بدء الاستعدادات لاحتفالات إربد عاصمة للثقافة العربية

الغواص نيوز
إربد – تستعد محافظة إربد لاحتفالات ترشيحها عاصمة للثقافة العربية بعد أن تم اختيارها من قبل منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم (اليونسكو)، ورشحتها وزارة الثقافة التي زودت المنظمة بملف يحتوي على الأسباب الموجبة التي تعتمد اختيار المدن التي تستحق أن تكون عاصمة للثقافة العربية، بموجب التعليمات والأسس والمعايير التي وضعت لهذه الغاية، واعتبار القدس الشريف توأم كل مدينة عربية يتم اختيارها عاصمة للثقافة العربية.
ومن المقرر أن تبدأ الاحتفالات بعد عيد الفطر؛ حيث تجري التحضيرات والترتيبات على قدم وساق من قبل المكتب التنفيذي لإخراج الافتتاح وما سيعقبه من فعاليات وأنشطة ثقافية وفنية متنوعة، بصورة مميزة تعبر عن هوية إربد الثقافية.
وجاء اختيار محافظة إربد بعد عقد اجتماع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم يومي 11-12 آذار (مارس) 2014 في مدينة تونس العاصمة، حيث تمت الموافقة على أن تكون المدن العربية التالية عواصم للثقافة العربية، وهي مدينة “قسنيطة” الجزائرية العام 2015، ومدينة “صفاقس” تونس العام 2016، ومدينة “البصرة” العراقية العام 2018، و”بورتسودان” السودانية العام 2019، و”بيت لحم” العام 2020، ثم إربد عاصمة للثقافة العربية العام 2021 التي أجلت للعام 2022 بسبب جائحة كورونا.
وقال رئيس المكتب التنفيذي لاحتفالية إربد العاصمة العربية للثقافة للعام 2022، المهندس منذر البطاينة “إن قرار مجلس الوزراء صدر في جلسته المنعقدة بتاريخ 2020/2/11 بالموافقة على تشكيل اللجنة الوطنية العليا للتحضير والاستعداد لإنجاح فعاليات إربد العاصمة العربية للثقافة برئاسة رئيس الوزراء واختيار الدكتور عبد الرؤوف الروابدة نائباً للرئيس، وعضوية نخبة من رجال السياسة والثقافة والأدب في الأردن، وتم تشكيل مكتب تنفيذي للاحتفالية، ولجان متخصصة في المجالات الثقافية والأدبية والتاريخية والفنية والتراثية”.
وقالت وزارة الثقافة، في بيان على صفحتها، إن عاصمة الثقافة العربية هي مبادرة لليونسكو على غرار عاصمة الثقافة الأوروبية، وقد بدأ تطبيق الفكرة العام 1996، بناء على اقتراح للمجموعة العربية في اليونسكو خلال اجتماع اللجنة الدولية الحكومية العشرية العالمية للتنمية الثقافية (باريس بين 3 و7 كانون الثاني (يناير) 1995) وفي الدورة الحادية عشرة لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي والذي عقد بالشارقة في الإمارات العربية المتحدة (بين 21 و22 تشرين الثاني (نوفمبر) 1998).
وتمنت الوزارة أن تظهر إربد بأجمل حلة لها في العام 2022، وتوثق سجلًا إبداعيًا مشرفًا، يبرز كنوزها وقدراتها وعظمة رجالاتها ومثقفيها وفنانيها، وطبيعتها الإبداعية والخلابة بما تملكه من مقومات ومقاييس المدن الجميلة ذات المكانة الحضارية المهمة سياسيًا واقتصاديا وحضاريًا وسياحيًا واجتماعيًا.
وأشارت إلى أنه سيتم تنشيط المبادرات الخلاقة وتنمية الرصيد الثقافي والمخزون الفكري والحضاري، عبر إبراز القيمة الحضارية للمدينة المستضيفة لفعاليات تظاهرة عاصمة الثقافة وتنمية ما تقوم به من دور رئيسي في دعم الإبداع الفكري والثقافي تعميقاً للحوار الثقافي والانفتاح على ثقافات وحضارات الشعوب وتعزيز القيم، التفاهم والتآخي، التسامح واحترام الخصوصية الثقافية