رياضيو العقبة يحلمون بمدينة رياضية تلبي زخم الأنشطة

يحلم رياضيو وشباب العقبة بإقامة مدينة رياضية متكاملة في ثغر الأردن الباسم، في ظل محدودية الإمكانيات في البنى التحتية من مرافق ومنشآت، خاصة وأن العقبة (رئة الأردن الاقتصادية)، تشهد حاليا ثورة سياحية واستثمارية.
ويعزز مطالب الرياضيين والشباب في المدينة، خصوصية العقبة التي تتمتع بأرض منبسطة وطقس معتدل طول العام، إضافة الى وجود البحر الذي يوفر مساحة واسعة للأنشطة الرياضية البحرية المتعددة التي نجحت في معظمها.
ويطالب أبناء العقبة، سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة والحكومة، بالاهتمام بالجانب الرياضي في مدينتهم التي أصبحت قبلة للرياضات العالمية، خاصة الشتوية، لا سيما كذلك معسكرات ونشاطات الاتحادات الأردنية التي تنشط فعالياتها في فصلي الخريف والشتاء، إضافة الى توفير مدينة رياضية متكاملة تجمع الألعاب كافة بالرغم من توفر مدينة الأمير حمزة ولكنها لا تفي بالغرض المنشود، ما لا يبعث التفاؤل لدى الأوساط الرياضية بمستقبل مشرق لواقع الحركة الرياضية في العقبة.
وكانت سلطة العقبة الخاصة، ومن خلال الذراع التطويرية لها شركة تطوير العقبة منذ العام 2015، أعدت التصاميم والدراسات اللازمة لبناء مدينة رياضية متكاملة وملاعب تدريبية وفنادق لخدمة الفرق الرياضية شمال مدينة العقبة كفرصة استثمارية للقطاع الخاص.
إلا أنه ومنذ ذلك الوقت لم يحرك ساكناً وبقيت مدينة العقبة الأولمبية فرصة استثمارية معروضة على موقع السلطة الخاصة دون أي تعليق أو اهتمام من أي طرف.
ويقول اللاعب محمد البزايعة “إن التطور الذي تشهده العقبة في جميع المجالات التعليمية والصحية والاستثمارية والسياحية لا بد أن يوازن بإقامة منشأة رياضية بالتعاون مع القطاع الخاص لخدمة الاتحادات الأردنية المختلفة، لا سيما كرة القدم، إضافة الى خدمة الفرق الرياضية العالمية، التي تفضل مدينة العقبة القائمة على زاوية البحر الأحمر لإقامة بطولاتها المدرجة على أجندتها العالمية”.
وأشار البزايعة إلى أن العقبة اليوم أصبحت من المدن العالمية وذات تنافسية عالية، ويعزز ذلك وجود مدينة رياضية متكاملة لخدمة متطلبات منطقة العقبة الخاصة، وتمكين الشباب الأردني والفرق الرياضية والشبابية من استغلال مناخ العقبة في إقامة البطولات والأنشطة الرياضية، إضافة الى استقطاب الفرق العالمية والعربية، لما تحظى به العقبة من عناصر الأمن والمناخ والأجواء المميزة.
ويتوفر في العقبة حاليا مدينة الأمير حمزة التي تضم ملعبا قانونيا لكرة القدم، إلا أن مشكلته تكمن في تردي أرضيته المزروعة بالعشب الطبيعي باستمرار نظرا لجو العقبة، إضافة الى مسبح مغلق نصف أولمبي وآخر مفتوح وصالات للياقة البدية، في الوقت الذي برز فيه ملعب شركة تطوير العقبة الذي أنقذ العقبة وفريقها المتواجد حاليا بدوري المحترفين باستقبال مباريات دوري المحترفين للفئات العمرية وتدريبات ومباريات بعض فرق الأندية ولمختلف الدرجات التي أقامت معسكرات تدريبية في العقبة خلال السنوات الأربع الماضية.
وفي مشروع واحة أيلة، فتمثلت مسؤولياته تجاه الرياضة والشباب بإنشاء العديد من المساحات لخدمة الرياضة الأردنية، منها ملعب الجولف وملاعب لكرة القدم خماسية وآخر للطائرة، إضافة الى مسار خاص لماراثونات الجري، الى جانب الاهتمام بالرياضات البحرية على مختلف أشكالها.
ويطالب رياضيو العقبة والمملكة بضرورة الإسراع في إنشاء المدينة الرياضية التي أصبحت حاجة ملحة في ظل التطور الكبير الذي تشهده المنطقة.
يذكر أن سلطة منطقة العقبة الخاصة، ومن خلال ذراعها التطويرية شركة تطوير العقبة، قد طرحت قبل 8 سنوات فرصة استثمارية للقطاع الخاص بإنشاء مدينة رياضية متكاملة، بهدف تطوير وتحسين الرياضة والخدمات الرياضية للشباب في المدينة، وتكبير القيمة المضافة للاستثمار في الفنادق والمطاعم وقطاع العقارات والسياحة بشكل عام، وخلق فرص عمل حقيقية، إضافة الى دعم اللجنة الأولمبية، والجمعيات الرياضية الأردنية والنوادي ومراكز الشباب لاستقطاب الهيئات الرياضية محليا وإقليميا وقاريا من أجل فتح فروع لهم في المدينة وبالتالي خلق فرص عمل.
ويتصف المشروع بإنشاء مدينة رياضية وملاعب وفنادق ومبان إدارية في شروط وظروف دولية مطابقة للمدن العالمية، ويشتمل على ملعب دولي لكرة القدم يتسع لحوالي 5 آلاف مشاهد ويمكن رفعها إلى 30 ألف مشاهد ومرافق تدريبية وملاعب كرة قدم وكرة يد وكرة طائرة وتنس وكرة سلة وألعاب رياضية أخرى وملاعب جمباز مغلقة وساحات وشرفات ومرافق خدمية وبركة سباحة أولمبية وبركة غوص أولمبية ومبان إدارية ومراكز طبية وفنادق من جميع الفئات بسعة 100 غرفة ومطاعم ومقاه وخدمات تجارية- أماكن عمل خارجية ومواقف سيارات، كل ذلك في شمال مدينة العقبة على مساحة 250 دونما، وهو قريب من مطار الملك حسين الدولي ومستشفى الأمير هاشم بن عبدالله الثاني العسكري، وبكلفة إجمالية تصل الى 60 مليون دينار.
الغد