الشاشة الرئيسيةفكر وثقافة

هو الموتُ يا خال… الشاعر بكر المزايدة

الغواص نيوز

هو الموتُ يا خال يصطفي الأتقياءْ
وينتقي مثمر العودِ ولامعَ الضياء،
يا خالُ أيقظت فينا جمرة َالأحزان
وقد اقتربنا من أبواب النسيان
فهاجتْ في نفوسنا المواجع
و استفاقت فينا جراح القلوب الفواجع،
وجادت بملحها العيون الهواجع
والدهر يطعن خاصرتي بخناجر الحزن كل يوم ألف مرة
وعندما اقول يكفي ما عدتُ أصطبر.. يعاود الكرّة كل حين مرة ومرة
أيها الكريم الذي يفيضُ من يديه السخاءُ
ولا يعلو كلامه إلا الحمد والشكر والثناء
أيها النبيلُ… أيها الكريم… أيها الشهم الذي تحطّم على صخرة نبله الكبرياء، وجثا على سجادة أخلاقه الوفاء
استعجلتَ الرحيلَ ولم يمهلك الموتُ حتى نودّعكْ
أو حتى نناجيك او نسمعكْ
هو الموتُ يا خالُ يغتالُ الأمنياتِ،
ويُنثرُ الأحلامَ على أرصفة الآهات
ويمتصُّ الرحيقَ من أجمل الزهرات
ويتركنا حيارى نقتاتُ على فتاتِ الذكريات
وها أنت َاليوم رحلتَ من دار الشقاء والفناء إلى دار المقام
إني يا خال أتوجّد لله جهرا وفي الخفاء
وتراتيل قلبي تلهج إليك بالدعاء
بأن يدخلك الفردوس الأعلى من الجنان
ويبشرك برَوْحٍ وريحان، وربٍ راضٍ غير غضبان
هو الموت سيف على رقاب الأنام
ولا تطيش يا خالُ فيه السهام
سأبقي اشتاقك اشتياق الصبّ المستهام
ما هبّت الريح وما استفاقَ الغمام
وما فاضتْ على الزهر عيون الندى
وما طلعَ بدرٌ وما لاحتْ الشمسُ في كبد السما
يا أخ الجودِ ويا سيد الكرام،
منى إليك التحية ومن قلبي عليك السلام

بكر المزايدة
25.4.2021

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى