“أوميكرون ” الحذر الحذر!

بقلم الدكتور جميل الشقيرات
مع إعلان ظهور متحور جديد لفايروس كورونا أثار قلق العالم من أن يسبب انتكاسة كبيرة للتعافي من آثار جائحة كوفيد-19، أصبحنا نرى الكثير من الناس قد استرخت خلال الأشهر الأخيرة، وبدأ البعض منهم يهمل الإجراءات الاحترازية ومسافات التباعد ووضع الكمامة وسط التجمعات
وبدأ التراجع في سلوكيات وقائية مكتسبة من تجربة الجائحة لم يكن مبرراً ولا مقبولاً بمقاييس الوعي المجتمعي الإيجابي، فالجائحة ما زالت تُطبق على خناق العالم، وما زال كسب حربها يحتاج إلى معارك ومعارك؛ لذلك من المهم أن يستعيد المجتمع عندنا حذره، ويعود الناس لتطبيق الإجراءات الاحترازية والتباعد بكل جدية، حتى لا نعود إلى نقطة الصفر، خاصة أن المتحور الجديد «أوميكرون» شديد العدوى ليس مثل المتحورات الفا ودلتا بل هو متحور له خصائص غير معروفة من قبل وهو عصي على اللقاحات المتداولة اي أنه الان خارج السيطرة ويحتاج لوقت للتعرف عليه أكثر وإيجاد لقاحات مناسبة لأحتوائة.
لقد قدم المجتمع الاردني نموذجاً ناجحاً للوعي المجتمعي ساهم في مكافحة جائحة كورونا والتخفيف من آثارها وتحقيق عودة حذرة للحياة الطبيعية، ولا ينتظر من هذا المجتمع سوى أن يواصل أداء دوره في المساهمة في المحافظة على الامن الصحي وحماية البلاد من أي انتكاسة قد تثقل كاهل النظام الصحي وتستنزف الاقتصاد من جديد !
باختصار.. كل فرد في المجتمع اليوم هو حارس للبوابة لئلا يغزونا هذا الوباء اللعين.
حمى الله وطننا وابعد عنه عاديات الزمن ..