الشاشة الرئيسيةفكر وثقافة

يا قدس ……الشاعر المحامي محمد الشروش

الغواص نيوز
خلّي عيونك ياليلايَ للوسَنِ
هما طريقي إلى مجدي إلى وطني
المجدُ لولا عيونُ الأرض ماهتَفَتْ
لهُ القلوب ولا هاجَتْ منَ المحَنِ
يسْتصْرِخُ المجدَ في الأرجاءِ مَنْ شربوا
كأس الكرامةِ مادام ا على وَمَنْ
ياقدسُ تقتُلني بالصّمتِ أُغنيتي
تاهَ الشريدة بلا أهلٍ بلا وطنِ
ياقدسُ ماسَكَنتْ إلاّكِ غاليةٌ
بينَ الضّلوعِ ولا أشْرَكْتُ في السّكنِ
بيروتُ يادرّةً في جيدِ فاتنةٍ
مَنْ مزّقَ الجيدَ آهٍ دورَةَ الزّمنِ
وفي العراقِ وفي الخرطومِ تلفَحني
صحراءُ بؤْسي ومالاقيتُ في عَدَنِ
أينَ الأُلى زرعوا بالمجدِ وارفةً
علْياءَ ماأسْكَنتْ بوماً على فَنَنِ
كانوا كما البحرِ لا يُرْجى لهُ سكَننٌ
بالمدِّ والجَزْرِ لايُيبقي على الدّرَنِ
همُ الأُسودُ إذا صالوا بميْمَعَةٍ
ماخَلّفوا أملاً للرّوحِ للْبَدَنِ
الصّابرونَ على الأهوالِ في جَلَدٍ
الطّاعنونَ بأرضِ الحبّ والضّغَنِ
ونحنُ ياقدسُ آمالٌ مُمَزّقةٌ
خلْفَ السّرابِ وهاجَ البحرُ بالسَّفَنِ
جودي علينا سماءَ الخيرِ مكْرمَةً
قد أُحْكِمَ القيْدُ والأغْلالُ مِنْ عَفَنِ

محمد الشروش
عمان الجامعة الأردنية ١٩٨٦

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى