الشاشة الرئيسيةمقالات

الجامعة الأردنية فرع العقبة منارة التنمية في الجنوب واقليم نيوم

بقلم أ.د. إبراهيم بظاظو عميد كلية السياحة والفندقة في الحمعة الاردنية فرع العقبة

تعد الجامعة الأردنية فرع العقبة أحد المكرمات الملكية، والتي وضعت مدينة العقبة على خارطة التعليم على المستوى الدولي، ومكنت مدينة العقبة بشكل خاص، وإقليم الجنوب بشكل عام، من الحصول على فرص تعليمية راقية بمستوى متطور، يعكس الأهمية التي وصلت لها الجامعة الأردنية ام الجامعات ودرتها على المستوى الإقليمي والعالمي.

فقد جاء تأسيس الجامعة الأردنية فرع العقبة مكملاً للبنية التحتية والفوقية في محافظة العقبة، وكأحد أهم العناصر الممكنة لصناعة ونمو الإستثمار في العقبة؛ بهدف خلق بيئة تنافسية لمدينة العقبة لجذب المستثمرين، وتحريك عجلة التنمية في عاصمة الإقتصاد الأردني، وثغر الأردن الباسم .

اليوم ينظر إلى الجامعة الأردنية فرع العقبة بوابة ومعبر التنمية المستدامة في إقليم الجنوب، حيث لم يعد من الممكن إعتبار الجامعة الأردنية / فرع العقبة مؤسسة تعليمية تعنى بتخريج الكوادر والكفاءات فى المجالات المختلفة فقط، أو إعتبارها مجرد مراكز بحثية تقوم بإجراء بحوث أكاديمية متخصصة، بل ينظر إلى الجامعة الأردنية فرع العقبة أنها جامعة تنموية استثمارية مندمجة بالمجتمع المحيط بها بكل ما يواجهه من تحديات ومشاكل وطموحات وآمال في كافة المجالات السياحية والبحرية والثقافية والإجتماعية، لذا فقد صار مفهوم خدمة المجتمع العقباوي، ومجتمع جنوب الأردن، واقليم نيوم التنموي شمال غرب السعودية وتنمية البيئة أحد أهم المهام الأساسية للجامعة، والذي يهدف إلى التفاعل مع المجتمع المحيط، ووضع خبرات أعضاء هيئة التدريس فى سبيل تحقيق رسالة الجامعة كمعقل للفكر الإنساني وبيت خبرة.

لقد كانت الجامعة الأردنية سباقة دائماً إلى بلورة مفهوم خدمة المجتمع، وتنمية البيئة من خلال تشجيع إنشاء المراكز والوحدات ذات الطابع الخاص، والتي تهدف إلى تفعيل دور الجامعة فى حل مشاكل المجتمع والإسهام فى قضايا التنمية، وإجراء الدراسات المتخصصة، وتكوين قواعد البيانات، وتقديم الإستشارات الفنية، وتصميم برامج ومشروعات للجهات والهيئات، وتفعيل دور البحوث التطبيقية فى حل المشكلات الصناعية والتسويقية، وتنظيم مسيرة التنمية الشاملة ( سياحية – طبية – ثقافية- إجتماعية – بيئية )، والعمل على تنظيم حملات توعية لأفراد المجتمع فى مختلف المجالات ( الصحية – البيئية – الإجتماعية ) التعاون مع منظمات المجتمع المدني في مختلف المجالات الخاصة بخدمة المجتمع وتنمية البيئة، كذلك تسعى المراكز والوحدات ذات الطابع الخاص لتطوير نفسها دائماً، وتهدف إلى تطوير الأبحاث العلمية التي تساهم فى تطوير الأنشطة الإنتاجية والخدمية، التي تقدمها.

وهي بذلك تلعب دوراً هاماً فى تنمية الموارد الذاتية للجامعة، والمساهمة فى تخفيف العبء على موازنة الدولة، خاصة مع الظروف الحالية التى تمر بها الدولة .

تحتوي الجامعة الأردنية فرع العقبة على عدد من الكليات الهامة، والتي تتثمل بكلية السياحة والفندقة وكلية العلوم البحرية وكلية الأعمال وكلية اللغات وكلية تكنولوجيا المعلومات، وكلية التمريض ويوجد نية لفتح كلية الحقوق و كلية الطب وكلية الهندسة بالقريب العاجل، بهدف خلق بيئية تنافسية نسبية للجامعة، وما يميز الجامعة الأردنية فرع العقبة عن المؤسسات التعليمية والتربوية الأخرى، أنها أحد مكملات صناعة الاستثمار والتنمية، هذه المكانة تعكس أهميتها في لعب دور مهم في المجتمع وتنميته وتلبية حاجاته المعرفية والأكاديمية، على المستوى المحلي والمستوى الإقليمي وخاصة في ظل تطور هائل في إقليم نيوم وهذا ما يمكن وصفه كمسؤولية مجتمعية للجامعات، حيث يجب أن تكون الجامعة الأردنية فرع العقبة، نواة تنموية للمجتمع بمختلف فئاته، تحتضن أنشطته ومشاريعه وقضاياه وخططه المستقبلية، لا أن تنعزل عنه فيؤثر سلباً.

إن إثراء المعرفة ولعب دور حقيقي في التنمية، واستفادة المجتمع من الكوادر البشرية الأكاديمية ذات الخبرة والمعرفة، وتوظيف البحث العلمي في رسم الخطط المستقبلية، هي أدوات تمتلكها الجامعة الأردنية فرع العقبة لتحقيق الازدهار والإبداع والتعليم وتطوير المجتمع وتنميته.

الجامعة الأردنية فرع العقبة لها دور فعال في المجتمع، فهي ليست مجرد أسوار مغلقة تقتصر على تقديم أنشطة تعليمية للطلاب دون تفاعل مع قضايا التنمية المجتمعية المختلفة، واليوم مع تحديات العولمة، والتغيرات الاجتماعية والثقافية والتقنية العميقة، والتحول المفاهيمي في أدوار المؤسسات تجاه المجتمعات، والتحول إلى اقتصاديات السوق.

فقد أصبحت مسؤولية الجامعة الأردنية فرع العقبة تجاه مجتمعها جزءاً من صميم التخطيط الاستراتيجي لها، وليست مجرد برنامج إضافي أو هامشي ضمن خططها، وأصبح اهتمامها بمسؤوليتها الاجتماعية أحد معايير التقييم المهمة، ويجري العمل حالياً على استحداث مكتب التعاون والتسويق الدولي.

لذا تعد الجامعة الأردنية فرع العقبة بوابة التنمية في إقليم الجنوب واقليم نيوم التنموي من خلال تخريج الكوادر البشرية المؤهلة التي تواكب مئوية المملكة الثانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى