دولي

مستوطنون يدنسون الأقصى ويعتدون على أملاك المقدسيين

اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين اليهود، امس باحات المسجد الأقصى بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الاسرائيلي الخاصة المدججة بالسلاح.

وأدى المستوطنون المقتحمون طقوسًا تلمودية استفزازية في المنطقة الشرقية من المسجد الاقصى وقاموا بجولات مشبوهة في باحاته وسط التصدي لهم بالطرد وهتافات التكبير الاحتجاجية من قبل المصلين والمرابطين وحراس المسجد الاقصى المبارك.

ويتعمد المستوطنون المقتحمون أداء طقوسهم التلمودية في منتصف السور الشرقي، وذلك في بقعة مقابلة لقبة الصخرة مباشرة.

وتستهدف سلطات الاحتلال المقدسات الإسلامية بهدف تغيير الواقع في القدس، التي كان آخرها توصية قدمها الكنيست الإسرائيلي لإدراج الأقصى ضمن برنامج الرحلات المدرسيـة الإسرائيلية، كما يمارس التضييق على المقدسيين من خلال هدم البيوت والاعتقالات والإبعاد والغرامات، لإبعادهم عن المسجد الأقصى وتركه أمام الأطماع الاستيطانية.

إلى ذلك، قام المستوطنون المتطرفون فجر اليوم، بتحطيم عدد من مركبات المواطنين الفلسطينيين بالحجارة والأدوات الحادة، وحاولوا إحراقها وسط مدينة القدس.

واشار المحامي المقدسي حمزة قطينة، الى أنه بحدود الساعة الثانية فجرا قام نحو ثلاثين مستوطنا بتكسير وتخريب 13 مركبة في شوارع القدس، وللمرة الثانية خلال بضعة أشهر يتم تكسير مركباتنا أنا واخوتي وابناء عمي في شارع نابلس. وأضاف ان هذه العصابات تعمل بشكل منظم تحت أعين شرطة الاحتلال، وتتجول بالشوارع بأعداد كبيرة في كل ليلة، وتنفذ اعتداءاتها بحق كل ما هو فلسطيني في المكان، وشرطة الاحتلال لا تحرك ساكناً بل وتمنحهم غطاءً قانونيًّا للاستمرار في اعتداءاتهم.

من جهتها طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بتكثيف ضغطه على الحكومة الإسرائيلية لإجبارها على تجميد الأنشطة الاستيطانية كافة بهدف الغائها. وقالت الوزارة في بيان اليوم الأحد، إن هذه المطالبة تأتي بالتزامن مع المواقف الدولية الأخيرة التي استطاعت تأجيل بناء الوحدات الاستيطانية في مطار قلنديا، وتعطيل تهجير وترحيل سكان الخان الاحمر، وتعطيل البناء الاستيطاني في «إي 1» في محيط القدس المحتلة.

وأكدت أن هذه المواقف هي دليل واضح على أنه في حال توفرت النية والإرادة الدولية، فإنها قادرة على أن تحقق نتائج مقبولة على الأرض، وبما يخدم عملية السلام. وتطرّقت الوزارة في بيانها، إلى عمليات الاستيطان الضخمة التي تجري جنوب القدس، بما فيها الاعلان عن افتتاح ما يسمى «النفق الجنوبي الثاني»، وتوسيع طريق الأنفاق بطول 12 كيلومترا، بهدف تسهيل مرور المستوطنين من المجمع الاستيطاني «غوش عتصيون» باتجاه جنوب القدس المحتلة.

واضافت، ان هذا المخطط يعد جزءا لا يتجزأ من المخططات الاستيطانية الرامية إلى استكمال عزل القدس عن محيطها الفلسطيني، وربطها بالعمق الاسرائيلي، وتحويل التجمعات الاستيطانية إلى تكتل استيطاني ضخم يسهل حركة المستوطنين منه وإليه، لتصبح أكثر جاذبية لاستقطاب المزيد من الاسرائيليين الشباب، وتوسيع المستوطنات.

كما أدانت الوزارة عربدات المستوطنين وميليشياتهم الإرهابية وآخرها اقدام عناصر صباح اليوم، على تحطيم مركبات المواطنين في منطقة باب العامود في القدس المحتلة، واقدامهم بالأمس على تقطيع 600 شجرة زيتون في قرية دير شرف شمال غرب نابلس، وكذلك اداء طقوس تلمودية بالقرب من مفرق قرية بيت ليد بمحافظة طولكرم بحماية جيش الاحتلال واذرعه المختلفة.

ميدانيا اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، امس 15 فلسطينيا من مناطق مختلفة في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة.

وقال نادي الأسير الفلسطيني، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت، وسط إطلاق كثيف للنيران مناطق متفرقة في مدن الخليل ونابلس ورام الله والبيرة، وأحياء عدة بالقدس الشرقية المحتلة، واعتقلت المواطنين الـ 15 بزعم أنهم مطلوبون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى