اقتصادالشاشة الرئيسية

تواضع أعداد رواد فنادق بالعقبة.. والمدينة خارج “أردننا جنة”

الغواص نيوز _ على الرغم من ارتفاع حجوزات الفنادق والمنشآت السياحية في العقبة، إلا أن هذا الارتفاع لم يؤت أكله على تلك القطاعات، حيث اقتصر النشاط السياحي في المدينة على فنادق ذات تصنيف 5 نجوم، وبشكل متواضع على بقية تصنيفات الفنادق الأخرى، ما يؤشر إلى ضعف التنسيق بين وزارة السياحية وسلطة العقبة الاقتصادية الخاصة.
وتشكو قطاعات سياحية في العقبة من استثنائها من برنامج “أردننا جنة ” الذي اطلقته وزارة السياحية بداية الشهر الحالي، وسط صمت سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة.
وكان وزير السياحة والآثار نايف حميدي الفايز أطلق من مركز زوار مادبا مطلع الشهر الحالي، برنامج “أردننا جنة” للسياحة الداخلية المدعوم من الوزارة وهيئة تنشيط السياحة، الذي تنفذه المكاتب السياحية ومختلف القطاعات السياحية.
ويهدف البرنامج إلى تحفيز وتنشيط السياحة الداخلية، وتشجيع المواطنين على زيارة العشرات من الوجهات السياحية، حيث يوفر البرنامج أنماطا سياحية متنوعة ومختلفة، وتجربة سياحية فريدة لذوي الدخل المحدود، فيما خصص 6 ملايين دينار بهدف السعي إلى التخفيف من الخسائر التي لحقت بالقطاع السياحي جراء جائحة كورونا ومساعدته على التعافي، من خلال إشراك المكاتب السياحية في تنظيم وتنفيذ الرحلات، والنقل السياحي وأدلاء السياح والطيران الداخلي، إضافة إلى العديد من المنشآت السياحية كالمطاعم والمخيمات، ومقدمي الخدمة كالرواحل في منطقة البترا وسيارات الدفع الرباعي في وادي رم.
ويفيد أصحاب منشآت سياحية أن وزارة السياحة استثنت هذا العام منطقة العقبة، مبررة ذلك بأن الوضع السياحي في العقبة “ممتاز وحجوزات الفنادق في تصاعد”، وهذا ما نفاه أصحاب تلك المنشآت والعاملون في القطاع السياحي، مؤكدين أن العقبة “جزء من الوطن ومن غير المعقول أن تستثنى، خاصة وأنها تمثل أحد اضلاع المثلث الذهبي”.
وفي هذا الصدد، يقول رئيس جمعية فنادق العقبة صلاح البيطار إن “من حق المواطن الأردني زيارة العقبة والاستمتاع بمنتجها السياحي، والاشتراك في برنامج أردنا جنة”، مؤكدا أنه” من غير المعقول أن تستثنى العقبة بحجة أن هناك حركة سياحية نشطة خلال هذه الفترة”، فيما أشار إلى أن العقبة تمثل ركيزة أساسية في السياحة الأردنية.
بدوره، يشير صاحب أحد الفنادق أسامة أبو طالب إلى أن “نسبة حجوزات فنادق 5 نجوم مرتفعة في العقبة وهذا لا يعني أن بقية الفنادق تعمل على هذا النحو”، مطالبا بإعادة النظر بموضوع عدم إشراك العقبة في برنامج “أردننا جنة” الذي يعد موسماً استثنائيا يعول عليه الكثير من القطاعات السياحية، لتعويض خسائرها خلال جائحة “كورونا”.
ويتساءل الزميل المختص بالشأن السياحي الصحفي رياض القطامين “لماذا استثنى وزير السياحة العقبة من برنامج أردننا جنة، علما ان البرنامج شمل ضلعي المثلث السياحي الذهبي رم والبتراء واستثنى الضلع الأهم وهو العقبة”، مؤكدا أنه “لا يوجد مسوغ مقنع لهذا الاستثناء، إلا إذا كان لدى وزارة السياحة قناعة مسبقة بأن العقبة تعيش حالة من الطفرة السياحة التي تشبه الطوفان البشري، ولا حاجة لها بدعم البرنامج، وكأننا نوزع صدقات ونفاضل بين الفقراء أيهم الأولى بمال الصدقات ليسد بها رمقه”.
ويضيف القطامين أن العقبة “هي الأولى بالدعم السياحي لأسباب عديدة ليس آخرها أنها هي الرافعة المالية لخزينة الدولة، وهي الحضن الأكثر استيعابا للمتعطلين، وهي الوجهة السياحية الأولى التي يعرفها السياح في الخارج عن الأردن، زد على ذلك أنها قبلة الأردنيين كسياحة محلية يعول عليها القطاع السياحي والتجاري في العقبة حتى مع وجود “كورونا”، مستغربا صمت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة من استثناء العقبة من دعم برنامج “أردننا جنة”.
في المقابل يؤكد مساعد مدير هيئة تنشيط السياحة يزن الخضير أن العقبة “أمورها تمام، وعليها طلب كبير من الزائر المحلي، وبدأت تنتعش من قبل السياحة الخارجية برحالات مبرمجة”، معتبرا أن العقبة “من أفضل الواجهات السياحية المحلية والمفضلة لدى السائح الأردني”.
ويشير الخضير إلى أن توجه وزارة السياحية من خلال برنامج أردنا جنة “ركز على المناطق الأكثر تضررا مثل البتراء ومخيمات وادي رم وجرش”، لافتا إلى أن الوزارة ومن خلال هيئة تنشيط السياحة “تدرس امكانية ضم مدينة العقبة خاصة فنادقها الى برنامج اردننا جنة إذا ما وجدت الهيئة ضرورة لذلك”، ومؤكدا أن العقبة “مشمولة بالبرنامج فقط للتسوق ”
الغد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى