#بيان_هام “بيان صادر عن مجموعة من أبناء الطفيلة

الغواص نيوز
من جبال الطفيلة الأبية التي تعودت أن تعانق الوطن إيماناً ووفاءً، توارد إلى مسامعنا خبراً مفاده، أن هناك حواراً وطنياً ترأسه دولة السيد فيصل الفايز مع أهلنا في محافظة الطفيلة..
ونحن إذ نؤيد وندعم كل التوجهات الرامية إلى فتح قنوات الحوار الحقيقية والصادقة مع اصحاب القرار، مقدرين لأعضاء الوفد من محافظة الطفيلة جهودهم الخيرة في سبيل نقل واقع الطفيلة المتردي إلى الجهات الرسمية، إلا أننا نستنكر آلية الدعوة لهذا الحوار وإدارته والهيكلية التي تم بها، ويأتي استنكارنا للأسباب التالية:
أولاً: لم يكن اعضاء الوفد المشارك في الحوار ليمثلون كامل الطيف السياسي والاجتماعي في المحافظة، حيث غابت الأحزاب، والحراكات الشبابية، وممثلو المتعطلين عن العمل، وغياب التمثيل الحقيقي للمرأة في ظل تزايد أعداد الغارمات.
ثانياً: تم اختيار أعضاء الوفد المشارك في الحوار عبر الهاتف، ولم يكن لأبناء المجتمع المحلي أي دور في اختيار ممثليهم، وهذا يعني في حقيقة الأمر أن الأعضاء الذين تم اختيارهم عبر الهاتف يمثلون من هاتَفَهُم ولا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يمثلوا المجتمع الذي تحدثوا باسمه.
ثالثاً: جاءت الدعوة لهذا الحوار بسرية تامة، بحيث لم نسمع به إلا بعد انعقاده وعودة أعضاء الوفد إلى مرابع الطفيلة، مما ينفي صفة الحوار الوطني عن هذا اللقاء ولا يمكن اعتباره أكثر من لقاء تمثيلي لا يمكن أن يكون له مخرجات حقيقية تلامس أرض الواقع.
رابعاً: تزامن هذا اللقاء مع قيام شركة المياه بالحجز على أموال ورواتب العديد من أبناء المحافظة بسبب تراكم الفواتير عليهم وتأخرهم عن السداد، ونحن إذ نؤمن بضرورة المحافظة على المال العام وتحصيل أموال الدولة، إلا أننا نستنكر الكيل بمكيالين، ففي الوقت الذي عوقب فيه أبناء الطفيلة بسبب تأخرهم في دفع فواتير المياه نجد الحكومة الأردنية تتجاهل محاسبة من سرقوا المياه في جنوب عمان حسب ما صرح به وزير المياه والري، فهل يعقل تجريم الغارم وتبرئة السارق؟
خامساً: نستنكر أن يطلق على مثل هذا اللقاء مسمى الحوار الوطني، فلو كان حوارا وطنيا حقيقيا وصادقا لكان مكان اللقاء محافظة الطفيلة وكانت الدعوة عامة دون تقديم فئة على حساب اخرى.
سادساً: الحوار الوطني يتم بثه وبشكل مباشر عبر القنوات الرسمية والإعلامية ليطلع المواطن على مجرياته وبنوده وجدول أعماله، ليكون شريكاً حقيقياً في اتخاذ القرار، وليس مجرد شاهداً على سراب، فأي حوار وطني تتحدثون عنه في الوقت الذي يمنع فيه دولة رئيس الوزراء السابق وراعي اللقاء تصوير محاور الجلسة بحجة أن هنالك اشخاص (راح يطخوا عليهم)، فأين ديمقراطية الحوار والتكافؤ بين المواطن والمسؤول ونحن ننظر إلى النقد الوطني بمنظار (الطخ)، وعليه لو كان التمثيل حقيقياً لانتهى الحوار ولاعتذر الحضور بعد هذا الكلام.
سابعاً: كنا نأمل أن يكون لأصحاب الكفاءات دورا حقيقيا في هذا اللقاء خصوصا أننا في محافظة تملك أعلى نسبة تعليم في المملكة، وأعلى نسبة بطالة في المملكة أيضا.
ثامناً: الحوار الذي تجاهل الحديث عن التلوث الصادر عن شركة اسمنت لافارج، وحرمان أبناء الطفيلة من التعيينات في طاقة الرياح، وعدم استفادتهم من اي خصم على فاتورة الكهرباء، والواسطات والمحسوبيات في شركة الفوسفات، وتردي الحياة الاقتصادية في المحافظة، ماهو إلا حوارا عقيما لا يمكن أن يثمر يوما..
حفظ الله الأردن ارضاً وقيادةً وشعباً.
اللهم ولِّ أمورنا خيارنا ولا تولِّ أمورنا شرارنا.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
تحريرا في: ٢٦ / ٥ /٢٠٢١م.