الشاشة الرئيسيةمحلياتمقالات

متى يكون الاسبوع كنهايته في العقبة؟

الغواص نيوز

كتب-رياض القطامين

في مراحل تأسيس منطقة العقبة الاقتصادية الأولى كان مستوى النشاط التجاري والسياحي في بحر الاسبوع ونهايته سيان.

وقفزت العقبة من مدينة تغفو على كتف البحر عصرا إلى مدينة لا تنام ، تساهر نجم سهيل وتنبض بالحياة وتحث الخطى سريعا لتلحق بركب المدن الكبرى.

حتى أن النشاط الاقتصادي آنذاك انعكس إيجابا على راحة الناس النفسية وأطر الذهنية المحلية باتجاه عجلة الإنتاج فتحركت القطاعات الاقتصادية كمنظومة متكاملة بزخم بشري على مدار ايام الاسبوع.

أكتب ذلك وانا أدرك تمام الادراك فارق الظروف بين تلك السنوات وحاضر المدينة الآن .

وحينما أطرح هذه المقارنة فإنني استبعد زمن كورونا كحالة طارئة استثنائية ستتنتهي عاجلا ام آجلا لكنني اقارن بين تلك المرحلة والمراحل التي سبقت كورونا بسنوات بدت فيها المنطقة الاقتصادية بحالة من التراجع وتحديدا منذ العام 2009 حيث لم يتخذ في العقبة أي قرار استراتيجي يحمل استثمارا كبيرا .

نطرح ذلك لا رغبة بالطرح المجرد ولا رغبة بالانتقاد بل لتحريك الماء الراكد وتحفيز قلم المخطط عل وعسى أن تتحرك بوصلة المنطقة الاقتصادية الخاصة باتجاه قبلتها التي حددها حلم جلالة الملك عبد الله الثاني لأن تكون مقصدا عالميا على الرأس الثاني للبحر الأحمر مستفيدة من موقعها الجغرافي العملاق.

ما زال في العقبة الكثير من نقاط القوة والمقومات التي إذا ما أحسن استغلالها وتوظيفها لصالح المنطقة فإن الكثير من المعيقات والتحديات ستتلاشى وذلك يحتاج لخطة عمل على الأقل لخمس سنوات قادمة تنطوي على أفكار وإجراءات وبرامج قابلة للتنفيذ بالتشاركية الحقيقية مع القطاع الخاص وهيئات المجتمع المحلي باعتباره الحلقة الأولى المستهدفة من عملية التنمية في المنطقة.

وحتى نضع الموازين في نصابها فيما نطرح فاللوم لا يقع كله على الجهات الحكومية في العقبة وحتى عمان بل على القطاع الخاص فهو شريك في المغنم والمغرم ايضا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى