الشاشة الرئيسيةمحليات

مشروعات “عزم” تطال وادي القمر لتلبية احتياجات زوار المخيمات السياحية

أطلقت زينب الزلابية مشروعها الخاص بدعم من مشروع “عزم” الممول من منظمة الأمم المتحدة للطفولة– اليونيسفUNICEF، وبعد التعامل مع معطيات الحاجة للسكان تبين أن نقصا حادا لمشروع بقالة بإمكانه أن يقدم خدمة ويضع حدا لمعاناة معظم سكان القرية التي تحتضن مدارس وتحيطها مخيمات سياحية عدة أثرت جائحة “كورونا ” على نشاطاتها فانخفض عدد السياح وتأثرت فئات المجتمع المحلي كافة بتلك الأزمة.
قرية رم التي نسبت إلى الوادي التي تقع فيه الجبال الشاهقة، طالها مشروع عزم بعد أن تأسست جمعية في القرية وقدمت برامج تعريفية للسيدات بأهم الجهات الداعمة والمانحة في الأردن، فالتقطت ذلك سيدة من رم هي زينب الزلابية، وأصرت على أن تستثمر هذه الفرصة الذهبية بعد تراكم قناعات لديها لحل مشكلة سكان المنطقة وزوارها في الحصول على مستلزماتهم التي يحتاجونها للمضي في رحلتهم بين فضاءات وادي القمر.
وتقع قرية رم التي يبلغ عدد سكانها قرابة 2000 مواطن في وادي رم، ويسمى أيضاً وادي القمر نظراً لتشابه تضاريسه مع تضاريس القمر، وهو واد سياحي يقع في منطقة حسمى في جنوب الأردن، على بعد 70 كيلومترا شمالي مدينة العقبة الساحلية.
وبمساعدة مشروع “عزم” أنشأت زينب التي يعمل زوجها ووالدها في المخيمات السياحية بقالة أطلقت عليها تيمنا بالوادي بقالة “وادي القمر”، ومن بين دوافع زينب أن خبرة ومعرفة تراكمت حيال احتياجات المخيمات السياحية من المواد الأولية كالمجمدات من اللحوم والمواد الغذائية ضمن برامجها في خدمة السياح بصنع البوفيهات المفتوحة والوجبات الغذائية والزرب والمندي وغيرها من الأكلات الشعبية.
وتزيد أن عزم ساهم في توفير معظم البضاعة اللازمة لافتتاح البقالة علاوة على توفير الرفوف والمعدات اللازمة لعرض الأطعمة وحفظها، الأمر الذي شكل نقطة تحول حيوية انعكست على ظروف أسرتي المعيشية.
وتبين زينب أن البقالة تقع بالقرب من منزل أهلها وإلى جانب مدرسة أساسية مما شكل عاملا مساعدا واستثمر دعم إنشائها منذ شهر تشرين الأول(أكتوبر) الماضي، تلفت إلى أن الوضع أصبح جيدا وشهدت البقالة إقبالا منقطع النظير من أهالي المنطقة، مشيرة إلى انها تطمح لتوسيع نطاق عملها إلى توفير احتياجات المخيمات السياحية من مجمدات ومثلجات وخبز وحلويات ومواد أولية، ليتحول المشروع مستقبلا إلى سوبر ماركت متعدد الأنشطة والخدمات.
لكنها وصلت إلى محطة أدركت فيها ضرورة تشابك مختلف قطاعات المجتمع للوصول إلى الخدمة التي نريدها ونطمح إليها “وفرت على أهلي الذهاب للعقبة لشراء ربطة خبز أو مجموعة من المعلبات.
تقول إنها سعت إلى إشراك سيدات من المنطقة في عملية بيع المنتجات من خلال تسويق أعمالهم من مخبوزات شعبية في بقالتها الصغيرة مشيرة إلى استجابة مشروع “عزم” الدعم الاقتصادي للمجتمعات الأكثر تأثراً من جائحة “كورونا” والذي ينفذه مركز تطوير الأعمال-BDC وبتمويل من منظمة الأمم المتحدة للطفولة – اليونيسف UNICEF إلى تلك المنطقة من أجل دعم مشروع وتلبية مطالب قريتها، مثلما قدم دعمه لباقي الجمعيات الخيرية والنسوية على امتداد البادية الجنوبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى