الشاعر عبدالجليل المطارنة يروي لمعركة الكرامة

@الشاعر عبد الجليل المطارنه

أمي روت لي..
معركة الكرامة الخالدة
..
كم هوكان عمرك ياولد
لمّا الفرحْ عمِّ البلد..!؟
لمَّا نشامى هالبلدْ
خلُّوا اليهودْ بْلَا مددْ
اللي شردْ واللي تِسمَّرْ
كالوتدْ
واللي تِجندلْ كالحجر
يِدْحلْ مع شْعابِ البلد..
..
والله بكينا يا ولد
اخبارْ جَتنا عَ الصبح
قالوا اليهود اتقدموا
صُوب البلد
قواتهم المنجرزه فاتت
وما تحفل أحد..
اتعدوا الشريعه والنهرْ
وْعِند الكرامه وقفوا
صرنا نِسولفْ فِ الأمر
وش صار يَ عْيالِ البلد
كيف اليهود أتقدموا..!
شو هالقهر..!
…
لكن لَفانا عسكري عندُه خبرْ
جفَّفِ دموعِ الناس
وُواعدها بنصر
قال اليهود اتقدموا
وهذا مخطط نعرفه
بدنا ندمرهم على ترابِ البلد..
وِعيالنا بالنار تتصدى
وِتِحلفْ بالصمد
بِنموتْ عن بكرة أبينا
وْنِفتدي برواحنا
ذرة تراب مكحلهْ مثل الورد..
..
مشهورْ جازي ياولد
ما هُو رَجل..!
هذا أسد
في الحرب ما مثله أحد..
قالوا حلف بالله
وترابِ البلدْ واطفالها
ونسوانها
ما يكتفي إلا بأخذ الثار
لتراب البلد..!
قالوا أمر كل المدافع تشتغل
بالنار تِرجدهم رجد
عند العصر صاروا بدد..!

كم كان عمرك ياولد
وحنا ننادي الربْ
يِرْزِقنا السعد
والله بكينا يا ولد
وهالراديو قام و قعد
وِحْنا نِقله يا “جبر”
بدنا خبر
لكن جبر
ما جاب سيره للنصر
واليوم كِنهْ عام تعّبنا
وظلُّه ينتظر…
واللهْ بكينا دموعْ
ما إلها عدد..
والله الأكل ما صار
فِ بيوت قريتنا
ولا ذاقُه أحد..!

بعد العصر
صرنا نِهوجس بالهزيمهْ يا عبد
هالراديو بطل يجيب اخبارْ
وِاعْطانا مُسيقا ترتعدْ
قلنا خلص صار اللي صارْ
وزلامنا
حطُّوا الحزنْ فِ جرارهم
واتعاهَدوا عِ الموت
وِبطلنا حكي..

قبلِ الغروب شويْ
طالعْ لَك ولد
من راديو خالكْ
ِيزَمْجرْ كالأسد
قال انتصرنا يا ولد
والله انتصرنا يا بلد
وْعَدونا راحْ وْشَرد
والله بكينا يا ولد
بدموع تيجي من القلب
أول نصر ذاقه عرب
وعيالنا وفوا العهد..
مشهور ما يِحنث أبَد…!!!
عبدالجليل مطارنه

*مشهور حديثة الجازي قائد
معركة الكرامة رحمه الله
*جبر.. المذيع الأردني المرحوم جبر حجات