الغواص نيوز
مشروع ( ثقافي فني)، يُعيد بأركانه الرئيسية الثلاث : (ديوانية ) الخط العربي، مركز الدوق للتصميم، عمان القديمة) إلى الأماكن سيرتها الأولى، وهو قبلة شاملة للهابطين إلى قاع المدينة في العاصمة عمان، أو كما يحب أن يسميه سكانها : “وسط البلد”، وهو مساحة ترويحية مجانية تحمل الزائر إلى الماضي القريب، الذي شكل هوية وشخصية المدينة التي لحقت بركب الحداثة، ونحن في مجمع شارع المَلِكُ حُسَيْن” الثقافي، حرصنا على جمع ما خلفه هذا الماضي، فعملنا على حراسته من التلف والضياع والنسيان، وقمنا بعرضه على جمهور السياحة الداخلية بشقيه المحلي والأجنبي. مجمع “شارع المَلِكُ حُسَيْن” الثقافي، مشروع جامع لكثير من الذكريات المادية التي احتضنها طابق عمان القديمة” ، منها : “مركز الدوق للتصميم” الذي يضم صور وأقوال الدوق (ممدوح البشارات)، الذي يعد أحد وجهاء الذاكرة الوطنية. و”شريط عمان السينمائي” الذي شكّلت (بوستراته وأفيشاته الإعلانية الوجهة الفنية للعاصمة البكر منتصف القرن العشرين. وذاكرة الصحافة العربية” التي تحكي الكثير عن تاريخ ما زال يكرر نفسه، بعناوين كتبها خطاطون رحلوا وبقي أثرهم. و “ذاكرة المجلات العربية” التي حملت رائحة الأدب والجمال والزينة والمكياج والأزياء على صفحات (العربي، الحوادث، الشبكة، حواء…). و ركن القراءة والموسيقى ” الذي يمنح الزائر مساحة خاصة لينهل من المكتبة العامرة بالإبداع والموسيقى التي تنساب على ضفة الهدوء. و “ذاكرة الإذاعة والتلفزيون” المليئة بصور وأسماء الذين أسسوا للمرحلة الفنية والإعلامية من ممثلين وإعلاميين أردنيين. و “خزانة زهراب” بموجوداتها من كاميرات رافقت المصوّر الأرمني “زهراب” خلال رحلته مع الراحل الملك الحسين، منذ العام 1974 وحتى وفاته في العام 1999 . كما يضم طابق “عمان القديمة” جدران حملت صور وزراء الثقافة، ورؤساء بلدية عمان وأمنائها منذ تأسيسها وحتى اليوم، إضافة إلى لوحات تشكيلية “عمانيات”، ومجسمات لبعض الشخوص العمانية الشهيرة. أما الطابق الثاني لمجمع “شارعُ المَلِكُ حُسَيْن ” الثقافي، فاتخذت “ديوانية الخط العربي” منه موطنًا لها لتحكي عن تاريخ الخط العربي والخطاطين والمزخرفين وآثارهم التي تزين جدران الديوانية. وفيه تقام ورشات دورية مجانية لتحسين وتعليم الخط العربي والزخرفة، يشرف على هذه الورشات كبار الخطاطين الأردنيين، كما وتمنح الديوانية فرصة مشاركة الأنثى الخطاطة كبادرة محلية أولى. ونسعى في إدارة مجمع “شارع المَلِكُ حُسَيْن ” الثقافي، أن يكون لنا دور بارز في استنهاض دور شارع الملك حسين / السلط، بتفعيل وتنشيط الحركة السياحية المحلية والخارجية وإعادة تدوير المشهد الثقافي الفني وديمومته، والإبقاء على مجانية المكان ليحظى بمتابعة واهتمام جميع شرائح الزوار، وإتاحته لطلاب الجامعات الراغبين بعمل بحوث على علاقة مع تاريخ المدينة الثقافي والفني، كما ونسعى إلى مواكبة الأعياد الوطنية، وفتح المكان للراغبين بالتوثيق والتصوير الفوتغرافي والتلفزيوني.
أمين “متحف آرمات عمان” ومؤسس مجمع “شارعُ المَلِكُ حُسَيْن ” الثقافي
غازي خطاب