الشاشة الرئيسيةمقالات

الفاقد الاجتماعي والفتى الكوري

بقلم الدكتور جميل الشقيرات

كشف توقف الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي الاسبوع الفائت كم نحن نعاني من فاقد إجتماعي فرضتة علينا هذة الوسائل دون أستئذان .
لتعترف جميعاً اننا نعيش في عالم غريب وعجيب نواجه تحديات ونصارع أفكار متنوعة وتتقاطع اهتماماتنا وتتباعد اولوياتنا وتسيطر علينا الذاتية والأنانية المقيتة.
الفاقد الاجتماعي الذي كشفة لنا الفتى الكوري وكيف اننا نفتقد مشاعر الود والرحمة والحوار الأسري الهادف ..كشف لنا كيف نفق مبدأ التكافل الأسري وحل مكانه المشاحنة والبغضاء والقلق النفسي وتدهور صورة الأسرة المتحابة الواثقة من نفسها وابناءها.
كلنا نقول سقالله على أيام زمان عندما تلتقي الأسرة كلها وحتى الجيران على مائدة واحدة..كلنا نتحسر على الأيام التي كانت فيها التعليلة استراتيجية للتكافل والحوار الاجتماعي يسودها الفرح والضحك.
ما أحوجنا هذا الأيام إلى قراءة
واقعنا الأسري وتشخيص سلوكنا الاجتماعي في ظل تدفق سيول المعلومات والتي لا تنتهي والعمل على حل مشاكلنا وانتاج حياة جديدة بانماط تحافظ على قيمنا وعاداتنا وتقالدينا .
سيظل الحوار الأسري الحل الامثل لمواجهة التصدعات الاجتماعية، وهشاشة البيت الأسري التي باتت لا تصمد أمام أي اختلالات فكرية أو نفسية أو مواجهات حاصلة بين أحد عناصرها حتى مع أتفه الأسباب،
يا سادة.. الهواتف الخلوية شغلت الأسرة عن كل حوار، وألجمت العلاقات عن أي تفاعل، وأسدلت الستار على مواقف الضحك والمرح واستعادة الذكريات، وارتمينا جميعاً في أحضان منصات التواصل الاجتماعي، إلتي قد تقودنا الى السقوط الأخلاقي والخروج عن المألوف الأسري، فيبقى الجسد حاضرا في البيت، غائب التفكير والسلوك يجتاز حدود منازلنا.
فاقدنا الاجتماعي كُشفت عورتة بست ساعات فهل نراجع ذواتنا ونخصص وقت كبير تلتقي فية أفراد الاسرة كما فعلت في ست ساعات الانقطاع وتعيد ما تصدع من بنيانها لنعيش بود واحترام وخلق قويم…
ما قام به الفتى الكوري يذكرني ببيت عمرو بن كلثوم..
اذا بلغ الفطام لنا صبي
تخر له الجبابر ساجدينا.
أعزائي:
الفاقد الأجتماعي ليس أقل أهمية وتأثيراً من الفاقد التعليمي الذي شغلنا به في فترات سابقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى