قصة مواطنة ورحلة البحث عن وظيفة لمدة ربع قرن

الغواص نيوز

هذه من القصص المحزنة والتي توصلنا الى مالات الوضع الذي يعيشه ناسنا شبابنا وشيابنا معا … المواطنة الأردنية مهى تركي الشطناوي تخرجت من جامعة اليرموك تخصص اقتصاد عام 1995 بتقدير جيد جدا ومثلها مثل أي مواطن اردني ظلت تحلم بالوظيفة العامة فانتظرتها عشر ين عاما ونيف وعندما ظنت ان فرج الله جاء وحان دور تعيينها بعد انتظار ربع قرن وبعد ان طلبت للتعيين واجتازت كل امتحانات الخدمة المدنية ومقابلاته وتحصلت على تقدير امتياز ورشح اسمها للتعيين في المجلس الاجتماعي والاقتصادي جاءت كورونا فتم وقف التعيينات وتأجيلها لما بعد الجائحة بناء على قرار من مجلس الوزراء وحين افرج عن التعيينات في منتصف العام الماضي كانت صدمتها الكبرى حين وجحدت ان الوظيفة التي رشحت لها تم الغاؤها من قبل المجلس وبعد مباحثات مع ديوان الخدمة تم إعادة الوظيفة وادراجها على جدول التشكيلات وطلب منها تجهيز كافة اوراقها اللازمة بما فيه الفحص الطبي من اللجان المركزية الصحية ودفعت بها الى المجلس الاقتصادي الذي لم يوقع على مباشرة العمل لان المجلس بلا رئيس بعد استقالة رئيسه السابق وان الأمين العام لا يمتلك صلاحيات التوقيع على مباشرة العمل وفي ذات السنة وفي شهر 12 منها باشر في العمل مستشار اعلامي تم تعيينه للمجلس وتم التوقيع على مباشرته وما زالت المواطنة مهى تركي الشطناوي تبحث عمن يوقع مباشرة عملها .
هي قصة اقرب للفنتازيا المثيرة حد البكاء وان دلت على شيء فإنما تدل على أين وصلت دوائرنا الحكومية فكيف لا يستطيع امين عام وزارة او دائرة ان يوقع على مباشرة عمل موظف بل كيف تم التوقيع بالمقابل على مباشرة المستشار الإعلامي هي أسئلة نضعها امام أصحاب القرار لعل لديهم جواب او توضيح .