تفكيك شبكة جديدة من 25 سِمسارًا ومُهرّبًا.. ألغاز وخفايا في ثُنائيّة “المخدّرات والسّلاح” بعد 3 طائرات درون سُوريّة: الأمن الأردني في الاشتباك و”الوكيل المحلّي” أكبر من التوقّعات والحرب على “تُجّار الموت” مُتواصلة

الغواص نيوز
أعلنت السلطات الأمنية الأردنية إلقاء القبض على نحو 25 مطلوبا وتاجرا من سماسرة المخدرات على نحو مباغت بعد انتهاء عطلة عيد الأضحى المبارك.
وقالت مديرية الأمن العام الأردني إن قوّة المُداهمة المختصّة بمكافحة المخدرات اعتقلت نحو 20 مطلوبا في عدّة مُحافظات من بينها الزرقاء والمفرق ومناطق البادية.
وجميع الذين تم اعتقالهم وُضعت أسماؤهم على قوائم المطلوبين بتُهمة حيازة المخدرات والمُتاجرة بها، ويبدو أن خمسة مطلوبين تم إيقافهم في مدينتيّ عمان والرصيفة.
وتشتد حملات مكافحة المخدرات داخليا بوتيرة غير مسبوقة وفي إطار الإصرار الأمني على مُواجهة من تُسمّيهم السلطات الأردنية بتجّار الموت فيما يستمر عمل المكافحة أيضًا على طُول الحُدود الأردنية مع جنوب سورية.
ويبدو أن الجهات الأمنية الأردنية تحصل من خلال التعاون من الجانب السوري على كشوفات ببعض أسماء المُشتبه بهم داخل الأراضي الأردنية، الأمر الذي يُساعد في تحديد ومُطاردة واعتقال الأسماء وسط استمرار الانطباع السياسي والبيروقراطي بأن نجاح حملة مكافحة المخدرات على الحدود السورية تحديدا يحتاج وبإلحاح إلى تفعيل نشاط المكافحة ضد الوكيل المحلي حيث تُضبط دومًا كميات كبيرة من المخدرات من منشأ سوري على الحدود.
ووضعت غرفة عمليات خاصة لمواجهة السمسار المحلي لأن القناعة راسخة أمنيا بأن نشاط الجهات في العمق السوري تحت عنوان تهريب المخدرات يعكس وجود شبكة حاضنة من المواطنين الأردنيين والوافدين داخل الأراضي الأردنية.
والقناعة راسخة بضرورة توجيه ضربات قاصمة لتلك الشبكة وعناصرها بهدف إضفاء المصداقية أولا واستمرار نجاح الحملة من جهة حرس الحدود مع سورية ثانيا.
ويكشف مصدر أمني ومختص مُطّلع على بعض الخفايا بأن ميزانية مكافحة المخدرات تمّت زيادتها مؤخرا في الأردن.
وتم تعزيز عناصر المُطاردة والملاحقة وتزويد جهاز المكافحة بفرقة مطاردة مسلحة ومدربة وقتالية حيث تضبط السلطات كما تنشر في الصور الملحقة دوما المخدرات إلى جانب اسلحة لحمايتها وهو ما حصل بعد ظهر الأحد عند الإعلان عن إلقاء القبض على 20 مطلوبا.
وحسب نفس المصدر ثمة تقديرات بأن الشبكة الحاضنة في الأردن فوجئت الجهات الأمنية بأنها كبيرة وليست سهلة وتستخدم بعض الطرق والتقنيات الحديثة في احتضان وتخزين وتأمين الحبوب المخدرة خلافا لأن ثنائية المخدرات والسلاح تشكل تحدّيًا كبيرًا فيما المؤشرات الأمنية الميدانية تتحدّث عن اتّساع الرقعة الجغرافية للعناصر النشطة من بين الأردنيين والوافدين.
نشاط ملحوظ شرقي البلاد وفي مناطق البادية وفي مدينتي الزرقاء والمفرق وبعض مدن الجنوب وفي أطراف العاصمة عمان.
كشف المصدر نفسه بأن الحملة الأمنية في الداخل الأردني وفي العمق السوري لديها ضوء أخضر سياسي وغطاء رفيع المستوى والتوجيهات تقضي بأن لا تقف وتتواصل مهما تطلّب الأمر.
وزادت حدّة مُواجهة الأردن للمخدرات بعد تمكّن عصابات وشبكات في الجنوب السوري من استخدام تقنيات اتصال رفيعة المُستوى تضمّنت مسيّرات تم إسقاطها في الأراضي الأردنية.
وكانت قوات حرس الحدود الأردنية قد أعلنت عن إسقاط 3 طائرات درون مُسيّرة صغيرة واحد منها للاستكشاف والثانية محملة بمادة الكريستال شديدة الخطورة والثالثة حملت أسلحة صغيرة.
وتعتبر السلطات الأردنية تلك المُسيّرات الصغيرة رسالة من الجهات المنظّمة التي احترفت وتحترف الإصرار على تهريب المخدرات باتّجاه الأردن.
وتعدّت المجموعات المُعتقلة داخل الأردن حاجز المئات في إطار الحملة الأمنية.