريقة أخرى ومثل ذلك الكثير من الأنماط السلوكية التي تشكل هدرا غير مبرر على الاطلاق .
كما ان الكثير من المنازل تعاني من تسربات للمياه في التمديدات الداخلية ومع ذلك لا يقوم المواطن بمعالجة الخلل مما يترتب على ذلك نزفا وهدرا لهذا المورد الهام إضافة الى تحمل المواطن فروقات عالية في أسعار المياه .
وختم العبيديين بالقول كلنا شركاء في المحافظة على الماء الذي اصبح من اندر الموارد ليس في الأردن بل في كل دول العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى