العقبة على موعد مع الفرج في تموز

كتب رياض القطامين
لن نأبه في العقبة بحرارة تموز المقبل ولو غلى الماء بالكوز، فلهيب حرارته سيكون بردا وسلاما مع فراق كورونا التي أجهزت على عجلة الإنتاج والإنجاز وضيقت علينا الخناق.
اعلان سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة عدم السماح للزوار من دخول العقبة اعتبارا من الأول من شهر تموز المقبل إلا لمتلقي لقاح كورونا قرار فيه كثير من المنطق اذا رافقته آليات تنفيذ سليمة وحضارية .
كلنا مع صيف آمن وعقبة خضراء خالية من البلاء والوباء لكن قرار سلطة العقبة لوحده لا يكفي اذا لم يقابله تجاوب من مواطني وزار العقبة فالمصلحة تشاركية بين اقتصاد الناس وصحتهم .
ونامل أن يستغل قرار عدم السماح للزوار من دخول العقبة اعتبارا من الأول من شهر تموز المقبل إلا لمتلقي لقاح كورونا لصالح المنطقة باعتباره عنصر جذب لا طرد وان يترجم على الارض بعيدا عن التعسف والتمترس المزعج من قبل الجهات التنفيذية .
ويتوجب على سلطة العقبة ومديرية الصحة أن تكونا أكثر وضوحا فيما يخص الشرائح المستثنية من القرار كأصحاب الأمراض المزمنة والحوامل والاطفال فقد تلقينا مئات الاستفسارات حول ذلك.
ان تكون العقبة منطقة آمنة فهذا يعني أن عجلة اقتصادنا الوطني ستدور بسرعة أكثر وقد تعود إلى سابق عهدها قبل كورونا على أقل تقدير اذا علم أن نسبة الاستيراد والتصدير من وإلى العقبة بحرا تتراوح بين ٧٠% إلى ٧٨% من إجمالي الصادرات والواردات للمملكة.
العقبة عانت من حالة إغماء في أغلب قطاعاتها والامر لا يحتاج الى كثير من الشرح والتفصيل، وهذا يستوجب عقلية منفتحة وتكاتف من جميع القطاعات ليتسنى لقطار العقبة أن يعود إلى سكته مع تلقي زهاء ٦٠% من مواطني العقبة اللقاح.
بقي أن نؤكد أن الاستمرار في الخطة التطعيمية للوصول الى الرقم المستهدف هو الضمانة الوحيدة الى فتح جميع القطاعات في العقبة اعتبارا من الاول من تموز المقبل، ورفع الحظر الجزئي لتكون مدينة آمنة ومفتوحة تستقبل الزوار المحليين والاجانب وفق اشتراطات صحية صارمة خوفا من أي انتكاسة لا قدر الله.