نيران د. هاني وشفافية د. الذنيبات.
د.عبدالمهدي القطامين
حسنا فعل الصديق د.هاني البدري باستضافة د.محمد الذنيبات رئيس مجلس ادارة شركة الفوسفات في هذا الوقت الذي اندلعت فيه اصوات ناقدة بلا علم واصوات حاقدة بلا هدف او نتيجة
ما يدمي القلب حقا هو قصة اسهم بروناي التي رفضت مؤسسة استثمار الضمان شرائها ووزارة المالية ايضا على الرغم من الجهود الحتيثة الوطنية التي بذلها دولة الصديق د.هاني الملقي ومعالي د.الذنيبات ودبهما الصوت كي لا تذهب الاسهم خارج الوطن لكن بلا جدوى وهكذا فقدنا ما يقارب ٣ مليار دينار عدا ونقدا حتى هذه اللحظة .
حديث الدكتور ذنيبات يدفعنا للتفكير مليا لماذا تدار مؤسساتنا وشركاتنا بطريقة الفزعات ولعل الفوسفات تشكل انموذجا للعبث فقد بلغ حجم عطاءات التلزيم لشركتين فقط منذ عام ٢٠٠٨ وحتى العام ٢٠١٧ مليار و٧٠٠ مليون دينار ولو استمر هذا النهج في التلزيم لوصلت الشركة الى التصفية كحل لا بد منه وسط تفاقم خسائرها فقد بلغت مديونيتها عام ٢٠١٧ ما يناهز ٥٠٠ مليون دينار بعضها كان لبنوك واخرى كانت لشركتي التعدين اللتين كانتا تفرضا فوائد حتى على الديون .
وشكل كسر احتكار التعدين وفتح الباب للتنافس بين الشركات المعدنة توفيرا كبيرا في كلفة انتاج الطن يتراوح ما بين ٣٥ بالمئة الى ٤٠ بالمئة .
دائما الارقام هي الاصدق في تحديد الواقع ولعل الارقام التي ذكرها د.الذنيبات تشرح لكل ذي عينين ولكل منصف حجم المنجز الذي تم في عهد رئاسة الذنيبات لمجلس ادارة الشركة التي يمكن وصفها باللغة الدارجة انها خرجت من فم الموت ولعل البعض ممن يقولون ان ما تحقق هو نتاج ارتفاع الاسعار عالميا وهذا ما تكذبه الارقام فقد كانت الاسعار لحامض الفوسفوريك مثلا في الاعوام ٢٠٠٦ وحتى ٢٠١٠ ما يقارب ٢٥٠٠ دولار للطن الواحد وكذلك الداب ١٥٠٠ دولار وطن الفوسفات وصل الى ٤٥٠ دولار وهي اسعار اعلى من معدل الاسعار الحالي ولم تحقق الشركة ارباحا منذ عام ٢٠٠٦ وحتى عام ٢٠١٦ سوى ٧١٨ مليون دينار مع مديونية ناهزت ٥٠٠ مليون دينار في حين حققت منذ عام ٢٠١٧ وحتى عام ٢٠٢٤ ملياران و ٥٨٠ مليون دينار ومديونية صفر
في العام ٢٠١٦ كان سهم الفوسفات متوسطه ديناران ونصف الدينار ووصل السهم الى ٤٩ دينار .
الحديث ذو شجون وعندما يهرف البعض بما لا يعرف نصل الى عبثية مطلقة عنوانها انا وليأتي الطوفان بعدي وما اقوله للدكتور محمد امضي ولا تلتفت خلفك وكما قالت العرب وحدها الخيول الاصيلة التي تثير زوبعة خلفها .
