مركزية عمان تخنق العقبة

كتب _ رياض القطامين
تضييق الخناق على العقبة مرده عقلية الحكومة المركزية في عمان التي تأكل العقبة لحما وتلقي بها عظما.
كل الحكومات المتعاقبة منذ إعلان العقبة منطقة اقتصادية قبل ٢١ عاما أمسكت بالعقبة من مجرى التنفس لتمنحها من الأكسجين ما يبقبها على قيد الحياة لكن ذلك الأوكسجين لم يمكن العقبة من أن تتمتع بحيويتها الكاملة.
الحكومات في عمان تفهم العقبة على أنها البقرة الحلوب التي تدر سمنا وعسلا فقط، وفي ذات الوقت تتغاضى كل الحكومات المتعاقبة وخاصة آخر ثلاث حكومات عن احتياجات العقبة التي تمكنها من الاستمرار بمنح الوطن حليبا صافيا.
وهنا أتحدث عن الاستقلال المالي والإداري الذي تفتقده سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة والذي كبلها وقيدها من العمل والإبداع ليأتي كورونا ويجهز على ما تبقى من نبض للمنطقة.
بوصلة العقبة التائهة والتي أشار إليها سمو ولي العهد الأمير الحسين وكما أشار إليها إعلام العقبة أيضا كان سبب فقدانها الحكومة المركزية في عمان بالدرجة الأولى بعد أن سلبت صلاحيات العقبة وحولت مفوضيتها وهي رأس الهرم الاقتصادي والإداري إلى صلاحيات بلدية من الدرجة الرابعه.
اجزم بكل وضوح لو منح مجلس المفوضين صلاحيات كاملة أن بمقدوره أن يغير وجه العقبة أفضل ٥٠ مرة مما هي عليه الآن.
انتقد أحيانا أداء المجلس في قضايا مختلفة وأتقاطع معه وبعد الاستيضاح اكتشف أن سبب التقصير هو شح المال وضعف الصلاحيات وغيابها أحيانا فقبضة الحكومة ما زالت عالقة برقبة العقبة.
وهنا اخاطب الحكومة في عمان اذا اردتم أن يستمر حليب العقبة وسمنها وعسلها كفوا ايديكم عنها وأطلقوا لها العنان والصلاحيات والمال عندها ستعود البوصلة التي تريدها القيادة ونريدها نحن أيضا.