العقبة من آذار إلى آذار عام من الكورونا

كتب – رياض القطامين
كان اول هجوم للكورونا في آذار الماضي وكان الحلم والأمل ان تظل العقبة نقية من الكورونا لكن القمر لم يأتي على يد الساري لاعتبارات خرجت عن ارادة السلطات المحلية المسؤولة سواء في عمان او في العقبة.
انصافا للحقيقة واقرارا للواقع ان السلطات في العقبة بمختلف انوعها العسكرية والمدنية وعلى رأسها سلطة منطقة العقبة ودار المحافظة عملت على ان تكون العقبة خاليه من كورونا ولم تظن على المدينة بشيء من الجهد لاعتبارات عديدة يتقدمها ان العقبة تحتضن كافة حلقات سلسلة النقل والانتاج والتزويد وهذا يعني انها بمثابة الشريان التاجي لقلب المملكة الاقتصادية.
ما زالت الأصوات تتعالى لإستثناء العقبة من الحظر لخصوصيتها ولحجم الخسائر التي لحقت بهذا الشريان الوطني الهام .
من المؤكد أن استثناء العقبة من الحظر لا يعني استعادتها لكامل عافيتها فمنطق الأمور لا يشي بذلك لكن على الأقل قد يخرجها الاستثناء من العناية المركزة لتستعيد جزء بسيط من عافيتها وخسائرها .
استثناء العقبة من الحظر الشامل يوم الجمعة لا يحتاج إلى قراءة في فنجان او طرد للشياطين بقدر ما يحتاج إلى نظرة حكومية ثاقبة من عمان لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لحين رحيل الوباء وهذا يتطلب إطلاق يد السلطات المحلية في العقبة تقدر الموقف فهي أدرى بشعاب العقبة من حكومة عمان.
إن استثناء العقبة المدروس سيكون نفعه أكثر بكثير من ضرره وسينعكس على الشرائح الاكثر حاجة للدعم اضافة الى انعكايه على وتيرة الاقتصاد الوطني عموما.
ان طبيعة العقبة
الطبغرافية والجغرافية والديمغرافيه تساعد على إستثنائها من الحظر نظرا لسهولة السيطرة على مراقبة تعاطي الناس مع الوباء من حيث التزامهم بمعايير الصحة والسلامة العامة.