الأردن قادر على تنفيذ مشروع تحلية المياه بجهود محلية

قال نقيب المهندسين المهندس احمد سمارة الزعبي، أن الأردن قادر على تنفيذ مشروع تحلية مياه في مدينة العقبة بجهود محلية وبدعم من الشراكات والمؤسسات الوطنية، مشيرا الى أن النقابة قررت تشكيل لجنة من خبراء في مجال الطاقة والمياه، لتقديم البديل للحكومة عن الشراكات التطبيعية المشبوهة.
جاء ذلك في كلمة للزعبي خلال افتتاح أعمال المؤتمر الهندسي الاستشاري الثاني الذي يحمل عنوان “استدامة العمل الهندسي الاستشاري والتحول الرقمي”، والذي يقام بالشراكة مع هيئة المكاتب والمؤسسات الهندسية الاستشارية العربية في اتحاد المهندسين العرب، مؤكدا ان التطبيع الأكاديمي الذي بدأ يتسلل على الجامعات الأردنية هو أمر خطير.
ووجه الزعبي التحية لطلبة وأساتذة الجامعة الأردنية الذين تنبهوا لخطر التطبيع الأكاديمي، معتبرا أن ما رشح عن التطبيع الزراعي، هو أمر مرفوض.
وأضاف أنه “في الإعلام نقول أننا نرفض خطة كوشنير، وما يدور على الأرض هو تطبيق حرفي لهذه الخطة، والأمور تزداد سوءا”.
وشدد الزعبي أن النقابة تعيش ثورة في التشريعات النقابية، والتي من اهمها تعديل قانون النقابة والنظام الداخلي ونظام التأهيل والاعتماد المهني، نظام صندوق التدريب، نظام التقاعد والمسؤولية الاجتماعية وغيرها.
وقال رئيس هيئة المكاتب الهندسية، المهندس عبدالله غوشة، إن عنوان المؤتمر يأتي متوافقا مع ما يدور في العالم بعد الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي وما مر به العالم من ارتدادات وأزمات جراء أزمة كورونا.
وأوضح غوشة، أن مجلس الهيئة عمل على إيجاد رؤية جديدة متوافقة مع التحولات الرقمية سواء بالإجراءات أو التأهيل والتشريعات، مبينا أن التطور العلمي والتقني الذي زامن نهاية القرن العشرين قدم مجموعة من الحلول للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية ومنها اعتماد أنماط جديدة تعتمد على المعرفة والتقنيات الرقمية.
ولفت غوشة إلى أن قطاع العمل الاستشاري محمي وان العمل يتم من خلال ائتلافات مع الشركات الاجنبية، كما ان هناك مشاريع محددة لا يتواجد فيها خبرات يتم الائتلاف معها بنسبة 30 % للشركات الهندسية الاردنية و70 % للشركات الهندسية الاجنبية، مبينا أن قيمة الاتعاب الهندسية لتصدير العمل الاستشاري للشركات الهندسية تبلغ سنويا 80 مليون دولار لـ50 دولة حول العالم.
وأضاف أن هيئة المكاتب العربية تضم 400 خبير منهم 98 خبيرا من الاردن، مشيرا الى أن جائحة كورونا تسببت بخسائر تجاوزت 40 مليون دينار خلال شهري الاغلاق، إلا انها ساهمت في التوجه نحو التحول الرقمي كأساس استفدناه من التجربة المريرة.
فيما أكد أمين عام اتحاد المهندسين العرب، الدكتور عادل الحديثي، أن الاتحاد يضم 5 هيئات متخصصة و11 لجنة فنية.
وبين الحديثي، أن الاتحاد، وخلال العام الحالي، تمكن من تنظيم 30 مؤتمرا وندوة وورشة عمل متخصصة، إضافة إلى 20 اجتماعا لهيئاته ولجانه، و6 مشاريع هندسية.
من جانبه، قال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، المهندس ماهر النمري، إن المؤتمر يناقش استدامة العمل الهندسي الاستشاري وتطويره، والتحول الرقمي والنموذج الجديد لحماية البيئة، الخطط الهندسية الدراسية في الجمعات إضافة إلى تقييم المباني والمنشآت الهندسية. وأضاف النمري، أن 45 باحثا سيقدمون ورشات وأوراق عمل من كل من فلسطين التي تشارك بوفد ضخم، إضافة إلى مشاركين من لبنان والعراق وليبيا ومصر وبعض دول الخليج.
فيما أكد رئيس هيئة المكاتب ومؤسسات الهندسة الاستشارية العربية، الدكتور عادل المشري، إن جائحة كورونا غيرت مفاهيم البشرية، من نواحي طرق العمل والشراء وتحصيل العلم والتنقل والعبادة.
وأضاف المشري، أنه في الوقت الحالي، أصبح متاحا عقد اجتماعات عبر عدة وسائل تواصل كما أن عملية الإشراف الهندسي الموقعي أصبح عليها رقابة رقمية من خلال كاميرات مراقبة مثبتة بالموقع موصولة مع المالك والمهندس المشرف.
ولفت المشري، إلى أن الهيئة العربية تعمل على تطوير قوانين التخطيط العمراني لإضافة متطلبات خاصة بمدن آمنة.