الشاشة الرئيسيةمقالات

ملحمة غزة …دعونا نتفق اولا

بقلم د.عبدالمهدي القطامين
الملحمة التي يسطرها المقاومون في غزة ليست حكرا على تيار دون آخر وليست نتاج هذا التنظيم السياسي أو ذاك بل هي نتاج الإيمان أولا بعدالة القضية وحق اهل فلسطين كلهم في دولة تحقق لهم امنهم وحريتهم وتقرير مصيرهم وهي نتاج فتية آمنوا بالله وبالوطن وبعروبتهم وفلسطينيتهم .
أن محاولة البعض تجيير ما سطره أبناء غزة من صمود تاريخي غير مسبوق في أغلب حركات التحرر هي محاولة للتصيد في الماء العكر وجني قطاف الدم المسفوح هناك على مذبحة الحرية .
أن صمود غزة هو أول درس في التاريخ المعاصر فيه تعبير دقيق عن قدرة الشعوب على التغيير والتحدي والدفاع عن شرف الامة المستباح ومن يحاول أن يسرق هذا الصمود هو بالتأكيد عاجز عن فهم حركة التاريخ وقدرة الشعوب على المواجهة حين تهدد الأوطان وتستباح المحرمات .
درس غزة بل دروس غزة التي سطرت بدم طاهر زكي ينبغي أن تكون هي المحطة الأولى لبناء وحدة صفوف المقاومة بكل اشكالها المقاومة الفلسطينية والتيارات التي ما زالت للأسف حتى اليوم تحتطب أقدام بعضها البعض شيعا واحزابا وكل بما لديهم فرحون.
أن البناء على ما انتجته غزة من صمود يستدعي بالدرجة الأساس توحيد الصفوف لا تفريقها لتحقيق الهدف السامي القائم على إقامة الدولة الفلسطينية القابلة للحياة وبغير ذلك فأن التضحيات ستكون في مهب الريح وفي تصارعات السياسة التي ابدا لم تثبت يوما أنها تسعى لإنهاء معاناة اهل فلسطين منذ ٧٥ عاما من الاحتلال البغيض الذي لا يمكن أن يدرج في يوم ما تحت أي مسمى من مسميات الإنسانية أو الأخلاق أو الضمير وما نراه في غزة اليوم هو نتاج جيش عقيدته القتل والدمار واقصاء الحياة وتدمير كل تفاصيلها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى