الشاشة الرئيسيةمحليات

العقبة: العفو الملكي عن ” متهمي الفتنة ” ترسيخ لمبدأ التسامح واستشراف لاصلاح المستقبل

الغواص نيوز-رياض القطامين

أكدت هيئات شعبية وسياسية واكاديمية ان الصفح الملكي عن موقوفي قضية “الفتنة”، جاء ترسيخ لمبدأ التسامح الذي اعتمده النظام الهاشمي منذ تأسيس الدولة الاردنية الحديثة قبل مائة عام .

وأضافوا أن الملك بدأ مئوية الدولة الثانية بالتسامح والصفح واستجابة لمناشدة عدد من الشخصيات من مختلف محافظات المملكة لجلالتة للصفح عن أبنائهم الذين انقادوا وراء هذه الفتنة وتم تضليلهم واخراجهم عن جادة الطريق القويم وإن المكارم الملكية كانت وما زالت منذ الملك المؤسس، وان العفو الملكي الذي جاء اليوم دليل على أن من أولويات القيادة الهاشمية أمن الوطن واستقراره وتوفير العيش الكريم لكل فرد على ارض الأردن،و أن توجيهات جلالة الملك في هذه القضية تعبر عن تلاحم القيادة والشعب وحكمة جلالة الملك والعائلة الهاشمية في أن يبقى الأردن أنموذجا يحتذى في التسامح والعدل والعلاقة المتينة بين القيادة والشعب.

وقالوا ان التوجيهات الملكية تعد تجسيدا اعتاد عليه الأردنيون جميعا على مدى العقود الماضية من الحرص الملكي المتواصل في التسامح والمضي نحو تحقيق مسارات التقدم والإنجاز بخطى هاشمية ثابتة لا توقفها أي تحديات أو عقبات معبرين عن اعتزازهم بالتوجيهات الملكية السامية للمسؤولين باتباع الآلية القانونية المناسبة للإفراج عن الموقوفين في قضية الفتنة وان يكونوا في أقرب وقت بين أهليهم سيما ونحن نعيش في أيام رمضان المباركة.

وأكد نائب العقبة عبيد ياسين، أن العفو والتسامح وسعة الصدر هما ديدن الهاشميين وهذه اللفتة الملكية تجاه المواطنين الأردنيين تدل على حكمة القيادة وفكرها المستنير من اجل أردن أقوى بتكافل وتعاضد القيادة والشعب، لافتا إلى أن الشعب الأردني يقدر مثل هذه المكارم ويزيد من عزمه ليكون أمينا على الوطن واستقراره ويقف صفا واحدا مع القيادة في وجه التحديات التي تواجهه خاصة في هذه الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة التي يمر بها العالم.

وأشار رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية بالعقبة الشيخ علي الاحيوات إلى أن مكرمة جلالة الملك في توجيه المعنيين بالعفو عن الأشخاص المتهمين ساهمت بزيادة اللحمة الوطنية وعززت الانتماء والولاء للقيادة والوطن، مؤكدا أن أبناء العشائر الأردنية كانوا وما زالوا هم حماة الوطن وبذلوا أنفسهم دفاعا عن حدوده على مر السنين حتى اصبح مثالا في الأمن والاستقرار.

وقال عميد كلية السياحة والفندقة في الجامعة الأردنية فرع العقبة الاستاذ الدكتور ابراهيم بظاظو ان توجيه جلالة الملك بالإفراج عن عدد من الموقوفين في قضية الفتنة يدل على قيم الهاشميين في التسامح والعفو وإعطاء الفرص للآخرين ويثبت أن جلالته يقف دائما مع شعبه كأب حنون وأخ كبير يتغاضى عن الأخطاء ويثبت للعالم أن العفو والصفح أكثر تأثيرا على النفس البشرية استعادتها إلى رشدها وطريقها الصحيح.

وقال مدير العلاقات العامة والإعلام في شركة نافذ للخدمات اللوجستية نائل الرواشده إن العفو الهاشمي سمة راسخة منذ الأزل ومصاحبة للهاشميين بكل الأوقات فلم نسمع عن سفك دم لمن تجاوز عليهم وأطال اللسان بل طوقوهم بالتسامح والعفو حتى عادوا إلى جادة الصواب وهذا جعلهم محط حب وإعجاب لكل الأردنيين والعالم الامر الذي متن اواصر الجبهة الداخلية حتى غدت علاقة الشعب بالنظام أنموذج يحتذى.

وقال منسق هيئة شباب كلنا الأردن في محافظة العقبة عمر العشوش، إن ما قام به جلالته بالتوجيه بالإفراج عن الموقوفين المغرر بهم هو بمثابة رؤية واضحة وثاقبة لجلالة الملك ومستشرفة لمستقبل الأردن القوي والمتماسك والمتحاب والمتسامح ورسالة للعالم وللجميع أن هذا الوطن هو واحة أمان لأبنائه والحضن الدافئ للجميع وهو وطن المحبة والتسامح، لافتاً إلى أن توجيه جلالة الملك بأن يتم الإفراج عن المغرر بهم وفق الأطر القانونية المتبعة أمر يدل ويؤكد على أننا دولة المؤسسات والقانون، وجاء هذا القرار الملكي في هذه الأيام الفضيلة لتعزيز وترسيخ مبادئ الدولة في أحلك الظروف وقد اعتاد الأردن ان يتجاوز جميع ازماته .

