الشاشة الرئيسيةمحليات

لقاء مُثير وغامض بين الرفاعي و6 ناشطين شباب في الأردن تخلله “الحفر في أعماق الأزمة”: عبارات ووجهات نظر جريئة بعنوان ضرورة تجديد الدولة وممارسات التحالف الطبقي الحاكم ودلالات أزمة “نقابة المعلمين”.. نخبة تحتكر السياسة والاقتصاد ونريد معرفة كيف يفكر الملك؟

الغواص نيوز …. رصد
عمان- خاص بـ”رأي اليوم”:
أعلن نشطاء شباب عن بعض مداخلاتهم في لقاء صريح وساخن جمعهم مع رئيس لجنة تحديث المنظومة السياسية في الاردن وهو رئيس الوزراء الاسبق سمير الرفاعي.
ويبدو ان هذا اللقاء الذي لفت الانظار مع نخبة من الشباب المسيسين كان اقرب الى محاولة من الرفاعي للالتزام بمضمون ما امر به الملك عبد الله الثاني مؤخرا بخصوص الانفتاح على المجتمع ووضع الراي العام بصورة ما تسعى الى تطويره لجنة تحديث المنظومة السياسية لكن المثير في اللقاء انه تم الاعلان عنه بدون ذكر اسماء ستة من الشباب قيل عبر وسائل الاعلام المحلية ان الرفاعي التقاهم في حديث صريح جدا جدا وغير مسبوق.
اللقاء ووفقا لما ورد على الاقل في صحيفة عمون الالكترونية تضمن تعبيرات غير مسبوقة في النقاش مع المستويات الشبابية من بينها الانتقاد الواسع للادارة السياسية العليا للبلاد ومن بينها التركيز على ان استمرار الادارة للنظام السياسي بالطريقة الحالية لم يعد منتجا لمستقبل الاردن.
ومن بينها ايضا الحديث عن تحالف طبقي واخطاء فادحة ارتكبتها وعن ضرورة الانتقال الى ما اسماه احد الشباب تجديد الدولة الاردنية.
ورغم ان اي من الرفاعي واللجنة الاعلامية التي تمثل اللجنة التي يتراسها لم يتطرقا علنا على الاقل وبصورة رسمية الى مضمون اللقاء اللافت للنظر والذي خرق اسقف الحوار عمليا مع مجموعة شباب لا تزال هويتهم غير معروفة الا ان النخبة السياسية اهتمت بتداول المعلومات حول ما قيل في هذا اللقاء الغامض عمليا حتى الان بصفة رسمية لكن احد النشطاء الشباب و هو ياسر المعادات نشر تغريده تضمنت ما اسماه بمداخلته في اللقاء مع سمير الرفاعي حيث هاجم المعادات لجنة تحديث المنظومة السياسية لرفضها اتخاذ موقف تجاه قضية نقابة المعلمين معتبرا ان ازمة نقابة المعلمين ازمة مركبة اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا وبالتالي تعتبر رافعة لشكل الصراع الطبقي مع النخبة الحاكمة.
حسب المعادات التحالف الطبقي يعمل باتجاه مضاد للقطاع العام الاردني ولطموحات الاردنيين والسلطة بقيت في حالة نزع الغطاء عن نقابة المعلمين ومجلسها مما دفع شعب الشارع الاردني للالتفاف والاصطفاف حول مطالب المعلمين وبناء على ما تقدم قال المعادات في مداخلته انه من المثير للتندر محاولة اقناع الناس بامل في التحديث والاصلاح في ظل لجنة قررت الناي بنفسها عن القضية الاكثر اثارة للجدل في البلاد و على الساحة الوطنية و هي قضية نقابة المعلمين.
وتحدث الناشط والحراكي المسيس الشاب عن نخبة تحتكر السياسة والاقتصاد وتحاول التحكم بمصير الناس في الاردن وطالب بفهم كيف يفكر الملك وتحدث عن التحديث باعتباره ليس فقط تحسين بعض الجوانب السياسية والحرص على بقاء النهج السائد الان لكن لابد من تغيير اكثر عمقا بحكم قرب الوصول الى حالة الانفجار الاجتماعي.
وتحدث الشباب الستة عن تغييرات حقيقية مطلوبة في ظل ازمة اقتصادية عميقة وعنيفة كما اقترحوا تغييرات جذرية في شكل تعاطي الدولة مع الاقتصاد حتى مع بعض تطمينات النظام الامريكي الجديد وطرحوا افكارا حول ازمة الاقليم وازمة الادارة الامريكية الجديدة وتحدثوا عن استحقاقات وتداعيات المطلوبة في ظل حقل الغام و عن تغييرات جذرية تتجاوز الخطاب الحالي بعنوان التنمية السياسية و عن ضرورة الانتقال الى مستويات تلبي طموحات الاردنيين وتعيد الاحترام لدورهم والشراكة معهم وعلى اساس تجديد الدولة.
ولأن اللجنة الملكية تجاوزت اعلاميا اضافة للإعلام الرسمي تغطية بنود هذا الاجتماع الذي وصف بانه هام وجرىء حظيت التقارير والتغريدات التي حاولت الحديث عن ما جرى في هذا اللقاء بشعبية بارزة وباهتمام كبير ولم يدر في خلد المراقبين ان مثل هذا الخطاب يمكن ان يقال بوضوح لرئيس لجنة تحديث المنظومة السياسية ويؤسس لسقف كبير مع ان اللجنة يصل طموحها يصل إلى تغييرات بنيوية في شكل التعاطي والاشتباك السياسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى