الشاشة الرئيسيةمقالات

ينبع السعودي ونويبع المصري والعقبة الأردنية

كتب – رياض القطامين

مجددا نؤكد على ما ذهبنا إليه سابقا في أكثر من مقال أن قوة العقبة الاقتصادية تكمن في عمق محيطها الإقليمي العربي المصري والسعودي كمحيط تكاملي لا تنافسي.

موقع العقبة العملاق على ملتقى القرن العربي الإفريقي والآسيوي حتم على محيطها التعامل معها كمنفذ مشترك لكافة اللاعبين الاقتصاديين في حوض البحر الأحمر.

وما افتتاح خط ينبع السعودي – العقبة الا تأكيدا على الدور التكاملي بين العقبة ومحيطها كما كان ذات الدور بين العقبة ومصر عبر الخط البحري العقبة ونويبع المصري.

لطالما تمنينا في الأردن هذا الدور التكاملي وقد هلت بشائره واصبح حقيقة على الأرض وهناك رغبة من جيران العقبة في الدولتين الشقيقتين مصر والسعودية، يتبقى علينا الجاهزية العالية أقول العالية حتى لا نفقد هذه المنافذ وهي فرص لا تعوض كما فقدنا المنفذ الجوي التركي الذي ما زال متوقفا حتى اللحظة.

اذا اردنا للعقبة ان تحقق هدف التعادل فقط لا للفوز مع جيرانها فلا بد من إعداد فريق اقتصادي شامل متكامل يمتلك قراره وقادر على التفكير خارج الصندوق القديم، فصناديق العالم اليوم لم تعد تفتح وتغلق بالقفل التقليدي بل بالأرقام والارقام تحتاج إلى أفكار إبداعية خلاقة .

لن نفلح بانفتاح المحيط الإقليمي علينا ونحن ندفن مقومات العقبة والمثلث السياحي بأيدينا، فنجاح وتكاملية العقبة مع اقليمها يكمن باستغلال وتوظيف مفرداتها ومقدراتها ومقوماتها وموقعها توظيفا صحيحا وهذه هو كنز العقبة الذي قصده جلالة الملك عبدالله الثاني حينما قال لمجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الحالي ( انتم تجلسون على كنز).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى