
الغواص نيوز
الخلافة الإسلامية هي نظام الحكم في الشريعة الإسلامية الذي يقوم على استخلاف قائد مسلم على الدولة الإسلامية ليحكمها بالشريعة الإسلامية.
وسميت بالخلافة لأن الخليفة هو قائدهم وهو من يخلف محمد رسول الله في الإسلام لتولي قيادة المسلمين والدولة الإسلامية وعليه فإن غاية الخلافة هي تطبيق أحكام الإسلام وتنفيذها، وحمل رسالته إلى العالم بالدعوة والجهاد.
بينما الخلافة عند أغلب فرق الشيعة كالإمامية والإسماعيلية موضوع أوسع من الحكومة بعد الرسول، فالخلافة عندهم إمامة والخليفة إمام، وهي بذلك امتداد للنبوة، وكلام الإمام وفعله وإقراره حجة ويجب الأخذ به، حيث اتفق علماؤهم على أن الإمام يساوي النبي في العصمة والإطلاع على حقائق الحق في كل الأمور إلا أنه لا يتنزل عليه الوحي وإنما يتلقى ذلك من النبي.
فالخليفة عند السنة يخلف بتعيينه حاكماً على الأمة، وعند الشيعة هو الإمام ولا يشترط أن يكون الإمام حاكماً. لا يطبق الآن نظام الخلافة منذ سقوط السلطان العثماني عام 1924م.
ومر على تاريخ الخلافة الإسلامية كثير من الخلافات وبدايتها كانت بالخلافة الراشدة ونهايتها كانت بالخلافة العثمانية .
بداية الخلافة الإسلامية
بدأت مسيرة دعوة الدين الإسلاميّ الحنيف ببعثة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وذلك عندما جاءه الوحي وهو يتعبد في غار حراء وهو الغار الذي في أعلى الجبل المسمى جبل النور شرقي شمال مكة على يمين الداخل إليها فأول ما نزل عليه قوله تعالى: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ﴾، فبدأ النبي -صلى الله عليه وسلم- بدعوة أهل بيته وأقرب الناس إليه، سيدنا أبا بكر -رضي الله عنه-، وتوسعت الدعوة، عندما دعا أبو بكر بعض أصحابه، وهكذا حتى كبُرت الدعوة، وأُمر النبي بالجهر بدعوته، وسيذكر في هذا المقال الخلافات الإسلامية حسب التسلسل الزمني.
الخلافة الراشدة
بدايتها
بدأت بالصديق أبو بكر الصديق رضي الله عنه عندما مات الرسول عليه الصلاة والسلام وبدا في خلافته بمحاربة المرتدين عن الدين مثل مسيلمة والذي قتله وحشي ، ومن أهم فتوحات أبو بكر الصديق رضي الله عنه كانت في بلاد الشام .
ومن بعد وفاة أبو بكر الصديق رضي الله عنه استلم الخلافة (الفاروق) عمر بن الخطاب رضي الله عنه والذي استمر في الفتوحات الإسلامية ، ومن أهم فتوحات عمر بن الخطاب رضي الله عنه كانت أيضاً في بلاد الشام مثل دمشق و الروم و طبريا و بيت المقدس .
ومن بعد وفاة عمر بن الخطاب رضي الله عنه تولى الخلافة الإسلامية الصحابي عثمان بن عفان رضي الله عنه والذي أستمر أيضا في الفتوحات الإسلامية ، ومن أهم الفتوحات، فتح أذربيجان وفتح الري وفتح أفريقيا ومن أهمها تونس وفتح أرمينية وفتح الإسكندرية .
ومن بعد وفاة عثمان بن عفان تولى أخر خليفة في الخلافة الراشدة وهو الصحابي علي بن أبي طالب رضي الله عنه ابن عم الرسول عليه الصلاة والسلام ، توقفت الفتوحات في عهد علي بن أبي طالب ولكنه حرص على أشياء أخرى مثل بناء المساجد و على العناية باللغة العربية وعلى إقامة فريضة الحج بعناية وجمع الأموال إلى دار الزكاة .
نهايتها
بعد أن توفى علي بن أبي طالب تولى أبنه الحسن بن علي بن أبي طالب ولكن بعد توليه بثمان شهور فقط (الخلافة الإسلامية) تنازل بالحكم لمعاوية بن أبي سفيان والذي أقام من بعدها (الخلافة الأموية) .