لماذا أخلّت جامعة البلقاء باتفاقيتها مع جامعة مؤتة؟

الغواص نيوز
كتب اديب الجوازنة
كان لجامعة مؤتة قصب السبق في خدمة العاملين فيها من خلال إقرار نظام قبول أبناء هؤلاء العاملين بشروط ميسرة للغاية وبرسوم شبه مجانية لا تتجاوز 10% من قيمة الرسوم لدرجة البكالوريوس في بداية الأمر.
وقد حذت الجامعات الحكومية حذو مؤتة في هذا المجال، بل ووقعت هذه الجامعات اتفاقية فيما بينها تقضي بقبول أبناء العاملين في أي جامعة حكومية يعمل بها أحد أولياء أمور طلبة البكالوريوس تسهيلاً على العاملين، وصار بإمكان العامل في جامعة البلقاء التطبيقية أن يقبل ابنه أو ابنته في جامعة مؤتة ضمن هذه الاتفاقية وبالرسوم نفسها البالغة 10%.
لكن الذي حدث، ان إدارة جامعة البلقاء التطبيقية أخلت بالاتفاقية ورفعت – من جانب واحد – هذه الرسوم إلى 50%، فصار أبناء العاملين في الجامعات الأخرى يدفعون 50% من رسوم مواد البكالوريوس للطبة المقبولين فيها، فيما ظلت جامعة مؤتة محافظة على الاتفاقية بحث يدفع أبناء العاملين في جامعة البلقاء والمقبولون في جامعة مؤتة نسبة 10% فقط.
ورغم المخاطبات المتكررة من إدارة جامعة مؤتة لإدارة جامعة البلقاء بضرورة الالتزام بالاتفاقية والرسوم المقررة لأبناء العاملين في الجامعات الأردنية للطلبة الدارسين فيها، إلا أن إدارة البلقاء صمت آذانها وتجاهلت المرة تلو المرة هذه المخاطبات، الأمر الذي كان من نتائجه أن قررت جامعة مؤتة من جهتها معاملة طلبتها من أبناء العاملين في البلقاء التطبيقية بالمثل ورفع الرسوم الى 50%.
بالطبع، العاملون في الجامعات الحكومية الأردنية هم من يدفع الآن ثمن تعنت إدارة جامعة البلقاء التطبيقية، وزاد هذا التعنت من الأعباء التي تثقل كاهلهم خصوصاً وأن لبعضهم أكثر من ابن أو ابنه ممن يستفيدون من مقاعد أبناء العاملين.
ونحن – باسم كافة العاملين في الجامعات الحكومية الأردنية – نتوجه بالسؤال لإدارة جامعة البلقاء التطبيقية عن أسباب هذا السلوك قبل أن نتوجه بالشكوى لوزارة التعليم العالي، وللقضاء إذا لزم الأمر.