وقال الناشط الشبابي محمد رياض القطامين الطلاب في جامعة عمان الاهلية، إن توجيه جلالة الملك يدل على عمق العلاقة القوية والمتينة بين النظام السياسي الملكي الهاشمي والمجتمع الأردني بكافة مكوناته المبني على الثقة والمحبة المطلقة والتفاني والإخلاص والوفاء بالعهود وصدق الوعود، لافتا إلى أن جلالة الملك اليوم ادخل الفرحة والابتسامة للعديد من الأسر التي تنتظر خروج أبنائهم الموقوفين والذين يعلمون بانه قد تم التغرير بأبنائهم في قضية الفتنة التي كادت أن تمس امن واستقرار الدولة الأردنية. مؤكدا أن العفو الملكي ترك في النفوس الكثير من سمو المعاني والقيم والفضائل ما يمكن الأردن من مواصلة مسيرته في البناء والعطاء.

وأكد الرئيس التنفيذي لمدينة العقبة الصناعية الدولية المهندس مأمون القسوس أن الأردن وبتوجيهات ملكية سامية مستمر في اتخاذ كل الإجراءات السليمة التي تضمن استقرار الوطن وان الأردنيين أظهروا قوة وثباتا في مواجهة كل الأزمات التي عصفت بنا وهذه المرحلة التي تتطلب منا جميعا احترام الأنظمة والقوانين وعدم الالتفات إلى الإشاعات التي يطلقها المغرضون بحثا عن مآرب شخصية بعيدة عن سلامة الوطن والمواطن.

وقال عمر الصمادي أن الصفح الملكي رسالة عنوانها استقرار الأردن الذي ينعم بمنجزات الأمن والأمان بتماسك الأردنيين ويقظة نشامى القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية ما جعل الأردن عنواناً على خريطة التميّز والإنجاز في محيطٍ يموج بالصراعات والنزاعات وستبقى جبهتنا الوطنية قوية رغم كل التحديات.

وقال الشيخ عبدالله الشهبان إن القرار الذي اتخذه جلالة الملك تجاه الموقوفين نابع من الثقة بالنفس واستمرارا للمكارم الهاشمية الكثيرة التي تنبع من أصالتهم وبيتهم الشريف الرفيع فهذا القرار ليس مفاجأة فهو سنة هاشمية مستمدة من الآباء والأجداد، مؤكدا على أن الأردنيين في مختلف شرائحهم ومواقعهم هم جنود مجندون للدفاع عن ثرى الأردن الطهور ولا يقبلون أي ازدواجية أو تجاوز على الوطن لأنه هو الحضن الدافئ للجميع بحكمة وقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني معربا عن ارتياحه للإفراج عن الموقوفين بأمر ملكي من جلالة الملك، مبينا أن هذا القرار لفتة هاشمية حكيمة فهو الأب الحنون على بيته الهاشمي والأردني وما هذه المكرمة في هذا الشهر الفضيل إلا رسالة من القائد لأبناء شعبه الوفي الذي بادله الوفاء بالوفاء. ومؤكدا على أهمية الحفاظ على النسيج الأردني والتصدي لأي محاولات تستهدف أمن الأردن وأبنائه مشيرا إلى مواقف جلالة الملك الثابتة على الدوام تجاه القدس والمقدسات الإسلامية التي تستمد صمودها من لحمة شعبها ووعيه.

وأكد رؤساء وأعضاء جمعيات خيرية ومنظمات المجتمع المدني في العقبة التفافهم حول قيادة جلالة الملك من أجل الحفاظ على وحدة الصف والمحافظة على أمن واستقرار الأردن ليبقى سدا منيعا، مثمنين موقف جلالته في الصفح عن الذين انقادوا وراء الفتنة التي وقعت في الفترة الأخيرة وجاءت هذه اللفتة من جلالته في الشهر الفضيل شهر التسامح والتراحم.

وأضافوا، أن الأردن سيبقى قلعة صامدة في وجه التحديات والسير على خطى الآباء والأجداد من أجل رفعة شعبه وأمته ومن أجل فلسطين والقدس، مؤكدين أن رسالة جلالته جاءت في الوقت المناسب من أجل الوقوف في وجه المندسين الحاقدين بالاستناد على وعي المجتمع الأردني اتجاه المخططات التي تمس أمن الوطن فالأردنيون من شتى الأصول والمنابت لا ينطوي عليهم أن يكونوا أداة بيد المخربين وأصحاب الأجندات الخارجية سواء كانوا من الداخل أو الخارج من أجل أمن الأردن واستقراره.

وأكدوا على ضرورة التلاحم والعمل معا لمواجهة التحديات كافة وبخاصة الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الأردن من أجل دخول الأردن مئويته الثانية متماسكين متراصين من أجل أن يبقى الأردن أنموذجا الدولة المستقرة .

ودعا وجهاء في العقبة الى ضرورة تأطير توجيهات الملك المتسمة بالتسامح والصفح إلى المناهج الدراسية في الجامعات والمدارس لما تنطوي عليه من فضائل تشد من أواصر المجتمع وترفع نسبة الوعي القيمي لدى شريحة الشبابالأردني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى